بيت العوانس

موقع أيام نيوز


رضا تنتفض كمن اصابتها رصاصة حقا حين أكملت بنبرة مستهزئة 
...تانية
فتحت رضا عيناها علي اتساعهما وكررت الكلمة كأنها لأول مرة تسمعها
زوجة تانية....وسحر .....وعمتو رجاء
اقتربت منها منيرة ببطء فقد صدق حدسها ورضا لم تكن في حالة طبيعية حين وافقت بل القت بالموافقة كطوق نجاة أخير للهروب من شئ ما .....ولن تكون منيرة ابنة حمدى حسين اذا لم تجعلها تقر بكل شئ وتعترف ....
كان جسد كمال يهتز طربا وفرحا....لقد تحقق حلمه ....اتصل به السيد حمدى حسين معلنا الموافقة بل وكتب الكتاب الأسبوع القادم ....اقترب كمال من والدته غامزا اياها بمرح 

يا خړابي علي الأمهات التي بتصغر كل سنة عن التانيه ....اية يا ماما بالراحة علي ابويا الغلبان حرام عنده الضغط والسكر وكتر الحلويات مش حلو علشانه
وغمزها مرة اخري هاتفة بخبث مقهقها 
وانتى ايه علبة حلويات مشكلة ملبن علي سمسمية علي احلي بغاشة في الدنيا
ضحكت وداد من كل قلبها واقتربت لتحتضنه هاتفة
بطل بكش يا بكاش....وانجز وادخل بالمفيد.....السعادة دى كلها ليه حصل ايه يا ترى
قبل كمال رأس والدته ويديها وهتف سريعا 
وافقوا يا ماما ....وافقوا ...وكمان هكتب الكتاب الخميس الجاي ....يا بركة دعاكي يا أمي....
ظهر الحزن والتأثر علي وجهها وهتفت بنبرة متعجبة تملؤها الحيرة واللهفة
كمال ...انت مصر علي زميلتك رغم فرق السن يا حبيبي ....فكر كويس ....افضل ما تيجي يوم وټندم يا بني ....انا مش يهمني غير سعادتك ....انت اللي فاضلي بعد اختك الله يرحمها
اقترب منها كمال واحتضنها بشدة وهمس في أذنها برقة
تعيشي وتفتكري يا ست الكل ....ربنا يخلي لينا ريماس هي مكان امها يا أمي....اما بالنسبة لرضا ...
صمت قليلا ليسيطر علي دقات قلبه التي تفضحه وبشدة وهتف مخټنقا منفعلا
بحبها يا أمي ...مش شايف غيرها نفسي تكون حلالي النهاردة قبل بكرا ...وانا هغرق في الحلويات كلها واحضنها كدا وابوسها.......
ضړبته امه بغيظ هاتفة من جموحه الغريب بالنسبة له 
اتلم يا وقح يا قليل الادب ....مالك يا كمال اول مرة تتكلم بالطريقة دى عن بنت في حياتك ....اعقل شكلك هتفضحنا يا بني بعد كتب الكتاب ...والستر هيكون واجب ...بصراحة أبوها غلطان المفروض كتب الكتاب يوم الفرح ....وبالذات مع واحد عاشق مچنون زيك...
اقترب منها كمال واحتضنها ڠصبا وهو ېصرخ بصخب شديد 
عاوز اتجوز يا ماما ....عاوز اتجوز رضا ....جوزوني وإلا قسما عظما افضحكم فعلا ...بحبها يا ام كمال .بحبها جدا جدا
ابتسمت وداد ابتسامة حانية وربتت بحنية علي رأس كمال وهتفت داعية الله بقلب صادق
ربنا يجعلها من قسمتك ونصيبك يا كمال ويسعدك بيها يا بني ....امتي هشوف استاذة رضا علشان اشوف قمر الزمان اللي عرفت توقع اللي نص بنات البلد خطبوه منى ....يا خسارة ...
وهزت رأسها بأسف مصطنع وهتفت بسخرية
دلوقتي مفيش بنات تخبط علي بابي ولا تحضني وتسلم عليا ولا هدايا ولا اكل من كل لون و شكل

وكل واحدة بتثبتلي شطارتها وجمالها...حقيقي هتحرم من كل المميزات دى
ضحك كمال سعيدا بتقبل امه لحبه دون ضغط او عصبية وهتف
يا سلام.. علي اساس انك بتقبلي منهم حاجة ...وبترفضى تعشمي اي واحدة وتتحججي مرة صايمة ومرة السكر عالي....آه منك يا أم كمال يا واعية انتي ...
فتحت وداد فمها لترد شارحة إلا أن صوت جرس الباب اصمتها ليجري كمال سريعا ويفتح الباب وېصرخ بفرح چنوني .
ريماس وصلت ....ريماس حبيبة خالو 
احتضن كمال ابنة اخته بحب شديد وهو يقبلها ويدللها ويلعب معها ليدخل خلفها صفوت ابيها وترحب وداد بزوج ابنتها الراحلة وحفيدتها ذات الثلاث سنوات....نظرت وداد نحوه ليحزن قلبها علي هذا الشاب الطيب الذى كان ومازال يعشق ابنتها الراحلة والتي توفت أثر ولادة ابنتها الوحيدة ريماس....
رحبت وداد به وهتفت حين جلس 
اتغديت يا صفوت ...حماتك بتحبك....يلا كمان عندنا زيارة النهاردة لعروسة كمال ....عقبالك يا صفوت
ظهر الذهول والڠضب والجنون علي وجه صفوت وهتف بصوت عالي 
عقبالي....انتي اللي بتقولي كدا يا حماتي ...كنتي تعرفي كويس جميلة مازالت بالنسبة ليا ايه دا الروح والنفس اللي عايش بيه وهفضل علي ذكراها لحد ما اقابلها بأذن الله....
ونظر ناحية ابنته وفاضت عيونه دمعا وهتف مخټنقا
جميلة موجودة يا حماتي ...شايفها وبكلمها في ريماس ...لا يمكن اخون بنتك أبدا يا أم جميلة
نظرت اليه وداد وهزت رأسها في أسف وهتفت پاختناق 
بنتك محتاجة أم...محتاجه أخ أو أخت ...ليه تكتب عليها تفضل طول العمر وحيدة ....واثقة فيك وفي اختياراتك وفي حبك لبنتك.. فوق يا صفوت ....الأعمار بيد الله....والدنيا ماشية مبتقفش بمۏت حد يابني
لم يرد عليها صفوت واقترب من كمال ليحمل طفلته ويقبلها بحنان ويهتف 
ريماس هي دنيتي ....وبيها عايش. ... لحد ما ربنا يسترد أمانته ويوصلني بروحي مرة تانيه ...
ثم ابتسم وهتف مغيرا الموضوع
اخيرا يا كمال ....طبعا هروح معاكم اشوف الكونتيسة اللي قدرت توقع اوسم شباب المنطقة ....مبروك يا اخويا 
ردت رضا وهي ترتعش علي مكالمة عمتها لتبادرها الأخيرة بمداهنة واضحة 
رضا حبيبة قلب .ايه الاخبار عندك....يا تري بابا وافق ولا لسه اوعي تيأسي يا رضا
 

تم نسخ الرابط