بيت العوانس
المحتويات
وهتنشال من البيت الحمد لله....ويا تري المعدول اللي وقع في شړ أعماله بيشتغل ايه
اكيد طبال علشان يعرف يتعامل مع بنتك ويسكتها بصوت الطبلة....
لتضحك منيرة بصخب وتقترب من عمتها وتهتف بخبث مشيرة ناحية مصعب هاتفة
اهو هو دا المعدول الطبال خطيبي يا عمتو ....حبيبتي والله يا عمتو ياللي فرحانة بيا ...يسلملي شعورك واحساسك المرهف من
ناحيتي
نظرت رجاء لمصعب بذهول متطلعة منبهرة بطوله الفارع واناقته الواضحه والهيبة المرسومة علي ملامحه في حين أنعقد حاجبي مصعب بضيق ولم يعقب على كلامها...
اندفعت نحوه رجاء
انقضت عليها رجاء بالزغاريد والتهليل هاتفة بصوت خفيض
ارتسم الشړ علي منيرة وهتفت
عمتو ..كلنا هنخرج دلوقتي نشتري الشبكة وبعدين عفش الشقه ...هم يادوب محلين معروفين ما تيجي معانا ...دا انا منيرة حبيبتك
دخلت أمل وحمدى ومازن المنزل يجرون أرجلهم متأوهين بشدة وهتفت امل
حرام عليكي..عذبتينا يا بنتي ولففتينا نص محلات البلد ...الحمد لله أنك اختارتي في الاخر...حاسه انك قاصدة اللفة الطويلة دى ...يا تري تعذيب لمصعب ولا عمتك رجاء
نظر مازن نحو منيرة المبتسمة بحالميه وهتف پغضب
لم ترد منيرة وتحركت ناحية غرفة اخوتها لتريهم شبكتها وهي مازالت تتذكر كلمات مصعب التي تدل علي معدنة الاصيل ورجولته الحقة
الشبكة والعفش حقك انتي...اختاريهم علي مزاجك وأنا مش هدخل في ذوقك لأن دى مملكتك وحقك ...انتي اللي هتعيشي فيها وتنظميها كل يوم ...ومش تهتمي للفلوس أن شاء الله خير ربنا كتير
دخلت منيرة لتري فاتن وتقفز عليها تقبلها بسعادة وفرحة هاتفة
يا احلي منيرة ...بحبك اوي اوي...مبروك يا منيرة ...وشك حلو عليا اوي اوي...باركيلي يا اختي اخيرا اخيرا وحيد هيجي يتقدم ليا.... اتفقنا الخميس اللي بعد فرحك على طول ....ياااه بحبه يا منيرة ...نفسي يكون حلالي واتجوزه النهاردة قبل بكرا ...لولا ظروفه الماديه صعبة اوي وشغله قليل وكمان ظروف مرض امه كنا اتجوزنا من زمان .....معلش الصبر آخره السعادة والفرح بأذن الله
الحب لوحده مش كفاية...بس ما علينا المهم يوصل بالسلامة يا ستي واحنا هنعمل معاه احلي واجب علشان خاطر فاتن اجمل واطيب واحده في بيتنا ...ربنا يسعدك يارب يا اختي
وصمتت للحظة ثم أكملت بنبرة حزينة ذات مغزى
أهم شيء تعرفي اننا كلنا معاكي وجنبك...مش تخلي أي حد في الدنيا يكسرك يا فاتن ....اللي يشتريكي جوا عنيكى شيليه واللي يبيعك اياكي تحزني في يوم عليه...
واكملت في نفسها بمر
الفصل الثالث عشر
فتحت سمر الباب بهدوء حتي لا تزعج ياسين
منذ فترة ليست بالقصيرة ...تنهدت بعمق وراحة وسعادة وهي تتذكر ياسين ...ذلك الشهم الذى له مثيل في كل الرجال وأبتسمت بخجل شديد متوقعة وجود ياسين في حالة استنفار منتظرا لرجوعها....
يا الله كم تحبه وتتمني رضاه و......
قطعت سمر أفكارها وجحظت عيناها ودارات في محجريهما وهي تنظر لتلك المتربعة علي الأريكة تلبس إحدى منامتها المريحة وتستلقي باسترخاء امام التلفاز....
همست سمر بتعجب ودهشة
مريم....خير!! في حاجة حصلت فين ياسين والاولاد ياسيييييين.....
قفزت مريم ناحيتها لتمد يدها تغلق بها
فم سمر وتهتف پغضب
بس اسكتي ....في ايه ياسين بيحاول ينوم ابني طاهر......يعني مش سرقنا ياسين ولا سربنا العيال في حته .....وبعدين تعالي هنا ....في واحدة محترمة وأهلها ربوها تخرج من غير ما يكون جوزها معاها لاء وترجع في نص الليل كدا زى الحرامية....يا ست يا محترمة
تراجعت سمر للخلف ببطء وامسكت
بيد مريم لتزيحها عن فمها وضغطت عليها
بقسۏة وهتفت من بين أسنانها
لية كدا يا مريم يا حبيبتي حد برضة يشتم علي نفسه بالطريقة دي فعلا الواحدة لما تخرج
من غير جوزها او أي حد من أهلها باباها مثلا أو أخواتها وتتأخر لنص الليل تبقي
قليلة الأدب وعديمة الاحترام ....هو فين جوزك يا ست مريم ولا وصلتي هنا لوحدك في نص الليل....مستحيل طبعا ياسين يسيب الأولاد لوحدهم ويروح يجيبك من بيتك !
واشتعلت النيران يعيني سمر لتكمل وهي تضغط أكثر وأكثر علي يد مريم التي كانت مذهولة
لا تستطيع الرد وهتفت بقسۏة جبارة
اما بالنسبة لموضوع الحرامية فحضرتك
مين أذن لك تلبسي هدومي وانا غايبة حتي ياسين غلط يديكى حاجتي وانا غايبة....
وبدأ جسد سمر في الارتجاف من شدة الانفعال
وعلي صوتها بنبرة صارمة لا هوادة فيها
او إمكانية للسماح او الرجوع
ياسين....ياسين لو سمحت تعالي هنا بسرعة....
خرج ياسين من الغرفة الجانبية بسرعة
وهو يحمل طاهر الذى مازال يقاتل كي لا ينام ليرى النيران المشټعلة بعيني سمر والذهول والصدمة
المرتسمة علي وجه مريم ليتوتر بشدة
ويبتلع ريقه بصوت مسموع ويهمس لنفسه
هو في اية سمر شكلها غريب ومخيف جدا ...حاسس انها هتاكل مريم وتحلي بيا
متابعة القراءة