بيت العوانس

موقع أيام نيوز


سريعا نحو رضا الباكية وأصابع ابيها ما زالت تعلم بشدة على وجهها 
...في حين أسرع امجد لأبيه ساندا هاتفا 
في أية يا بابا حصل ايه لدا كله عمرك ما ايدك اتمدت علي حد فينا ....رضا عملت ايه تستاهل الضړب عليه
زاغت نظرات حمدي وبدأ جسده في الارتجاف وتحدث بصوت قاسې مرتعش النبرات
رضا أتقدم لها عريس ....وانا موافق عليه خلاص كتب الكتاب الخميس الجاي.....
ونظر نحو رضا وعينيه تزداد احمرارا واتساعا وهتف قاسېا بعيد كل البعد عن الأب الحاني الذى يعرفونه 
ڠصب يا رضا ....فاهمة ...انا وافقت عليه وانتي هتتجوزيه ڠصب من غير حتي ما تشوفيه ....جوازك انتي بالذات هيكون ڠصب يا رضا....

لم يسمع إلا صوت بكاء رضا

في الأجواء...وڠضب حمدي ....ومحاولة الأخوين تهدئة الوضع لېصرخ حمدي مرة واحدة هاتفا 
بقول كفاية عياط....يلا علي اوضتك بسرعة ....وابعتيلي منيرة بسرعة يا آخرة صبري وحظى من الدنيا....
الفصل الثامن عشر 
تحرك ياسين بهدوء تجاه باب المنزل ليفتحه ويشير للخارج هاتفا بصوت يقطر ڠضبا وقسۏة
المبلغ خليه لحضرتك يمكن ينفعك ....اما الاولاد فأنا آسف دول أولادى أخواتي...لحمي وعرضي ....عمر أخواتي ما كانوا للبيع يا أم .....خالد...
تحركت مريم سريعا وحاولت إغلاق الباب وهي تكلم ياسين بصوت خفيض 
ياسين اهدى ....هى امهم واولي بيهم منك....فكر في باقي الأولاد....الفلوس اللي هتدفعها هتساعدك في تربيتهم واكلهم ولبسهم وغير الحمل يخف عليك....بلاش تسرع ...امهم مستحيل تؤذى حد من أولادها 
صړخ فيها ياسين پجنون
اخرسي يا مريم ....صوتك ميطلعش....أم دى جاى تشتري أولادها وتقول يسافروا برا وانساهم تماما ....اضمن منين يمكن تبيعهم لأى حد والله أعلم نيتها ايه
ضحكت سعاد بسخرية شديدة وهتفت بخبث
ابيعهم...انت اټجننت...دول اولادى برضة ....وتخيل معايا لما يتكتبوا بأسم جوزي مصطفي نصار هتكون حياتهم ازاي فكر كويس ياسين ....دى فرصة لأجمل حياة للاولاد عز ومال ونسب ميحلموش بيه....واهم شئ...
ونظرت إليهم جميعا كأنها تقوم بإلقاء تعويذة الشړ عليهم لتثبت عيناها علي مريم وتضغط علي حروف كلماتها
انهم اولادى حقي ....أنا امهم .....فكر وإلا هيكون ليا تصرف تاني اكيد هيزعلك.....
ونظرت نحو سمر باستخفاف شديد وتحدى وأكملت 
انت والمدام الأمورة دى
تحركت سمر بهدوء غير مبالية بنظرات التحدى من سعاد ووقفت بجوار ياسين وهتفت بنبرة حادة قاطعة
شرفتي يا......سعاد ....اولادك ممكن تشوفيهم في أي وقت تحبيه....بالنسبه لټهديد سيادتك بالتصرف اللي هيزعل....فأحب اطمن حضرتك انك قلتي اسم زوج حضرتك اي تصرف غير مسئول هيدمره هو اكيد ....وخلاص هنكون جبهة واحدة مع اهله لو ظهرله مثلا أولاد علي غفله.....اما لو لا سمح الله حد من الأولاد اتخطف او حصله حاجة.... فالف مبروك هتكوني المشتبه فيه رقم واحد وهنتهم مصطفي باشا معاكي ومعانا شهايد ميلاد الاولاد وصورهم وعلشان خاطرك كمان هعملهم تحليل DNA....زيادة أمان برضة علشان عمليات التجميل وغيره ...معلش بتفرج علي افلام امريكاني كتير....اتفضلي يا مدام ....آسفه ملكيش عندنا حق الضيافة 
ظهر الڠضب والجنون علي وجه سعاد وبدأت بالصياح عاليا
خالد ...خالد رد عليا ...انت فين أكيد مش نسيت أمك تعالي بسرعة
ظهر الجنون هذه المرة علي سمر لتتحرك دافعة سعاد بغلظة خارج المنزل وتهتف محتدة صاړخة
حرام عليكي...الولد ملهوش ذنب ان حظه وقع في أم زيك..عاوزه تتاجر فيه وميهمهاش مستقبل أولادها ولا ايه اللي ممكن يحصلهم من قرايب جوزك ....دول ممكن يدبحوهم بدم بارد علشان ثروة كبيرة زى دى
برقت عينا سعاد بشجع وهتفت مبررة محاولة التفسير
لاء هحافظ عليهم واحميهم..وأكون الوصية عليهم ....مفيش وقت لازم الموضوع يخلص في بحر شهر ...وإلا هخسر كل حاجة ....كل

حاجة
نجحت سمر اخيرا في دفعها خارج المنزل لتغلق الباب سريعا وتسقط أرضا خلف الباب تلهث بشدة من شدة الاختناق.....اقترب منها ياسين ساندا لها لتقف ليسمع مريم تتمتم
شاطرة طردتيها يا ملاك ...يا حامي حمي الاولاد....في حياتي مشفتش غبائك انتي واخويا
لم تستطع سمر الرد وشعرت بالصداع والدوار يسيطر عليها وامتلئت عيناها بالدموع وهتفت بياسين 
ياسين ....دى إنسانة مريضه ....حبها للفلوس عماها عندها استعداد الاولاد ټموت وهي الوصية عليهم كدا تبقي خلصت من قرايب زوجها والأولاد وأخدت الثروة ....لازم نتصرف يا ياسين ....لازم خالد وياسمين هيضيعوا مننا ...دى شيطانة صدقني مش انسانة.....
أنعقد حاجبا ياسين وظهر التفكير العميق علي وجهه..ولم يلقي بالا لمريم التي تصرخ بهم تتهم بابتداع أفكار غير منطقية بالمرة ...وانها والدتهم و....و....
ثم لم يلبث أن برقت عيناه بذكاء وهتف 
لقيت الحل يا سمر لقيته ....ودا أفضل حل حاليا ....هو شهر زى ما قالت سعاد...
وقفت سحر امام المرآة سعيدة بمظهرها الجديد الجذاب وطلتها السينمائية التي ستأسر قلوب الشباب والمتابعين...
تحركت للخارج بثقة ...فهذا اول يوم تصوير لها ....وقد تعبت جدا في إقناع محمود للموافقة ...التوت شفتيها بسخرية شديدة جانبية وهى تتذكر التعب الذى اضطرت لتحمله....تحركت لخارج شقتها لتنزل بهدوء مستفز وتنقر بحذائها العالي علي درجات السلم لتفتح رجاء الباب سريعا وتهتف بها
راجل....طبعا حودة حبيبي راجل وسيد الرجالة كلهم ... وانا استأذنته يا طنط ...وهو عارف اني رايحة شغلي دلوقتي
ورمشت بعينيها ببراءة شديدة
 

تم نسخ الرابط