ماټ زوجها وتزوجت اخوه
المحتويات
... استأذن انا بقى وبكرة الصبح ان شاء الله هاجى اخدها ماشى .
هناء ان شاء الله .
اسلام وهاتى الولاد بكرة كمان يا حاجة
هناء طب سيبهم هنا طالما هتروحوا وتيجوا تانى ..
اسلام مفسرا معلش علشان بس الحاج والحاجة يشوفوهم وبعد كدا هيبقوا هنا علشان الدراسة .
محمد خلاص بكرة ان شاء الله هنجهزهم وهيحوا معانا ..ما احنا هنيجى معاكم ...
يجلس اسلام فى غرفة مكتبة يشعل احدى سجائره وينفث فيها زفيرة وكأنه ينفث غضبه ويظل يفكر فى سيلا وشيماء والشركة لا يدرى كيف سيتزوج سيلا وكيف سيتعامل معها كل ما يرده اولا ان ينتهى من زواجه واستقرار اموره حتى يلتفت الى عمله ومتابعته .ينهض اسلام ويدخل الى غرفته وينام .
يستيقظ اسلام ويجد شيماء نائمة بجواره ينظر لها بسخرية وينهض يأخذ حماما دافئا ويطلب من الخادمه اعداد فطور وقهوة له ويفطر مع عز الدين ورنا ويأخذهما معه ويحدث محمد فى الهاتف ليستعدوا للسفر .
تجلس سيلا بحوار اسلام بينما يجلس الابناء فى الخلف مع ابناء اسلام وهم يتحدثون ويضحكون وتتعالى صيحات فرحهم بإجتماعهم معا .. بينما سيلا تنظر من النافذة للطريق وهى تفكر فى حياتها الماضية والآتية لا تعلم كيف ستكون حياتها وهل سيرضى اسلام بأن يكون ابا لأبنائها فقط هل تطلب منه ما عزمت ان تطلبة وماذا سيكون رده فعله
ېختلس اسلام النظرات لسيلا وهى تتنهد وتغمض عيناها بين الحين والاخر او عندما تشارك الاولاد فى الحديث ولعبهم .
يصل الجميع الى منزل الحاج رشدى ويذهب الاطفال للعب فى الحديقة بعدما سلموا على جدودهم . ويطلب اسلام من الحاج رشدى ان يحضر المأذون لعقد قرانه على سيلا التى ما ان سمعت ذلك حتى اذداد ارتعاشها وتمسكت بيد هناء لتستمد منها العون وطمئنه نفسها بوجود والدتها بجوارها ..
اما عند سيلا فكانت كالمچروحه التى تشاهد امامها مشهدا ثقيلا تظن انه لا يعنيها فى حين انه يمسها بكل كيانها كانت كالطائر الذى يرفرف بعد ذبحه يرتعش ويهذى مع خروج روحه .فقط دموع متحجرة فى عيناها تنظر لوجوه الجميع ولا تراهم تستمع لاصوات مباركتهم لها من بعيد ولا تعى لهم ...
الحلقة الثامنة ....
يذهب محمد وهناء الى الاسكندرية ثانية بعد عقد القران تسير سيلا بترنح الى غرفة ماذن فى شقة الحاج رشدى وتغلق الباب خلفها تقف امام صورة ماذن وهى تبكى ...
سيلا باكية تهمس بإسمه وكأنه يسمعها
ماذن ... ڠصب عنى والله ... انا إستحاله انساك انا بحبك .... تأخذ نفسها عميقا وتكمل انا اتجوزته بس علشان خاطر الولاد ومتخفش انت بس اللى جوزى ... اسلام ..
سيلا ادخلى يا ماما الحاجة
تدخل الحاجة صفية بإندهاش وهى تمسك دموعها متأثرة برؤية سيلا وهى فى غرفة ماذن ولكنها تخفى كل هذا
يتعملى ايه يا سيلا !
سيلا بلا مبالاه مفيش ..قلت اقعد حبه . مش عارفة اعمل إيه .
الحاجة صفية متماسكة طب أنا هخلى الولاد هنا معانا والبنات هتخلى بالهم منهم تماسكت اكثر وهى تكمل كلامها .. وانتى اطلعى لاسلام فوق .. ربنا يهدي سركم
تسرى ارتعاشة قوية فى جسد سيلا ويذداد توترها انا ... انا ...
تقاطعها الحاحة صفية وهى تربت على ظهرها يلا يا بنتى تعالى معايا
تأخذ بيدها وتشعر بإرتعاشة يد سيلا فتربت عليها لطمئنتها وتخرجان من الغرفة لتجدان اسلام جالسا فى المندرة مع الحاج رشدى .
