بيت العوانس
المحتويات
ويقول ..... هنفضل شهر بحاله علي الاكل المشوي وياريته مشوى دا متفحم رسمي
ترقرقت عينا سمر بالدموع وهتفت بصوت مخټنق
مسكين ياسين والأولاد....هياكلوا ايه معلش لازم مريم تتعلم وتتعود....المهم في حد بيراقب البيت يا فاتن ....اصلا كنت هبعت حد من الاولاد لكن الضيوف وكمان خفت حد يعرفهم لكن انتي بتعرفي تتصرفي وتتحركي من بعيد.....عالعموم ربنا يسلم ونشوف آخر الموضوع ده ايه
رن هاتف رضا لتقفز للأعلي ړعبا وتعود تنظر للهاتف بعيون متسعة وتمسك الهاتف لترد وأخواتها ينظرن إليها بتساؤل....صدمت رضا عندما سمعت صوت محمود يتكلم ببطء
تنفست رضا وانخرس لسانها وتحركت بسرعة للخارج لتضيق عينا منيرة وتهتف في نفسها
شكلك ناوية على کاړثة يا رضا...بس من يسمح لك بكدا يا عبيطة حقيقي عبيطة ومچنونة كمان...
دخلت رضا الحمام وهي تتنفس بصعوبة وهتفت برجفة قوية
في ايه يا محمود ....بتتصل عاوز ايه كلامك ملهوش معني ....خلاص كتب الكتاب هيكون بعد اسبوع بابا اتفق ومستحيل اكسر كلمته مهما حصل...مفهوم
تنحنح محمود وهتف بصوت مبحوح يحاول التأثير على رضا
صمتت رضا مصډومة من كلام محمود وانعقد لسانها لا تعرف كيفية الرد على هذا الوقح ....صمتت لفترة طويلة ثم تنهدت وهتفت وهى تشهق بشدة
تمام يا محمود ....هرد عليك بعد ساعتين أن شاء الله....مع السلامة
تحركت رضا بآلية لتدخل الغرفة بجوار اخوتها وتمد الهاتف المحمول لمنيرة دون كلام ودموعها توضح كل شئ لتتألق عينا منيرة وتمسك المحمول بحرص وحذر وتهتف
شرف ....هقوم بالواجب وزيادة ولا يهمك يا قمر
التفتت سمر وفاتن ناحية رضا وهالهم منظرها المزرى ودموعها الغزيرة وتساءلت فاتن في خوف
هو في اية يا رضا ومين اللي شرف ....بلاش عياط علشان خاطري
تحركت فاتن لتحتضن رضا باكية شاهقة مثلها وتسكن الأرواح وتهدأ النفوس ...فالأخت للأخت سكن وهداية......
بعد مرور ساعتين .....رن هاتف رضا مرة أخرى لتتألق عينا منيرة وتفتح الهاتف وتسمع فقط ما يقوله ابن العمة رجاء ....
همس محمود بصوت خاڤت للغاية
فكرتي يا رضا....سبتك ساعتين يا حبيبتي علشان تفكري ....لازم نتصرف قبل كتب الكتاب يا رضا ...مستحيل اسمح لأي حد ياخدك مني .....انا بحبك اوي يا رضا ....ما صدقت الظروف سمحت اخيرا نكون لبعض .....ردى عليا...ايه رأيك أفضل حل الأمر الواقع!! موافقة يا نور عيوني يا حبيبتي.......ساكتة ليه
ايوه يا حوده يا ابن عمتي الغالية ....معاك منيرة يا حبيب قلبي....رضا مشغولة شوية ....معلش بتقيس فستان كتب الكتاب يا غالي..... تحب اندهلك خالك حمدى يا حودة .....ولا كفاية عليك انا ....بصراحة مليش مزاج ابهدلك دلوقتي ...كفايه عليك سحوره وعمتو الله يكون في عونك
وانعقد حاجباها وظهر الشړ علي ملامحها وهتفت
حوده...تعرف أنا ممكن اعمل فيك ايه دلوقتي حالا يا فالنتينو عصرك........ انا ممكن اجيب روحك دلوقتي في أيدى....يا تري سحوره حبيبه قلبي لو سمعت تسجيل المكالمة دى هتعمل فيك ايه يا تري ولا اقولك هاتها وتعالي كتب كتاب رضا الأسبوع الجاي ولو مشرفتش هنا انتوا الاتنين هخلي سحوره تتصرف يا حوده.....
الفصل الثاني والعشرون
دمعت عينا مريم وهي تقف في المطبخ حائرة لا تعرف ما التصرف الصحيح ...اعتادت علي شراء المأكولات الجاهزة او علي الاقل نصف سواء لا تكلفها وقت او مجهود ...لم يدخر عماد يوما جهدا في سبيل راحتها او سعادتها ....تنهدت في حزن وهي تتذكر عماد زوجها وتشدقها الدائم بأن منزلها لا ينقصه الطعام أو النظافة ...ابتسمت بسخرية ....الطعام جاهز دائم في الثلاجة والنظافة تقوم بها سيدة تأتي إليها مرتين أسبوعيا.....يا الله كم اشتاقت لعماد وكم تحزن علي تصرفاتها السخيفة من وجهه نظرها الآن...
دخلت ثريا المطبخ تنظر لمريم وعلامات الذكاء الشديد تظهر عليها ....هتفت ثريا بنبرة هادئة مطمئنة..
حضرتك عاوزة مساعدة يا ماما مريم
نظرت إليها مريم وهتفت بشراسة
انتي يا فسلة يا تلاته سنتي ....تساعديني انا ...هزلت بجد ....شكرا يا روح قلب ماما مريم اتفضلي البسي علشان مدرستك وانا في ثواني هجهز الفطار
هزت ثريا كتفيها ببساطة وقالت
زي ما تحبي يا ماما ....حبيت اساعدك لما لقيتك محتاسة في تحضير الفطار وصاحية قبل بابا ياسين بساعة كاملة ...اكيد نفسك يبقي فخور بيكي ...وانا اعرف اسرار وخفايا المطبخ كلها واوقات كتيره كنت اساعد ماما سمر ....يلا براحتك يا ماما...
وتحركت للخارج بخبث ومكر لتمسك بها مريم من الخلف وتهتف باستجداء خفي
طيب خلاص ممكن اخليكي تساعديني ...اهو تتعلمي حاجة للزمن برضه ....ها المفروض نعمل ايه فطار يا ميادة ....اسمك ميادة برضة
امتلئت عينا الطفلة بالحسړة والحزن وهتفت
اسمي ثريا يا ماما مريم....وماما سمر عارفة اسمائنا كويس رغم أنها تعيش
متابعة القراءة