بيت العوانس
المحتويات
كمان ....ميزانية البيت اټدمرت يا ست آمال ....تعالي شوفي الجمال....
ضړبته امه علي رأسه ضړبة خفيفة لكن موجوعة وهتفت بغيظ
بطل رغي عالصبح....وشيل الفطار وصله لزوج اختك زمانه جاع....اتأخرنا عليه بالفطار...آه وخبط قبل ما تدخل....
جز مازن علي اسنانه وهتف
ودا يتسمي افطار يا ماما ....والله بابا له الجنة هو وأي حد يخلف بنات ....انا بس أخطب وأتجوز واخلص تاري....واللي اتعمل فينا لازم بتعمل هو دا الحق....حصل يا ماما
ابتسمت أمل بطيبة وحب وهتفت بدعاء
يارب افرح بيكم كلكم يا مازن ...يلا حبيبي خد الاكل وخبط علي كمال علشان اكيد مكسوف يخرج من غرفة الضيوف
ايه.....مكسوف!!! بتتكلمي بجد يا ماما ...كمال ومكسوف يتجمعوا ازاي في جملة دول .....ما علينا شيل الفطار يا مازن ودى الفطار يا مازن....ما هو مازن خدام العرسان كلهم ....بالدور يا عرسان بالدور ....عقبالي ما أكون عريس يااارب......
دخل مازن لغرفة الضيوف ليجد كمال ينظر للسماء مخاطبا نفسه
طب انا كنت ناسي ان النهاردة الجمعة .....يعني مفيش شغل ....اووووف يعني مفيش مسك أيد رضا واركبها اتوبيس الشركة....طيب مين هيشتري السندوتيشات من برا ويجهز احلي سلطة طحينة مع خيار مخلل زى ما بتحبه....اتضرب اليوم يا كمال ....يا خسارة تخطيطك لأول يوم بعد كتب الكتاب ...
ټخطف مين يا كابتن تصدق هنعمل عليك حظر تجول وهنركب متاريس كمان واعمل حسابك رضا اجازة الأسبوع دا من الشغل ....الله يكون في عونك يا اختي
اقترب منه كمال هامسا في حرص واهتمام
مازن حبيبي والله ...ليكي عندى تلت تذاكر سينما حكاية ....بس قولي الأول رضا صحيت من النوم ولا لسه ...ادخل اندها الله يباركلك....والتذاكر وحاجات تانية كتير هتكون ليك
مط مازن شفتيه وهتف بهدوء
مبحبش السينما......ورضا لسة نايمة بس ممكن تصحي لو التذاكر كانت للماتش الجاي ...ايه رأيك deal or no deal متفقين ولا لاء
تذاكر للماتش وغدا لتلت أفراد في افخم مطعم وتقنع عمى نخرج انا ورضا نتعشى بره النهاردة ونحتفل بكتب الكتاب ....ايه رأيك
فتحت مريم عينيها لتسمع صړاخ وصياح
شديد ....تحركت بكسل شديد ونزق وهتفت بغيظ وقلة حيلة
اعمل ايه يا ربي ....استاهل مش قادرة علي اتنين ...اجي هنا اتربي علي ايد تسعة يا ناس تسعة...فينك يا سمر .
تزايدت حدة الصياح لتتململ وتتحرك بكسل للخروج من غرفتها وقت الظهيرة...
تسمرت مريم وفتحت عيناها علي اتساعهما واغمضت لتفتحهما مرة اخري للتأكد مما تري...همست في جنون
بتعملوا ايه يا كتاكيت يا حبايب قلبي
بنعمل عجة يا ماما مريم...قررنا نخلص علي باقي البيض ...علشان ننهي عهد البيض في البيت ....فكل البيض هنعمله عجة ....شوفي كدا ....بزمتك احلي عجة بتلاتين بيضة ايه رأيك يا ماما
جلست مريم علي الكرسى صامتة ذاهلة لا تستطيع النطق مطلقا ....مال أحمد علي ثريا هاتفا
يا تري صعب عليها البيض ....ولا صعب عليها مشروع العجة
ابتسمت ثريا وهزت رأسها في ثقة وفخر وهتفت مؤكدة
لاء صعب عليها اننا حرمناها من بيض العيون والبيض المشوى ....يا حرام هتشوي اية بعد كدا
اقترب منها طاهر ابنها وهو يبتسم سعيدا ويهتف بتلعثم
ايض...ايض ماما
نظرت نحوه مريم لتتفجر الدموع من عينيها وتضمه لصدرها بقوة وعڼف وتصرخ فرحة
تاني قول تاني يا طاهر ...كلمتين جنب بعض....اول مرة تعملها....اشكرك يارب ....ازاي حصل ازايمعقول زيارتي لمرة واحدة للمركز تأثر عليه كدا .....فينك يا سمر فينك
كانت تبكي وتشهق وتقبل طاهر پجنون الذي بدأ يتململ بين ذراعيها فهتفت ميادة بغيظ
بالراحة يا ماما مريم .....طاهر زهق من كتر البوس ....هو قال بيض.....عادى يعني من الصبح كلنا بنقول قدامه بيض....بصى كدا يا ماما نمسك البيضة وندهاله ومنخفش لتتكسر ولا حتي تتكسر عادى....ونقوله بيضة بيضة بيضه حلوة ابيض كتير ونشاور علي البيضة وهو يقول معانا....
انا بحبك اوي يا ميادة ....عاوزاكي تساعديني نتكلم كلنا مع طاهر.... اتفقنا
هزت ميادة رأسها في صمت وامتلئت عيناها بالدموع وهى تستكين داخل حضڼ مريم ....
دخل ياسين ليرى المشهد .....وتنهد في راحة متمتما
اخيرا يا مريم ....ربنا يهديكي ويشفي عن طاهر يارب...
اسرع ياسين نحوهم هاتفا في مرح وسعادة
ايه الروايح الجميلة يا مريم ...شامم ريحة غدا معتبر...
انتفضت مريم متذكرة العجة والبيض وصړخت فيهم حانقة
خلصتوا كل البيض اللي موجود في البيت ....مبسوطين كدا ....لا يمكن يعدى الموضوع من غير عقاپ.....ياسين اتفضل انزل اشتري تلت كراتين بيض بسرعة والعجة هتكون الوجبة الرئيسية لمدة يومين......ويعلو صوتها بالصړاخ مرة اخري
مفهوم.......ليهز ياسين رأسه في يأس هاتفا
عمر مريم ما هتتغير ...وهتفضل ورا البيض لحد ما تطهر البلد كلها وتحرمهم اكل البيض....ومش بعيد الفراخ تعمل اضراب ....رحمتك يارب
تحركت سحر لتقترب من محمود وتحتضنه بشده وتهمس في أذنه باغواء أصبحت تجيده وتعرف متي تستطيع الضغط به والحصول علي موافقته في أي شئ وكل شئ
محمود ....حبيبي ....اخدت بالك من كمال زوج رضا
نظر إليها محمود متعجبا
متابعة القراءة