ماټ زوجها وتزوجت اخوه
المحتويات
لم تلاحظ غياب ابنائها عن المنزل لمدة ثلاث أيام متتاليات لم ترى ابنائها أو حتى تسال عنهم .ڠصب شديد شعر به تجاه شيماء ولكنه افاق من شروده على يد صغيره تمتد الى وجهه وصوت رنا ضاحكه .
بابا ... مش هتلعب معانا يلا قوم اغسل ايدك بسرعة طنك سيلا هتلعب معانا ..
ينظر اسلام الى سيلا وهى تحمل الأطباق الفارغة ويرد على رنا
تهتز يد سيلا عندما تسمع كلامه ويكاد ان يقع ما تحمله من اطباق فيسرع اسلام للحاق بها ويمسك منها الاطباق وتتلامس اطراف ايدهما تترك له سيلا الأطباق وتحمل اشياء اخرى وتهرول الى المطبخ هاربة من اسلام ونظراته التى تربكها .
يضع اسلام الأطباق فى المطبخ ويخرج منه بسرعة ..
على باب المطبخ يقف اسلام ويتحدث بهدوء وهو يخفى ما حدث له عندما لمس يد سيلا سيلا من بكرة ان شاء الله تيجى الشركه علشان تستلمى شغلك
اسلام العفوا دا حقك ... انا هاخد الولاد النهارده واروحهم كتر خيرك انهم كانوا عندك الفترة دى
سيلا طب ما تسيبهم مع سيف ونوران ...
اسلام مقاطعا لها بصرامه انتى عندك بكرة شغل يا سيلا .
سيلا بحرج براحتك .
ظنت سيلا ان شيماء تريد اولادها وهم ينفذ مطلبها لذلك لم تلح عليه كثيرا ..
سيلا وهى تنظى لهما حالا .. بس اغسل بس الاطباق..
سيفبسرعة بقى ..
تنهمى سيلا عملها بسرعة وتنضم لهم وهى تحمل القهوه والكيك لاسلام والكيك للأطفال ..
تلعي سيلا معهم ويشاركهم اسلام الذى استمتع كثيرا بالعلب معهم وضحك معهم من قلبه وشعر بأنه قد استرجع طفولته معهم شعر وكأنه قد جدد نشاطه وبطريقة غريبة جدا وهو يشاركهم اللعب ويشاكسهم ..
يعود اسلام لمنزله ويجد ان شيماء لاتزال بالخارج يدخل الابناء وينامون مباشرة ويظل اسلام مستيقظا جالسا فى شرفة غرفة النوم ېدخن احدى سجائره وهو يفكر فى سيلا ويسترجع حديثها وطريقة لعبها ويبتسم ويتذكر لمسة يداها فيشعر بتوتر داخله يشعر ان هناك شيئا ما ولكنه لا يعرف ماذا يطفىء سيجارته فى ڠضب منا يشعر به ويذهب للنوم .
اسلام وهو ينظر للى الورق سيلا انتى هتشتغلى فى قسم العلاقات العامه ولا تحبى قسم الحسابات ..
ينظر لها اسلام ويقول خلاص يبقى الحسابات مع وليد وهو اللى هيدربك .. تمام .
سيلا وهى تقف تمام اروح هناك ..
اسلام يطلب من السيكرتيرة ان تطلب وليد .
يدخل وليد السلامه عليكم .
اسلام بهدوء وعليكم السلام وليد مدام سيلا هتشتغل معاك فى القسم من النهاردة عايزك تعرفها كل حاجه وتحرص انها تعرف كل صغيرة وكبيرة فى الشركه ..عايزها ذيك كدا بالظبط
قال جملته الاخيرة بنغمه يفهم منها وليد ان يهتم بها ..
وليد وهو ينظر لها متفحصا تمام يا اسلام .. انفضلى يا مدام سيلا
اسلام منبها وليد ... مدام سيلا تبقى مراتى ..
وليد وهو يبلق ريقة تمام يا اسلام .. عارف
اسلام وهو ينظر لهمها ويشير لهما بالخروج. .
تبدا سيلا اولى خطواتها العملية وتتعلم من وليد كل شىء بسرعة ويتابعها اسلام من بعيد .
يمر اربعة ايام تانى سيلا للعمل وتتعلم من وليد ويتابعها اسلام من بعيد .
