بيت العوانس
المحتويات
الي قضية .....تمتم في سره بالدعاء أن يسترهم الله بستره.....ابتسم في مرارة حين تذكر موافقته علي أن تعمل في هذا المجال وهو يعلم علم اليقين انه يوافق علي المعاصي والاٹام والان يطلب الستر بكل بساطة دخل الي غرفة التحقيق لينظر بقلق قدوم زوجته لتقابله هو والمحامي ....لم يطل الانتظار لتهل عليه زوجته المصون بمنظر مرعب دموع جارية بكثرة أفسدت زينة وجهها لتتركه في حالة مزرية مخيفة.....
تطلع نحوها محمود في صمت لتجري هل يتخلي عنها الآن حقا رأسه تطن بآلاف الأفكار والاحاديث ماذا عساه أن يفعل
تنحنح المحامي ليهتف مقاطعا حديثه النفسي
صړخت سحر وهي مڼهارة وتهز رأسها في رفض تام
انت بتقول ايه هو اللي لازم يتسجن ازاي انا تتوجهلي تهمة زى دى بقولك حاول ....حاول واڼهارت في البكاء پعنف مرة أخرى...
نظر نحوها المحامي بتعاطف وهتف موضحا الأمور أمامها
نظر نحوهم محمود ليهز رأسه في مرارة متفقا مع المحامي....لقد اتخذ قراره بالفعل ....هو أخطأ حين ضعف أمامها وترك لها الحبل على الغارب كما يقولون لذا فليكن رجلا لأول مرة كما يتمني .....سينقذها مما هي فيه وبعدها مباشرة سينقذ نفسه......
اقتربت من الطاولة التي يجلس عليها وحيد ليقف سريعا ما إن رآها مبتسما فرحا لتنظر نحوه فاتن بصمت حزين والم ظاهر على وجهها ...
نظر نحوها متأملا اياها في محاولة لإدراك ما الذى تغير بها لكنه لم يعرف فمد يده ليسلم عليها .....اختفت ابتسامته حين هزت فاتن رأسها في رفض وجلست دون أن تسلم ....تنهد وحيد وجلس أمامها وهتف بحب واشتياق
قاطعته فاتن هاتفة بحدة وقسۏة
وأية اللي رجعك دلوقتي ....ايه ملقتش شغل معرفتش تعيش .....رجعت امتي اصلا وايه اللي فكرك بيا والأهم انت عاوز مني اية
حاول وحيد ان يهدئ من حدتها واحتواء ڠضبها وهتف سريعا
فاتن انتي اكتر واحدة عارفة ظروفي المادية شكلها ازاي سافرت احلم زى كل الشباب بمستقبل يضمنا اقدر بعده اتقدم لوالدك وارفع رأسك بحبيبك و.......
قاطعته فاتن هاتفة بمرارة
اكتر واحدة عارفة ظروفك انا ....اكتر واحدة كانت موافقة وقابلة تسكن حتي مع والدتك انا ....مطلبتش منك المستحيل .....طلبت تخطبني قبل ما تسافر ....طلبت تشتريني وللأسف انت بعتني برخص التراب ....يبقي الكلام كله ملهوش لزوم ...
برقت عينا وحيد في شراسة وهتف في تملك وعصبية
انتي بتقولي ايه انتي حبيبتي حياتي انا وحلمي اللي نفسي احققه ....ڠصب عني اضطريت اخبي عنك موعد السفر واكلمك قبل السفر بساعات علشان متحاوليش تمنعيني وتضيعي الفرصة من بين ايديا يا فاتن .....ارحميني وارحمي نفسك
وارجعيلي انا بحبك وانتي متأكدة من كدا
نظرت اليه فاتن وأبتسمت بسخرية وهتفت
ثم
لم يفهم وحيد ما قالت ليتساءل في غباء
ثم ايه مش فاهم انا
ذادت ابتسامتها الساخره علي وجهها وهتفت مفسرة
حضرتك بتحبني وعاوز ترجعيلي وبعد ما نرجع لحبنا هيحصل ايه يا وحيد هنتجوز مثلا
صړخ وحيد في عڼف وجنون
ايه انتي مفيش في دماغك غير الجواز ....المفروض تفهمي وتقدرى لوحدك الظروف.....الصبر معايا شوية يا فاتن ....حرام عليكي انا في عڈاب .....
قهقهت فاتن بحزن وبكاء وسالت دموعها غزيرة علي وجهها وهتفت بأقرار
منيرة اختي طبعا عارفها ...قالت عمرك ما هتتقدم ولا تاخد الخطوة دى ....انت اتأكدت من حبي وربطتني بالحب دا ....تعرف انا واثقة لو لقيت شغل وارتحت هناك في اوروبا عمرك ما كنت هتفكر فيا ولا ترجعلي ....اصلا انت انسان غير سوى بالمرة لو كنت فعلا ندمان و حاسس انك غلطان كنت فورا كلمت بابا واتقدمتلي من غير ما تكلمني فون او تقابلني.....طبعا اهم حاجه اننا نتجوز ولا نعرف بعض في الحړام وبس ولا متوقع كلامنا مع بعض حلال وزى الفل كدا ....لكن انت متعرفش يعني ايه تيجي من الباب ....دايما الشباك اقرب وسيلة ليك .....آسفة يا استاذ وحيد .....فاتن اللي تعرفها وحبتك ماټت يوم
متابعة القراءة