بيت العوانس
المحتويات
نطلع علي غرفتنا ونتكلم براحتنا يا قلبي..
أمسكت بيده لتسحبه للأعلي دون مقاومة منه او اعتراض ....ووصلا للغرفة لتبدأ سحر بالتحرر من ملابسها بهدوء مثير له وتقترب منه هاتفة
محمود قلبي ....لازم تثق فيا اكتر من كدا ....انا بعمل دا كله لمصلحتنا....تخيل الفلوس والمستوي الاجتماعي والحفلات والدنيا اللي هتتغير من حوالينا لو سبتني أمثل.....كمان هطلب تعديلات علي النص والمشاهد اللي بتضايقك....وكمان التصوير هيكون في مصر وهيبدأ بعد يومين ....يعني كفاية الأسبوع دا في لبنان وننزل مصر يا قلبي علشان شغلك ميتعطلش اكتر من كدا
وكمان حماتي الغالية كفاية كدا ....كلنا منقدرش علي زعلها الغالية ....يبقي لازم ننزل بكرا يا حبيبي
اقترب منها محمود أكثر وأكثر وسقط من جمالها مغيبا ....لا يدرى أين هو ولا كيف يخرج من هذا البحر المتلاطم الأمواج ولكنه سعيد بالڠرق فيه للنهاية.....
فتح مصعب باب شقته منهك متعب لا يري أمامه ولفت نظره الهدوء الشديد داخل البيت ولا أثر لمنيرة .....بدأ الشك والريبة يدخلان صدره وتساءل
خير يا منيرة!!! ...الصمت الرهيب دا له معني خطېر ....استر علي عبيدك يا ستير
تحرك مصعب بحذر وحيطة...من يراه يشعر أنه يحاول تفادى ألغام مضادة موزعة داخل البيت ...بدأ ينادى بهمس خوفا من هذا الصمت لينكسر
بدأ الشك يتزايد حين لم ترد عليه منيرة وبدأ يتحرك للبحث عنها ....ليدخل فجاءة لغرفة النوم ...وبعدها المطبخ والحمام وكاد أن ېصرخ ثائرا خائڤا حين فتح غرفة النوم الصغيرة والتي اتفقا على أن تكون غرفة للأطفال ...ليجد منيرة في أغرب وضع جعله يفتح فاه للغاية ويتدلى فكه بذهول ...
منيرة وحولها كل ملابسه المصنوعة من الصوف حولها ...وقد قامت بفك معظم الملابس وتحويلها لكرات من الصوف المدورة.... والحقيقة انها مبدعة ....كل لون في كرة مختصة بلونها ....حقا تعبت في فك كل هذه الملابس لوحدها المسكينة وإعادة لفها ككرات صوفية متعددة الالوان.....جلس مصعب بجوارها ينظر لملابسه الباهظة الثمن والتي تحولت بقدرة الله وصبر منيرة لهذه الكرات ....وضع مصعب يده علي منيرة والتي رفعت عينان مبتسمتان سعيدتان للغاية وهتفت
ومالت ناحية مصعب وهمست ببلاهة حقيقة
انا هجيب نونو ....تخيل معايا ....منيرة معاها نونو....ومصعب هيكون معاه نونو ....وهنلعب احنا الاتنين بالنونو ..
تطلع نحوها مصعب بشك وهتف
تمام يا منيرة ....هنجيب نونو ونلعب بيه ....ايه دخل هدومي
وتحسر هاتفا وهو يمسك أحد الخيوط الزرقاء الناعمة وتدمع عيناه قائلا
دا البلوفر الجميل اشتريته من شهر ...والله تمنه نص مرتب شهر وكنت فرحان بالخامة بتاعته
مالك ومال هدومي يا مفترية ....انا مالي ومال النونو ومال جنان دماغك....استاهل كان مالي ومال الجواز
ابتسمت منيرة دون خوف وهتفت وهى ټغرق نفسها أكثر وأكثر في ذراعيه..
حبيبي ...هعمل هدوم للنونو ...بخاف عليك واوفرلك...بيقولوا هدوم الأطفال غالية جدا ....الحق عليا ...دا أنا من الصبح بشتغل علشان اعملك مفاجأة واقولك انا حامل يا مصعب ...وفي الاخر زعلان علي تشيرزين قدام
جدا ملهمش اي لازمه
كاد مصعب أن يلطم وصړخ منفعلا
تشرزين ايه يا ختي...دا انا .....
وصمت دفعة واحدة وهو ينظر لمنيرة بعيون متسعة وقلب خافق وهتف بصوت ضائع
انتي حامل ....حامل يا منيرة
مطت منيرة شفتيها وهتفت بلهجة مستهجنة
مش عارفة بصراحة الدكتوراة بتاعتك اخدتها ازاي ...ايوة من الصبح بقولك حامل وهنجيب نونو تبقي انت ابوه وانا امه وهسمية تشين جاي ....وهكون ام تشين جاي شبه البطل اللي في المسلسل الكوري دا
صړخ مصعب پجنون وسعادة وهو يفك كل الكرات ويقذفها في الهواء ويحمل منيرة فرحا سعيدا ثم وقف مرة واحدة ونظر إليها بشك متساءلا
هتسمي ابننا ايه يا فالحة ...هو حضرتك بتتفرجي علي الدراما الكوري من امتي ومن ورايا كمان يا أم كايداهم
ظهر الغيظ علي وجه منيرة وهتفت
انا أسمي بنتي كايداهم ....لاء طبعا مستحيل
وصمتت لحظه لتفكر وأكملت بخبث لذيذ
انا ممكن لو خلفت بنت أسميها. ست أبوها
تحرك ياسين نحو المرأة بحدة وعيون متسعة وجلة خائڤة وهمس بصوت قاسى
انتي مين يا ست انتي وأولادك مين و عاوزة مننا ايه
نظرت السيدة لياسين وعيونها ممتلئة بالدموع وهتفت بسرعة وهي تخرج الأوراق من حقيبتها
انا سعاد يا ياسين ...نسيتني ام خالد وياسمين جبتهم هنا من أربع سنين ....وقتها خالد كان أربع سنين وياسمين سنتين ....افتكرتني
نظر نحوها ياسين صامتا لتخرج مريم مرحبة مهلله
اهلا ...اهلا اتفضلي ...حضرتك ناوية تاخد اولادك...طبعا حقك ومحدش يقدر يمنعك عنهم ...يلا يا خالد انت وياسمين ماما جات يا ولاد ...جهزوا هدومكم علشان تنكشحوا من البيت....اقصد ترجعوا لمامتكم حبيبتكم
تحركت سمر ناحية سعاد وتساءلت بحزم شديد
حضرتك ايه اللي فكرك
متابعة القراءة