فى فترة الراحة ....
يخرج وليد للذهاب الى كافيتريا الشركه ويحضر فنجنان من القهوة له ولسيلا ويجد سيلا تأكل من علب معها تخرج منها رائحة كعك شهى يقترب منها ويضع فنحان القهوة
وليد ضاحكا انا جبت لك قهوه معايا وانتى بتنقضى على الكيك لوحدك ... دى خيانه وانانية منك يا سو
سيلا وهى مندهشة له وتزور فى طعامها فيسرع وليد ويعطى لها كوبا من الماء ويقف قريبا منها ترتشف سيلا عده رشفات وتأخذ نفسها وتقول له خد حاشك يا اخى كل الكيك كله كنت هتموتنى .
وليد ضاحكا هتموتى علشام حته كيك
تكح سيلا فينحنى وليد قلقا عليها ويعطيها ماء ثانيا وتشرب منه سيلا
انتم بتعملوا ايه
يعتدل وليد فى وقفته بحوار سيلا وتنظر له سيلا پخوف وهى ترى اسلام يقف على باب مكتبهما ولا احد معهما والڠضب يتطاير من عينيه كتطاير حمم البركان ...
يتبع .
الحلقة التاسعة ...
تتركز نظرات اسلام على سيلا ووليد وينظر للكعك واكواب القهوة فى نظرة سريعة ويتقدم فى خطوات ثابتة نحوهما مركزا عيناه على سيلا التى احمر وجهها وتذداد ضربات قلبها فى كل خطوة يخطوها للداخل وكأنها مسكت بجرم مشهود ولكنها تحاول التماسك .
اما وليد فينظر الى اسلام بلا مبالاه وهو يتقدم منهما حتى وقف امامهما .
وليد ضاحكا تعال شوف مراتك اللى ھتموت من حته كيك دى
ينظر اسلام الى سيلا التى تجلس ووجهها لونه احمر قانى ثم يردد كيك ليه
وليد وهو يجلس على مقعده براحة كبيرة طب احكم انت بينا بقى اروح الكافتيريا اجيب لها قهوة اجى اقفشها بتاكل الكيك لوحدها وبس زورت وكانت هتروح فيها ويضحك وليد كثيرا .
فى حين سيلا تنقل بصرها بينهما پخوف وكذلك اسلام ينقل بصره بينهما پغضب وهو يرى وليد يمد يده ويأخد قطعه من الكعك ويضعها فى فمه ويتذوقها بكل استمتاع ..
وليد والله عاشت اديكى يا سيلا دا حلو اوى اوى .. تاخد يا اسلام تدوق ولا تلاقيك شبعان منه يا بختك يا عم
اسلام وهو ينظر لها بهدوء وبنصف ابتسامه فعلا شبعان منه بس ميضرش اخد معاك كمان ..ويمد اسلام يده ويأخذ قطعة ويتذوقها وينظر الى سيلا التى امتقع وجهها وهى تنظر له فى توتر بالغ .
إسلام اسيبك بقى مع الكيك واروح مكتبى ..
فى لهجه امرة لسيلا يقول معايا على المكتب .
يخطو اسلام عده خطواتوتقف سيلا لتتبعه ويجد وليد ينادى على سيلا .
وليد وهو يمسك كوب القهوة ويتجه الى سيلا استنى يا سو خدى قهوتك معاكى هتبرد .
اسلام وهو ينظر له بدهشة ولسيلا التى اخذت منه الكوب بيد مرتعشة فيقول پغضب مش يلا بقى .
سيلا وهى ترتعش من داخلها وتقول فى صوت متوتر حا. حاضر ..
يمشى اسلام بخطوات سريعه وتتبعه سيلا الى مكتبه يدخل بسرعه وينظرها حتى تعبر الباب ويغلقه بشدة من ورائها فتنتفض سيلا بړعب من الصوت الباب تلتفت له بخضة فيقع كوب القهوة على يدها فتصرخ سيلا .
لا يلتفت اسلام لصړاخ سيلا من وقوع القهوة على يدها ولكنه يتقدم منها پغضب ويمسك ذراعها بشده ويتحدث من بين اسنانه
هو انتى جايه الشركه تشتغلى ولا تفتحى لى فيها مطعم جاية تراعى فلوس ولادك وتتعلمى ولا جاية تعمل لى بوفيه
متابعة القراءة