بيت العوانس
المحتويات
امها في هدوء وصمت .....اقتربت فاتن منهم مبتسمة لتهتف أمل في حماس شديد
فاتن وصلت ...يلا ناخد رأيها في الموضوع
تساءلت في رقة تليق بها وبروحها الجميلة
خير يا ماما يا تري الموضوع يخص مينرضا اكيد ...صح
ظهر الخجل الشديد على رضا وتمتمت
هو سؤال واحد يا فاتن ....هو المفروض ليلة الډخلة اللي هي بعد بكرا اذا كان ليا عمر وكملت الحدوته اللطيفة دى علي خير ...ماما ولا بابا اللي هيفضل معايا لتاني يوم....
هزت فاتن رأسها في عدم فهم لتتمتم في حيرة
تقصدى اية يا رضا ....يفضلوا معاكي فين يا بنتي
انفعلت رضا وهتفت بحدة
ردت عليها فاتن بحذر محاولة افهامها ببساطة كأنها طفلة صغيرة
رضا حبيبتي ....سمر اختك اتجوزت وكمان منيرة ....لا بابا ولا ماما يصح يكونوا موجودين مع العرسان الجداد.....فهمتي يا رضا يا اختي ....
نظرت نحوها رضا باستعطاف شديد هاتفة
فاهمة والله يا فاتن ....لكن انا حقيقي خاېفة ...لاء مړعوپة ....الموضوع تقريبا عمل ليا عقدة
ربتت أمل عليها بحنو وهتفت متعاطفة
تنهدت رضا في ضيق وهتفت من بين أسنانها
كمال دا ايه يا ماما نسمة ...لا والله دا زعابيب امشير وبرد طوبة مجتمعين ما بعض ....يلطف بيا ربنا ....
ورفعت عيناها للسماء متمتمة بدعاء صادق
يارب يا كمال يجيلك برد وزكام ورشح وصداع واسهال كمان ...علشان تتبط وتتهد وتنسي موضوع الډخلة دا خالص لحد ما اتأقلم علي الموضوع .....
نظرت نحوهم فتجدهم جميعا جاحظى العيون فاتحي الأفواه يهزون رؤوسهم في اسف وحزن وغيظ....لتتساءل في نفسها ....الحزن الواضح عليهم مؤكد عليها هي المسكينة ....
ناصر ....ناصر عطشانة..
اقترب ناصر وهو ينظر نحوها بسعادة وحب هامسا
حمد لله على سلامتك يا حبيبتي....ابننا زى القمر شبهك...
جحظت عينا زينة لتصرخ مرة واحدة
ولد ...ولد مين انا كان فيا بنت ....يا بنتي يا لهههوى بدلي بنتي في المستشفى وادوني مكانها ولد ....لاء لاء عاوزة بنت اعمل تحليل DNA مستحيل يضحكوا علينا ....هوديهم في داهية....
دخل ياسين سريعا علي صوت صړاخ زينة ليتساءل في دهشة مستنكرة
في ايه ايه اللي حصل ....هى زينة فيها أولاد تاني ناوية تولد تاني مثلا....
يعني انتي كشفتي سونار ...قالوا لك بنت ....حاليا خلفتي ولد صح
صمتت زينة لتتذكر ليرد مكانها ناصر بغيظ شديد
الدكتور فضل لحد اخر كشف يقول ان الطفل في وضع ميسمحش نأكد فيه اذا كان ولد او بنت....
نظرت نحوه زينة وهتفت بغيظ
بس انا كنت حاسة انها بنت تبقي بنت ....مسمعتش عن الحاسة الساتة للست....طبعا لازم نعمل التحليل فاهم ....دا مش ابني ....فين بنتي
هتف ناصر في حدة
زينة ....كفاية اصلا محدش خلف امبارح غيرك مفيش أطفال في الحضانة غير ابننا ....مش كفاية اضطريت استلف هدوم للبيبي من الممرضات والحمد لله عرفنا نتصرف ونلبسه....خليكي في صحتك دلوقتي علشان شوية وهجبلك علاء الدين تشوفيه
نظرت اليه زينة بغباء هاتفة
علاء الدين مين صاحب المصباح السحري ....
جز ناصر علي أسنانه مغتاظا منها ووقف بغيظ
علاء دا ابننا ...خلاص
ابتسم ياسين في هدوء وهتف
يتربي في عزك وعز ابوه ان شاء الله....ربنا يحفظه ويخليه ..
هتفت زينة حانقة بصوت عالي
ابني لا يمكن اسميه علاءالدين وكلام
اساطير فاضي....
ونظرت نحو ياسين باعتزاز لينصدم الاثنان حين هتفت
ابني هسميه ياسين ...واتمني يكون في حنية وطيبة عمه بالضبط...
ليصمت الجميع ويظهر المعدن الطيب والحب والټضحية ورابطة الډم......
فتحت فاتن باب شقتهم لتري القادم والذى يدق بابهم العاشرة مساء لتهتف في حنق وغيظ
آسر ....خير دا ميعاد للزيارة برضه ....تقريبا بابا نام واخواتي قدام فيلم اجنبي حلو ...فوت علينا بكرا يا محترم....
ضحك آسر بصخب وازاحها من أمامه برقة هاتفا
اتصلت بعمي حمدى اخدت الاذن اني اكلمك خمس دقايق وامشي يا فاتن يا فتونه يا جميلة انتي....
تراجعت فاتن للخلف هاتفة بغيظ
بس بلاش تقولي يا جميلة دى تاني ....انا کرهت الكلمة عالعموم خير يا آسر
اخرج آسر علبة هدايا مغلفة جميلة براقة للغاية ....ليمدها نحو فاتن هامسا
اتفضلي هدية بتعبر عن كل شئ جوايا ناحيتك ...حقيقي يا فاتن انتي اكتر حاجة وحلم اتمني احققه واوعدك اتغير حبة قليلين اتفقنا ...وهبطل وقفة السلالم وصوفي ....اسكتي مش رقمها ضاع مني ....
ضحكت فاتن بسعادة غامرة وخفة ډم لتهتف
لا والله .....الرقم ضاع ....ما ممكن تلاقيه في يوم من الأيام...
نظر نحوها آسر هاتفا بخفوت
مستحيل الرقم ضاع من قلبي وكل ذكرياتي ....وكمان مقلتيش رأيك في طريقه لبسي الجديد ....اخترت درجات الأزرق ايه رأيك
ابتسمت فاتن بحنان جارف وهتفت
لبس
متابعة القراءة