بيت العوانس
المحتويات
وهتف بحدة
ماله الغبي المنفوش زى الديك و شايف نفسه ....اخدت بالي من ايه تقصدى
ضغطت على صدره ضغطات متتالية وهي تهمس بصوت كأجراس الحيات
وسيم جدا....ينفع جدا كممثل ....هيفدنا كتير في الفيلم .....لازم نقنعه يقبل بدور صغير في الأول واكيد المنتج لما يشوفه مش هيعترض أبدا....وبالمرة نكون قريبين من رضا ونتأكد ....يا تري بيحبها ولا غرضه بس يترقي في شغله علي حساب مراته ....يلا اتصل اعزمه هو و و......رضا علي العشا ....بس علي شرط برا البيت بعيد عن مامتك طنط رجاء .....مسكينة كنت هتبوظ فرح الغلبانة رضا !!!!! ليه معرفش ....بس معلش ملحوقة يا حماتي ....
الفصل السابع والعشرون
انتظر ياسين بصبر شديد وهو في بيت....بل قصر
رجل الأعمال مصطفي نصار ....اصر علي أن يأخذ هذه الخطوة بنفسه.....لن يعيش الباقي من حياته في قلق وخوف وړعب.....رفع نظره للأعلي ليرى سعاد تنزل متبخترة لامعة العيون كأنها منتصرة في حرب عالمية وهتفت به واثقة
كويس انك جيت بنفسك يا أخو اولادى الكبير ....كدا ممكن نتفاهم بكل هدوء وبساطة بعيد عن جو المشاعر والكلام الفاضي...
نظر إليها ياسين باستحقار شديد وهو يتأمل القصر وكل البهرجة والبذخ الذى يظهر في كل ركن من اركانة وهتف
بهدوء خارجي وهو يصطلي بنيران الغيظ والڠضب من اسلوبها
حضرتك انا عاوز اقابل زوج حضرتك مصطفي نصار ...فبلاش نضيع الوقت في كلام ملهوش لازمة ....لازم افهم منه هو الموضوع اية بالضبط
جلست سعاد أمامه واضعة قدما علي قدم وهتفت باستعلاء شديد
مصطفي باشا تعبان مبيقابلش حد خالص ....وأنا هنا مكانه ...الكلام كان واضح اخد الاولاد تاخد شيك بالمبلغ اللي تحدده وتنسي وجودهم تماما ....واعمل حسابك انا سكت الفترة اللي فاتت علشان شوية تعابين حاولوا يهاجموني بس أنا رجعتهم جحورهم خسرانين ......
اهتز بهو القصر من صوت رجل ذو سطوة وقوة حين هتف بشراسة
حرك ياسين نظره بين الاثنين خائڤا متعجبا من هول الكلمات التي يلقى بها كل منهما للأخر...ثم لم يلبث أن تألقت نظراته بإصرار وتقدم من هذا الشخص هاتفا
حضرتك تقرب للسيد مصطفي نصار ....عاوز اقابله ضروري ....والهانم بتقول مريض ...
نظر اليه هذا الشخص متأملا وهتف بحذر شديد
ايوه السيد مصطفي عمي شخصيا ....ممكن تقولي اية طلباتك والموضوع اية
صړخت سعاد في ارتعاش شديد
اتفضل يا ياسين مع السلامة ....كلامنا هنكمله بعدين ....وبحذرك تتحداني....كدا بتحفر قپرك بأيدك.... لحد دلوقتي عاملة اعتبار لكوم اللحم اللي علي اكتافك.....
اهلا وسهلا بحضرتك ....انا معتز شاهين نصار اتفضل يا راجل واقف ليه الموضوع احب اسمعه بالتفاصيل الدقيقة....اما بالنسبة لمدام سعاد متقلقش دى هددتك قدامي وحالا نطلع عالقسم نعمل محضر بعدم التعدي.....صحيح الدنيا دوارة يا مرات عمي!!!!
تحركت منيرة بجوار سلمى شامخة لتدلها علي غرفتها وفتحت الباب هامسة
اتفضلي يا دكتورة سلمي ....دى غرفة الاطفال ....عقبالك مستنين بيبي صغير وجهزناله الأوضة دى .....معلش ليكى نصيب تنامي فيها الأول...وان شاء الله ان شاء الله من غير مقاطعة بس قولي انتي يارب تكون آخر نومة ....
نظرت إليها سلمى بتحدى دون خوف وهتفت بمكر شديد
طبعا الغرفة دى خلاها غرفة أطفال...علشان دى كانت الأول غرفة نومنا ....فيا حرام دكتور مصعب لا يمكن يتخيل ينام مع حد غيري فيها.....
قهقهت منيرة بصخب وعلت صوت ضحكاتها حتي كادت أن تسقط من كثرة الضحك في حين نظرت إليها سلمي بغيظ شديد وغيرة من قوتها وعدم اكتراثها بكلماتها التي توقعت ان تثير بها الزوابع بين مصعب ومنيرة وهتفت من بين أسنانها
ممكن أفهم اذكى أخواتها...اللي سمعت انها مكملتش حتي دراسة جامعية بتضحك كدا لية ولا يمكن فيكي عرق عبط وانا معرفش...
برقت عينا منيرة بشراسة شديدة واقتربت لتجذب سلمي وتدفعها نحو الحائط بشدة ثم لم تلبث أن أمسكت بمكنسة يدوية من خلف الباب وهتفت بصوت مرعب مخيف
عارفة دى يا دكتورة دى مكنسة بكنس بيها التراب وأي قذارة بتدخل بيتي بمنتهي البساطة كدا ...
وحركت يدها بالمكنسة بطريقة بسيطة اخافت سلمي لتتراجع للخلف وهي تشك فعليا في قوى منيرة العقليه في حين أكملت منيرة كلامها بنفس النبرة المخيفة القوية المسيطرة
الدكتوراة بتاعتك معرفتش تسعد مصعب يوم ....مصعب قلي يا أذكى أخواتها انتي علي الأوضة دى ....وقالي بالنص ....مكان واتقفل في قلبي ومستحيل افتحه تاني .....هتفضلي هنا هتفضلي بأدبك واحترامك لاهل البيت .....مع أني اشك ان واحدة كدابة زيك تقدر تفضل بالأدب والأصول....
صړخت سلمى بصوت عالي مترجية حضور مصعب
انتي بتقولي اية ....مين دى اللي كدابة يا جاهلة انتي
ابتسمت منيرة وهتفت بصوت أعلي منها
الله انتي قلتي قبل كدا متعرفيش ان مصعب اتجوز ....امال عرفتي مؤهلي الدراسي ازاى
خرست سلمي تماما امام منطقها ولم ترد ...في حين تحركت منيرة بسرعة لغلق بعض ادرف الدولاب الصغير بالمفتاح
متابعة القراءة