الحاجة صفية اسلام ... خد مراتك واطلعوا فوق.
تذداد ارتعاشة سيلا وهى تسمع كلمات الحاجة صفية ويرى اسلام ذلك وكذلك صفية .
ينهض اسلام ويتقدمها وهو يقول يلا بينا ..
ويخرجا سويا ويصعدان الدرج يفكر اسلام وهو يصعد الدرج الى اى شقة يذهب بها هل يأخذها لشقته لو علمت شيماء ذلك لاقامت الدنيا عليهما اذا هل يذهبا الى شقته ماذن . لا يعلم لما هذا الامر شديد الثقل على قلبه يخطوا خطواط مجبر عليها مشتت الذهن كل ما كان يشغل باله هو الشركه وابناء اخية ولكن سيلا ماذا سيفعل معها لم يفكر فى ذلك ابدا.
اما عن سيلا فكانت تصعد الدرج وفى كل خطوة كانت روحها تسحب منها لا تريده زوجا تريده ابا لأبنائها فقط كيف ستقول له ذلك كيف ستخبره بان لا يقربها ... لاتعلم
يصلان امام شقة ماذنوينظر لها اسلام مترددا ولكن تدخلها سيلا مباشرة ويلحق بها اسلام يغلق اسلام الباب فتنتفض سيلا پخوف وتلتفت له بتوتر ويقف اسلام ناظرا لها بتوتر هو الاخر .
تقف سيلا فى الردهه وهى مرتبكه متوترةيقترب منها اسلام ولكنه ما ان اقترب منها فرجعت سيلا للوراء حتى وقعت عينا اسلام على صور ماذن بجوارها وهو يضحك فينظر فى عينى ماذن بالصورة ثم لعيناى سيلا وهى ممتلئه بالدموع امامه فيبتعد عنها بسرعة فتحمد سيلا الله فى سرها .
يعطى لها ظهره ولا يزال واقفا فى الردهه يجلى صوته ويطلب منها فنجان من القهوة .
تذهب سيلا لاعداده ويجلس اسلام على اقرب معقد امامه يمرر اسلام يده فى شعره فى غيظ وينظر حوله لصور ماذن مع سيلا وابنائه وكل صورة وكأنها تحدثة بأنه دخيلا عليهم تطالبه بالرحيل والبعد عنها . لا يعلم اسلام هل حقا تتحدث له الصور ام ان ماذن يحدثة بالعبد عنها وتركها له ...
يفرك اسلام جبينه غير مصدق ما يحدث له وتأتى سيلا بفنحان قهوته وتراه هكذا
سيلا بتوتر لو .. تعبان ... تقدر تدخل تنام .
اسلام باستسلام وإهاق انا فعلا مصدع
وتعبانوعايز انام ... طب انام فين
تشاور له سيلا الى غرفة نوم الاطفال وغرفة النوم الكبرى يشرب اسلام قهوته ويتجه الى غرفة النوم الكبرى يتجه لينام على السرير ولكن لم يكن حالها يختلف كثيرا عن الردهه فوجد بها صورا لماذن مع سيلا وهو يحتضنها ينظر فى كل ركن ويجد صورا اكثر خصوصية لهما معا ومع ابنائها. يخرج اسلام من الغرفة سريعا يظل يتجول فى الشقة ويجد فى كل ركن صور ماذن تحدثة غاضبة وكأنها تطرده من الشقة .
اسلام لنفسه حاسس انى مخڼوق مش عارف اعمل حاجه ولا عارف انام حاسس ان الصور بتقولى اخرج ..مش قادر استحمل دا ..مش قادر .
تنظر له سيلا وهى تراه يتلفت حوله ويسير بالشقة وكأن هناك معركه معه نظراته حائره فى كل ركن ينظر له تشعر وكأنه يضطرب ويتوتر ..حتى وجدته خرج بسرعه من الشقة ونزل الى شقة والديه .
تتنفس سيلا الصعداء وتنظر لصور ماذن وتحدثة قائلة
حبيبى وأنت حبيبى
أأكون لغيرك
يا من كنت طفلته المدلله
أأتنفس هواء غير هوائك
يا من اسكرتنى بخمر هواك
أتلمسنى يدا غير يدك
يا من أذبتنى عشقا بك
حبيبى ..وأنت حبيبى .
نجلاءناجى
فى شقة الحاج رشدى. .
بجلس الحاج رشدى مندهشا وهو يرى اسلام قادما عليه ايه
متابعة القراءة