بيت العوانس

موقع أيام نيوز


منيرة شفتيها بنفي وهتفت
المهم يكون انسان كويس ....والحمد لله وصلت قبل ما يمشي علشان التقييم يكون علي الطبيعة
نظرت إليها أمها پخوف وتوجس وهتفت راجية
تقييم اية يا منيرة ابوس ايديك يا بنتي نفسي افرح بباقي اخواتك ...
ارتفع حاجبا منيرة بشړ وهتفت بوعيد
لازم التقييم يا أموله...محدش ياخد واحدة من بناتنا من غير ما يعدى عليا ...حتي دى تبقي عيبة في حقي
تنهدت أمل وهزت رأسها في نفي ويأس ولم تنطق ليفتح باب غرفة الضيوف ويخرج والدها وهو يبتسم لآسر ووالدته ويحاول أن يثنيهم عن الخروج ....
نظرت منيرة ناحية فاتن لتجد الغيظ والضيق مرتسما علي وجهها لتنقل نظرها ناحية آسر وامه ....ابتسمت منيرة لعفاف والدة آسر وتحركت نظراتها سريعا نحو آسر ....ارتسمت ابتسامة معروفة لدى منيرة وتحركت باتجاه فاتن لتقف بجوارها وتمد يدها تسلم علي عفاف بحرارة هاتفة

اهلا يا طنط عفاف ....شرفتي بلدك برجوعك ليها ....يا تري الزيارة موفقة بأذن الله 
ابتسمت عفاف برضا وسعادة وحبور وهتفت راجية
يارب يسمع منك ربنا يا بنتي ....يكون ليا الشرف لو فاتن قبلت تكون شريكة لآسر وتوافق على الارتباط بأذن الله
رفع آسر حاجبيه بترفع وهتف بكبرياء
الشرف هيكون ليها طبعا يا ماما ...نفسي اعرف اصرارك اتجوز من بنت بلدى ...مالهم الاجانب عمليين وكلهم أنوثة ورقي 
أزاحت منيرة فاتن للخلف ونظرات عيونها تهتف مرحبا صديقي هل تقبل بالقصف الجوى ام نبدأ بقاذفات اللهب اولا اصبحت تواجه آسر فهتفت ببساطة تحسد عليها...
الكابتن المبجل خريج شغل برا....يا تري اللبس دا شايلة من بلاد برا معاك يعني ولا اشتريته من سوق التراث العالمي للملابس 
نظر آسر لملابسه باندهاش وهتف 
ماله لبسي ...أنيق ومهندم وافضل لبس في إنجلترا ....ايوه جايبه معايا ....فيه مشكلة ولا مانع
نظرت اليه منيرة ساخرة وهتفت
أبدا...اصل السياح اصلا بيجوا عندنا يقلعوا....مش يلبسوا ....أصلهم بيفهموا مش زي الناس اللي بتقلد وبغباء كمان...فاهم يا كابتن
نظر إليها آسر بذهول غير قادر علي الرد ولا يفهم ماذا تقصد لتكمل منيرة ببرود مشابه لبروده وأكثر
الجو عندنا مختلف جدا مش يحتمل اللبس اللي حضرتك لابسه ....الا اذا ....
ونظرت إليه من أعلي لأسفل مقيمة مدمرة لغروره
كنت شايف نفسك تلاجه او ديب فريزر....اوبس اقصد عايش في تلاجه أو ديب فريزر....اما بالنسبة للشرف هيكون لمين ....فأظن الشرف هيكون ليك لو وردة بيت حمدي حسين قبلت تتنازل وترتبط بطاووس الالوان اللي قدامي.... اما فاتن فاحتمال كلمه تانية مختلفة في حرف واحد بس هيكون ليها.... وحركت شفتيها بحركة واضحة لتظهر

كلمة 
القرف 
ليزداد انعقاد حاجبي آسر وتتسع عيناه في صدمة اكبر .....
ثم لم تلبث أن سألت وهى تتشممه بحنق 
اية دا انت كنت بتمضغ لبان بطعم النعناع ولا ايه 
كان التعبيرات الظاهرة علي وجه آسر تكاد تسقط الجميع ارضا من شدة الضحك.....حتي والدته ارتسم الرضا والاعتزاز على وجهها وهتفت بآسر فرحة بكسر غروره 
بنت بلد دى توقف الف زيك عند حدودهم ميعرفوش يردوا عليها ولا يتكبروا كأنهم مش عرب ولا ډم واحد
مدت عفاف يدها نحو منيرة لتسلم عليها مرة أخرى ومالت نحوها بهمس متواطئ
عاوزاكى تسلخيه....وادى دروس تقوية لفاتن ينوبك ثواب يا بنتي ....غلبت معاه....نفسي يبطل غرور ويعرف قيمة اهله 
ابتسمت منيرة بمكر وهتفت
يا سلام يا طنط انتي تؤمري واحنا ننفذ ....يلا حظه بقي اسبوع بحاله هنا ....وربنا يقدرني على فعل الخير
جلست رضا بكل توتر وقلق امام مكتب محقق الشئون القانونية حتي يؤذن لها بالدخول فقد أخبرها أحد العمال بوجود شكوى من أحد الموظفين لديها في حقها....لم يحدث هذا من قبل فهى آية في الدقة والالتزام..فهي روتينية فوق الوصف....لا تخالف القوانين بتاتا...
أشار لها العامل بالدخول ....دخلت وقدميها تهتزان في خوف لتجد كمال في وجهها يبتسم ابتسامة سمجة معجبة محبة مخيفة جدا بالنسبة لها ...نقلت نظرها للمحقق الذى تنحنح قائلا
استاذة رضا ....في شكوي مقدمة من الأستاذ كمال شريف ....بيقول ان حضرتك معطلة الطلب تبعه ورافضة اتأشري عليه علي الرغم من أن الطلب من صميم اختصاص حضرتك 
رفعت رضا نظارتها لتمسح عينيها بإرهاق وتوتر داعية في سرها علي كمال بالويل والثبور وعظائم الأمور....حقا لا تعرف بماذا ترد علي المحقق
هتف كمال بحسم شديد 
حضرتك انا قدمت الطلب من أسبوع ...والأستاذة إلي الآن رافضة الموافقة علي طلبي....وانا بطالب قدام القانون بتحقيق العدل وشكرا...
غمز له المحقق بأن يهدأ ويصمت وهو يسأل رضا
ممكن اعرف استاذة رضا الطلب يخص اية وليه حضرتك رافضة تمضي بالموافقة
تنهدت رضا وكادت الدموع تنهمر من عينيها ليرق قلب كمال ويشتم نفسه في سره ويقف قائلا 
حضرتك ممكن تديها فرصة كمان توافق علي طلبي....وبأكد قدام حضرتك.... الطلب حقي ومصر عليه وهستخدم كل الطرق القانونية لتحقيق طلبي الشرعي والقانوني تماما
أشار المحقق لرضا بالخروج والتي سارعت بالهرب من أمامهم....دون النظر خلفها مرة اخري 
تنهد كمال بحزن شديد ونظر ناحية صديقه هاتفا بحيرة شديدة 
اعمل معاها ايه دى يا فهمي ....مش عارف اتصرف !!!!....بحبها حقيقي ونفسي ارتبط بيها ....كل يوم كنت اقف قدام مكتبها
 

تم نسخ الرابط