بيت العوانس

موقع أيام نيوز


أمتد الي حرب أهلية داخل المنزل... .أمي ترفض تجهيز الطعام حتي لأبى ....تخيلوا.. وأصبح الجميع فجاءة في صف أمي ....الخونة...جميعهم يمكن شراؤهم بصينية بطاطس او حتي أصبع واحد فقط من أصابع الكفتة اللذيذة التي تصنعها أمي.....ولا أخفيكم سرا كدت أنا عن نفسي أضعف ....عندما مرت أمي من أمام غرفتي عامدة متعمدة لتزكم رائحة الشواء اللذيذة أنفي.....يا قوم أريد مجلس للصلح سريع الانعقاد......
إلا أمي أحبها جدا وأخاف عليها ....ولا أتحمل خصامها مطلقا...لكن الأمر أكبر مني وليس بيدي.....
أنه أكبر من طاقتي وتحملي...   صراحة صحتي لا تسمح لي بخدمه تسع أطفال ورعايتهم وأنفق عليهم من راتبي أيضا.......

أعلم إنه ثواب وأجر كبير عند الله.... ..لكن .......لكن....... 
خرجت من غرفتي أترنح كمن يخرج من ثبات عميق ويستيقظ علي حين غرة....لأجد منيرة في وجهي تبتسم ابتسامة شقية غير مفهومة أمسكت بيدي وادخلتني غرفة الاجتماعات السريةههههه غرفتي أنا ورضا لأجد فاتن ورضا في الغرفة بانتظاري...توجست خيفة منهن...لن يتركوني أما أقنعتهن أو اقنعوني.....المشكلة يا سادة في منيرة..هى أقوي من أن تستسلم...وأذا انحازت لصف امي ووافقت على ياسين..اذا لي الله ....
دخلت الغرفة صامتة..وبدأت منيرة فورا...
سمر ايه رأيك في ياسين كزوج سؤالي واضح ابعدى الأطفال من الصورة تماما
فاهمة
صمت لأسترجع صورة ياسين في خيالي وجاهدت حتي لا تظهر ابتسامة حالمة علي وجهى وقلت ...
ياسين راجل في زمن اختفت فيه الرجاله
ليصفقوا جميعا وتقترب مني منيرة هاتفة
طب ما هو شكلك وقعتي يا سمر امال ليه الرفض والعند دا
ظهرت ابتسامة حزينة علي وجهي وهتفت
لأن ظروف ياسين مش تسمح بحياة طبيعية أو حتي معقولة ...مش أنكر أنه شهم ...صادق ...حنون لأبعد الحدود...لكن يا جماعة مش طفل ولا اتنين دول تسعه ...بلاش اعمل نفسي بطلة وانا آخري اخدم جوزى ونفسي بالعافية..ويارب اقدر اخلف واربي نص عيل
نظرت منيرة الي عيناى بعمق ...اخشي أن تقوم بتنويمي مغناطيسيا لأجد نفسي وافقت دون علمي  ....
عارفة يا سمر !!! الأساس في الجواز ايه 
صمت الجميع مترقبا لما ستقوله منيرة...
الأساس في الجواز...الكائن الحي اللي هتعيشى معاه واسمه
راجل ...ممكن يبقي غني ..مش معاه أي مسئوليات لكنه يستحيل العشرة معاه...ياسين إنسان حقيقي ...صريح واضح مش بيلف ويدور ...اصلا حاليا معظم اللي بيتقدم لموظفه بيكون علشان مرتبها...وبمنتهي الرذالة وقلة الأدب يطالبها بالمرتب وأنها تتحمل مسئوليات فوق طاقتها ....
وصمتت قليلا لتوجه نظراتها نحو رضا ..
سؤال محدد ليكي يا سمر انتى وفاتن....تقبل واحدة منكم تتجوز محمود ابن عمتو رجاء
لنصرخ نحن الاثنين فى نفس واحدلااا.....طبعا لاء والف لاء
شحب وجه رضا بشدة وانسحبت الډماء من وجهها عندما نظرت منيرة نحوها بشدة متسائلة مرة أخري
ليه !!!!...موظف ..مرتب كبير ....شقة جميلة في عمارة اهله ...مفيش مسئوليات..وسنه مناسب ليكي يا فاتن ...هو نفس عمر رضا كان زميلها طول عمرة...يعني عمتو هتوافق عالسن...فاضل بنت واحده بس مش اتجوزت من الخمس أخوات يعني ممتاز من جميع النواحي
ردت عليها فاتن بحدة
كفاية اني اعيش مع عمتو في بيت واحد ..اعوذ بالله ..يا بنتي  اظن انها مش فطمت  الكتكوت ننوس عين أمه لحد دلوقتي....والله خاېفه لتكون بتدخله الحمام وممكن تكون بتحميه كمان
ارتسمت ابتسامة النصر على وجه منيرة ونظرت إلي هاتفة.. اظن وجه نظري وصلت يا سمر ..الاختيار اختيارك وانتي اللي هتعيشى مش احنا...نصيحه من أخت... ياسين إنسان وزوج لا يمكن يتكرر زيه في يوم من الأيام
وخرجنا جميعا من الغرفة...دون أن اعطيهم أي رد أو حتي اجادل...الموضوع بالنسبة إلى منتهي ....الرفض هو ردى النهائي....
المهم ....صمت تماما ...لم أحاول أن أغير رأيي أو أن أعيد النظر   في الموضوع ...إلي أن مر أسبوع كامل وأنا متعجبة....لا أمي أتصلت   بالعريس لتبلغه الرفض.....ولا هو أيضا أتصل ليسأل!!!!....
ما هي الحكاية!!!
هل شعر برفضي لذا قرر الحفاظ علي كرامته وعدم السؤال....هذا أفضل  بالتأكيد......أنتهيت من الموضوع ببساطة شديدة وعلي خير.......
يوم السبت صباحا.....بعد زيارة ياسين بعشرة أيام.....
ماما .....ماما ردى عليا لو سمحتي....عاوزه أقولك حاجة مهمة أوي نظرت إلى دون كلام تعبيرات وجهها توحي بهذا الټهديد......القبول التام أو الخصام لأخر الزمان.....حقا هذا هو الصمت البليغ كما يقولون .......
انا موافقة على ياسين....ياريت تبلغيه بكدا  بس لازم نتكلم الأول أتفقنا يا أمي
وأعزكم الله ....وعيونكم لا تري إلا النور....هجمت أمي قبلات وأحضان ودموع غزيرة.....ودعوات ومشاعر جياشة حتي تقريص الخدود لم أسلم منها.....بعد أن هدأت أمي قليلا....
سألتني بحماس أيه اللي خلاكي تغيري رأيك يا سمر
صمت قليلا وقلت لهاصراحة  يا أمي.....كنت ارفض الموضوع من جميع النواحي لكنحلم غريب حلمته ثلاث مرات ......
وأخذت نفس لأحاول تهدئة تنفسي المضطرب وأكملت بمشاعر متضاربة
تيقنت أنه رؤيا أو حتي رسالة أني لازم أوافق على ياسين 
ردت علي سريعاخير يا سمر احكيلي
تنهدت بعمق وبدأت احكي الحلم 
حلمت اني في جنينه جميلة اوى كلها أزهار وأنا في إيدي أبريق كبير مليان ميه .....وبمشي وسطهم والأزهار كلها منوره وزاهية ومش محتاجه الميه دى.....لحد ما وصلت حوض زهور خطڤ قلبي في
 

تم نسخ الرابط