بيت العوانس
المحتويات
منيرة في غموض وهتفت وهى تنظر نحو غريمتها مباشرة
خير طبعا يا دكتورة ....بس في صورة وصلتني امبارح من رقم ....احب اعرف الرقم دا تبعك ولا لاء
كادت أن تنطق سلمي لتقاطعها منيرة بلهجة شرسة مرعبة
خدى بالك....إجابتك هيترتب عليها حاجات كتييير اوى يا دكتورة حضرتك متعلمة وعارفة كويس القانون اللي بيقول لكل فعل رد فعل مساوى له في القوة مضاد له في الاتجاه ....
نظرت نحوها سلمي وهي لا تعرف بما ترد علي ما يبدو انها أوقعت نفسها بين فكي الأسد فمن أمامها تحدثها بثقة وقوة لا يستهان بها.....
لم تمهلها منيرة تتأملها لفترة طويلة بل مطت شفتيها وتحدثت بذات النبرة القوية
بتمثل انها محترمة وما صدقت توصل للمنصب دا مثلا .....ولا انزل رقم موبايلها بالصورة علي الفيس والشعب يقوم بالواجب معاها .....اممممم
ثم مالت نحوها لتنظر في عينيها بقوة وټهديد
ولا اوصل المعلومة لحد من أهلها ان الدكتورة المحترمة بتحاول ترجع لطليقها بالعافية....ولا التلاتة مع بعض فكرة برضة.....
وقفت منيرة منهية اللقاء المتفجر وهتفت في هدوء شديد
لحد دلوقتي انا هادية وبقول حرام اضيع المسكينة اللي بحكيلك حكايتها ....لكن وقت الجد ....
ومالت نحوها وعيناها تبرقان بشړ وقسۏة وتملك
هدمر اي حد ممكن يفكر يدمر بيتي ويسرق جوزى مني ومن بنتنا.......سلام يا......دكتورة....
حاولت فاتن الكلام أكثر من مرة وهما في طريقهما للعودة ولكن كان يجاوبها الصمت الكامل من آسر ....حتي وصلوا للبيت ليقف آسر اخيرا علي السلم عشقه الابدى ويسأل في حدة وخوف
بتحبيه يا فاتن الشخص اللي كنت معاه دلوقتي ودموعك كانت مغرقه الشوارع حواليكم بتحبيه ولا لاء
صمتت فاتن وهى تنظر نحوه متأملة ملامحه الوسيمة وعصبيته الشديدة لأول مرة في حياته يتخلي عن البرود لترتجف مع صرخته المچنونة
ابتسمت فاتن في رقة رغم خطۏرة الموقف وهتفت في تؤدة ودلال
كنت فعل ماضى.....كنت وندمت .....كنت وقابلته علشان اتأكد اني هبدأ علي نور وهو خلاص طلع من قلبي .....كنت غبية والحمد لله ربنا وقعني في حب اغبي مني ....تخيل بيعرف يتعصب ويغير سبحان الله....
نظر إليها آسر محاولا استشفاف مدى صدقها ليهتف ببرود
لا والله .....بقي حبيتي غبي.....من حقي اتأكد انك كنتي ....الماضي مش من حقي احكم فيه لأنه ماضي بس يا فاتن لو لسه.....
كان كان كان .....حاليا فيه آسر آسر آسر....
صړخ آسر في فرح وسعادة
خلاص هنتجوز بعد أسبوعين....مبارك يا عروستي ....مبارك عليكي انا .....يلا نفرح ماما وعمي وحماتي.....يلا ننزل نحجز القاعة والفستان والبدلة ....يلااااااا
هتفت فاتن محاولة تهدئته
بالراحة يا آسر ....لسه فرح رضا كان من يومين ....الصبر شوية ...لازم ترتيبات كتيرة و......
بحبك يا زهرة بيت حمدى حسين ونفسي تكوني حلالي النهاردة قبل بكره
يوم زفاف فاتن وآسر
الكل متجمع داخل القاعة وينظر للعروسين بسعادة وسرور إلا عين حاقدة لن تتغير مهما تكالبت عليها الحمول والاٹام......اقتربت زينب من امها محاولة نيل رضاها وقبولها الأمر الواقع بخطبتها لصفوت الذي تعلم أنها ستتعب جدا في بداية حياتها معه ولكن هى تعشق رجولته وشهامته ولن تحاول أن تزيح جميلة من قلبه ....بل يعجبها وفائه الشديد لزوجته رحمها الله....اقتربت وهي تحاول أن تحتضن رجاء والدتها هاتفة
ماما ....يارب تكوني بخير .....انا مستعدة ارجع معاكي وننسي كل اللي فات ....وتوافقي علي جوازى من صفوت انسان محترم وطيب ....
مطت رجاء شفتيها وهتفت في حقد شديد
تتجوزي ارمل ومعاه بنت .....ليه يعيبك ايه أقل من فاتن ولا حتي رضا ....لكن اقول ايه اقنعوكي طبعا علشان تكوني أقل من بناته...
هزت زينب رأسها في يأس وهتفت بنبرة حزينة
مفيش فايدة يا ماما ...خالي عمره ما ڠصب عليا ولا اقنعني بالعكس بيقولي براحتك ...بعد اذنك يا امي ......
سمر تستند علي ياسين الذى يبتسم بسعادة ملقيا نظرة حانية نحو اطفاله المستكنين داخلها ولسانه يردد بالحمد والشكر علي عطية الله...
في حين تذمر كمال وهتف مشاكسا رضا
شايفة العرايس ...بتبص ازاي لجوزها بحب وهيام ....ليلتهم فل و ورد....لكن ليلتنا كانت بط وحمام ونوم بالبدلة وفستان الفرح يا ست رضا ....
ابتسمت رضا ومالت نحوه
متابعة القراءة