بيت العوانس

موقع أيام نيوز


بغيظ وهتف
يعني ماما ست الكل طول عمرها
معرفتش تعلمك ....هتعلمك قنوات الدش يا منيرة
عادت منيرة تنظر إليه ببراءة وتقول
حبيبي ....طبعا القنوات تختلف ...ماما كانت بتفضل على دماغي ...وانا بحب الحرية واختار الطبخة اللي علي مزاجي واطبخها....عالعموم انا كتبت لك اسماء القنوات الفضائية اللي محتاجاها علشان تفك شفرتها 
امسك مصعب بالورقة التي بها اسماء القنوات وتردداتها وهتف 
ياااه دا انتي جاهزة علي كدا ...وكتبتي كمان ...بجد من غيرك اعمل ايه يا منيرة
ثم أنعقد حاجبيه بشدة وهتف بها متعجبا
ايه اللي دخل القناة دى بالطبخ ....دى قناة.......للدراما....دراما يا جبارة

ابتسمت منيرة ببساطة وهتفت 
في شيف اسمه الشيف..... 
بيكون موجود على القناة دى الساعة اربعة واكلاته ايه جنان روعه يا صاصا..
ونظرت إليه وأكملت بمكر وخبث
لو تعرف تتصرف وتخلي القناة تتشفر باقي الوقت ....وتشتغل بس الساعة والنص دول ...انا موافقة
ونظرت إليه وغمزت بعينيها الجميلة الخبيثة
هو أنا ليا غير راحتك ورضاك ...وهتعلم الأكل الحلو علشانك يا صاصا يا حبيبي
فتح محمود عينيه بسعادة وهو يتطلع لسحر بجواره ...جمالها الآخاذ ودلالها الذى كاد أن يطيح بعقله ليله الأمس وتذكر كيف تسلل من البيت في هدوء ليخرج للمطار مباشرة في رحلة اجمل من الخيال ....وكم يشكر سحر علي هذه المغامرة الفريدة من نوعها ...ثم لم يلبث أن عبث مفكرا بحال والدته...وكيف ستتقبل الموضوع...وهز رأسه بعدم اكتراث...لقد تزوج من اختارت ...فليس من حقها الاعتراض الآن....تململت سحر لتفتح عينيها الجميلتين وتنظر لمحمود بهمس مغوي
صباح الخير علي احلي واجمل عريس في الدنيا ....يلا حبيبي نلبس ونخرج علشان نشوف لبنان وجمال لبنان وخصوصا معايا مشوار مهم هيغير حياتنا أنا وأنت للأبد ..
تفاجأ محمود وهمس بحذر محاولا التماسك أمام جمالها ورقتها ودهائها 
مشوار اية يا سحر اللي في لبنان انتي تعرفي حد هنا
ضحكت سحر وقبلته قبله

طويله جعلته يبتلع لسانه ويصمت تماما وهتفت بانتصار وهى تقول ببطء متعمد مثبتة نظراتها علي عينيه
هنقابل منتج سينمائي.... عرفته في مصر ....واقترح عليا أمثل في فيلم وهكون بطلة والكل يشاور عليا ويقول سحر ابراهيم الممثلة الجميلة الرائعة..
تعالت ضحكاتها السعيدة ليدق ناقوس الخطړ داخل رأس محمود ويهمس لنفسه
تمثيل .....ممثلة وأنا هكون اية أن شاء الله....جوز الست ....بركاتك ياما ....احلي اختيار في الدنيا اختيارك يا ست الحبايب....
جلست زينة ارضا وبيدها ورقة وقلم وفردت كل المال الذى معها وبدأت بالتقسيم...
الفين جنيه جمعية .....عشرة كيلو لحمه .....خضار وفاكهه بمبلغ 400جنيه ....والف جنيه مستلزمات صحية وشخصية ليا....وعشرة كيلو لحمه ....وشرابين لناصر ....واتنين كيلو مكرونة لزوم البشاميل علشان بحبه .....امممم وعشره كيلو لحمه...يبقي ناقص ايه ناقص ايه
نظر إليها ناصر وهز رأسه بيأس وهتف بسخرية لن تفهمها المسكينة
يبقي ناقص عشرة كيلو لحمة يا قلبي لزوم المجاعة عشر سنين قدام
الفصل الرابع عشر
دقت أمل باب غرفة فاتن ورضا وصاحت بسعادة
اصحي يا فاتن ....يلا يا رضا النهاردة عندنا ضيوف والبيت محتاج توضيب وتنظيف وترتيب وطبخ وحلويات يا احلي بنات 
واردفت بصوت متفائل يملؤه الأمل في الله
يارب امتي اخلص من الهم دا واجوز الاتنين اللي فاضلين جوا...هونت عليا في أم الكوارث منيرة ...هونها عليا في الكارثتين الصغيرين رضا کاړثة عبيطة...وفاتن کاړثة غبية اروح فين بس يا ناس 
فتحت فاتن عينيها وابتسامة حزينة ارتسمت علي شفتيها وهمست لنفسها بمرارة 
ونعم الوصف يا ماما...انا غبية فعلا ...أو ممكن نقول بستغبي واقلب الحقايق الواضحة قدامي علشان اصدق الكدب والغش والخداع. 
ورضا عبيطة فعلا ...طيبة لدرجة العبط ....احتمال ترفض أي عريس يتقدم علشان الغبي الحمار اللي حتي محاولش مجرد محاولة واحدة يتمسك بيها ويقف يقول كلمه للعمه الغالية رجاء ....بالعكس كان في قمة السعادة في فرحه ...ما علينا نسمع كلام الحكومة ونصحي بالتي هي أحسن..وإلا الموقف ممكن يتصعد لجهات قيادية سيادية لفخامة بابا ...وأنا اروح في الرجلين كدا..
وقفت لأتحرك خارجة من غرفتي لأجد المهزلة ...لا قلبي البريء لا يتحمل ما يحدث ..كيف جرؤت يا حمدي علي فعل هذا الفعل الشنيع ....تخيلوا يا سادة أبي...ابي يهمس في أذن امي بكلمات لا أعرفها والاثنان يضحكان....بدأت اشك أن الموضوع يخص عريس اليوم المنتظر ...
تدلي فكي وظهرت البلاهة على وجهى حين سمعت امي ...أمي يا بشړ تقول لأبي وهى تضحك عاليا
لا ...لا ...لا يا حمدي...متقولش كدا 
ماذا...ماذا اهز رأسي محاولة التأكد من أني ما أزال في بيتنا ...حقيقة أشعر أني في

فيلم أم العروسة والاخ عماد حمدي عما قليل سيخبرني انه يضع قطرة في عين تحية كاريوكا...تنحنحت حتي نغير اللقطة ونعود لأرض الواقع ....نظر لي أبي بابتسامة واسعة سعيدة ....سترك يا ستير..بدأت اخاڤ من أبتسامة والدى أشعر انه يعد لي مفاجأة من العيار الثقيل....أشار لي بالاقتراب وهو يهتف
صباح الخير يا فاتن يا حبيبتي...يا تري مستعدة لمقابلة العريس النهاردة 
لم أستطع الرد فهززت رأسى بنعم ....ليربت أبي علي رأسى ويهتف ببراءة 
ممتاز يا حبيبتي ....طبعا بعد المقابلة علطول هتقولي اخترتي مين سيد ولا عبد الهادي
نظرت اليه بعدم فهم وحيرة متسائلة 
عبد الهادي مين
 

تم نسخ الرابط