بيت العوانس
المحتويات
يلا ربنا يهديه ...
ابتسم حمدى وهو يربت علي رأس زينب ويهتف بأمل
طيب ايه الحكاية ....زينب عملت احلي كيكة برتقال دوقتها في حياتي ...ثم نظر نحو أمل بحنان وحب هامسا
وانتي يا ست الكل عليكي احلي شاى في الدنيا ممكن تسيبيني مع بنت اختي الحلوة دى شوية علي ما تحضري الشاي والكيك ولا هتغيرى عليا وأنا بقيت عجوز ومهكع ومقدرش امشى من رجلي فوق البيعة ....يعني محدش هيبصلي أبدا....
ابتسمت أمل وهى تنظر إليه كمن ينظر لأجمل هدية من رب
السماء واسرعت هاتفة
ثواني والشاى والكيك يكونوا جاهزين ...وبعدين زينب بنت حلال مقلقش منها أبدا...ربنا يخليك لينا يا حمدى ....بس خف علي البنت شوية ....اتفقنا
مالك يا زينب ....شكلك حزين ...حد هنا زعلك او داسلك علي طرف
دمعت عينا زينب تأثرا وقبلت رأس خالها دون رد لتنتفض مرة واحدة حين رن جرس الباب لتهتف بكلمات غير واضحة معناها سأفتح الباب او شئ ما مشابه لهذا...
فتحت زينب الباب لتجد رجل وسيم الهيئة بطلة رجولية للغاية مهندم الملابس ...رفع نظره إليها بتعجب وتساءل في دهشة
دا بيت الأستاذ حمدى
هزت رأسها في صمت دون رد ليتساءل مرة اخري
هو حضرتك قريبته....لأني اعرف بناته كلهم ....ولا من الجيران ولا مين انتي
هو انتي خرسا صح خرسا ...ردى عليا خرسا ولا لاء
ظهر صوت حمدى المنهك من الداخل
مين دا اللي علي الباب يا زينب
مط الرجل شفتيه وهتف متعجبا
ردى يا زينب ....سمعينا صوتك يا بنتي ولا برضه خرسا
جرت للداخل في صمت ليتحرك الرجل هاتفا بصوت متنحنح لدخوله المنزل
انا صفوت يا استاذ حمدى ..كنت عاوز اتكلم مع حضرتك شوية..
رحب به حمدى واجلسه بجواره وهتف في حرج شديد
آسف يا بني اني مردتش علي طلبك بالقبول أو بالرفض لكن الموضوع كان فيه لبس وضحته ام كمال زوج بنتي ...
آسف انا يا عمي مكنش قصدى ...بعتذر علي طلب طلبته في لحظة ضعف وطيش...و و......
ضحك حمدى بشدة وهتف
يعني جاي تعتذر عن طلب أيد فاتن صح كدا
خفض صفوت نظرة خجلا وتمتم بكلمات اعتذار غير واضحة ليزداد ضحك حمدى ويهتف بسعادة
اتفضل اهو الكيك والشاى وصل ...رزقك يا سيدى تدوق احلي كيك في الكون مع أفضل كوبية شاى مرت عليك في حياتك ...وسيبك من الجواز وهمه ولا يهمك ....
ابتسم صفوت دون رد مټألما لكونه لن يكون محظوظا بالقرب من هذه العائلة الطيبة الأصيلة.....
خرجت زينب باكية شاهقة من غرفتها لترتمي في حضڼ خالها هاتفة
خالي ...لو سمحت ماما تعبانة ....واخويا ومراته خرجوا من بدرى ....لازم اروح دلوقتي حالا اطمن عليها ...هي نبهت عليا مقلكش بتظن انك ممكن ترفض اني اروح أزورها وانا واثقة في قلبك الطيب ....
نظر إليها حمدى پخوف ودون اطمئنان....ثم تنهد هاتفا
طيب استني حد من الولاد يجي يوصلك ....ياريت اقدر انزل معاكي يا زينب ...
هب صفوت بحمية
أنا اوصلها لحد بيتها يا عمي ....اذا مكنش يضايقكم وجودى....
تنهد حمدى في راحة وهو ينظر لصفوت ويتأمله مليا وهتف بهدوء ورضا
لاء مش يضايقني يا صفوت ....وصلها يا بني وكتر خيرك ....
خرج صفوت مع زينب ليستقلا تاكسى دون كلام بل نظرات خفية من صفوت يتأمل تلك الفتاة التي يرتسم الحزن والأسى والألم علي وجهها ليخفي ملامحها الجميلة البسيطة ويتعجب من صمتها الشديد دون محاولة التحدث معه علي الاطلاق عكس طبيعة معظم الفتيات ....هز كتفيه بمعني لا دخل لي ....
أسرعت زينب للدخول إلي منزلهم دون حتي توجيه كلمة شكر واحدة لصفوت الذى جز علي أسنانه مغتاظا منها ووقف بغيظ ينظر الي أثار قدميها علي الطريق ...
دخلت زينب البيت وهى تنادى پخوف شديد علي امها ....ليغلق الباب بقسۏة ويظهر آخر وجه تتمني رؤيته في حياتها ....وجه وليد ....
تحرك كمال وبيده رضا لتنظر اليه سحر وتهتف بغيرة وحقد وغيظ
كان لازم يعني تصر الأستاذة رضا تكون معانا النهاردة في الأستوديو......دا مجرد مقابلة مع المخرج يشوف الدور اللي يليق بيك....
نظر إليها بدون اكتراث وهتف مفسرا مؤكدا
رضا دايما معايا في كل مكان ....اعرفي دا كويس رضا دايما في قلبي ...لو ارتاحت للمكان والشغل يبقي تمام ....رفضت يبقي انا كمان هرفض...
رفعت سحر نظرها لرضا بغيظ وهتفت بصوت مغري من وجهة
نظرها لكمال
طبعا ....لكن دا مستقبلك وحياتك ورضا مستحيل تضيع حياتك ....من رائي تأجل الفرح شوية لحد ما تثبت اقدامك في التمثيل وقتها هتلاقي الدنيا كلها تحت رجليك....تنقي وتختار براحتك....
جحظت عينا رضا ونظرت نحو سحر وهتفت بشراسة غريبة
دنيا مين اللي هتكون
متابعة القراءة