رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


صوته يتردد باذنيها وهو يصارحها بحبه ياه لها من سعاده تعانق قلبها الذي لا ينبض الا بحبه هو دون غيره ..
صدح صوت ضحكته بارجاء مكتبه وهو مازال واقف مكانه ثم غادر هو الاخر الشركه ليستجمع شتاته بعد لحظه جنونه هذه فقد حقا صوابه عندما شعر بوجودها جانبه تفهمه وتشعر به دون كلام اتخذ قرار بعدم التطلع للخلف وعليه ان يمضى فى طريقه وسوف يسلك هذه المره الطريق الصائب ولن يتراجع بعد الآن . .
بعدما غادر شركه ماجد قبل ان يعود دهب لزوجته قرر ان يلتقي بطفله أولا ليحاول استرداده لاحضانه يعتذر له عن ما بدر منه من تقصير بحقه ويفتح معه صفحه جديده ويخبره بانه يثق به لأنه قطعه مصغره منه ويطلب منه بان يكون صديقه صفا سيارته بالنادي بعدما أغلق الهاتف مع طفله يطلب منه ان ياتي ليتحدث معه ..

بمنزل حاتم خطاب ..
مازال علي لن يترك فراشه بسبب تعب جسده فلم يتماثل الشفاء الى الان كان ينتظر قدوم شقيقه وصديقهم الذي انضم اليهم بتلك الرحله التى تبدل بها الكثير فى حياتهم ..
دلف عمر من باب المنزل ويصطحب ايهم خلفه 
ادخل ياعم ايهم مكسوف ولا ايه هى دي اول مره تعالي ادخل بس برجلك اليمين احسن ماما مبخره ههههه
التقطته والدته وهو يشاكس صديقه لتضربه برفق خلف عنقه انت مافيش فايده فيك مش بتتغير ابدا حد يرحب بصحبه كده 
نظرت الى الساكن خلف عمر بابتسامه حانيه 
اتفضل يا حبيبي ادخل سيبك من الهايف ده 
ضحك ايهم بخفه لينظر له عمر پغضب عجبتك اوى دي 
ابتعد من خلفه فهو لم يسلم من عمر ووقف بجانب والدته التى شعر بطيبه قلبها والتمس حنيتها بالساعات القليله الذي يقضيها بهذا المنزل برفقه اصداقه فيشعر بشعور الراحه والطمائنينه بقرب تلك السيده الحنونه 
ازيك يا طنط 
ربتت على كتفه بحنان بخير يا حبيبي أنت عامل ايه 
الحمد لله 
ادخلوا احسن علي مستنيكم وقاعد زهقان 
دلفا عمر ولحق به ايهم الى حيث غرفه علي واقترب منه يصافحه ويجلس بجانبه اعلى الفراش يشرح له ما فاته اما عمر فغادر الغرفه ليتوجه الى والدته ليتحدث معها .
ماما هو بابا هيفضل واحد مني موقف لامته والله العظيم بقيت اركز فى مذاكرتي ودروسي وبس وحضرتك عارفه ان التزمت فى صلاتي وبعدت عن كل حاجه حرام وغلط عملتها ساعديني بقى خلي بابا يرضي عني 
ربتت على كتفه بحنان حاضر يا عمر أنا هتكلم مع بابا مره واتنين وتلاته كمان ربنا يقدم اللى فيه الخير روح اقعد مع اخو ك وصاحبك على مااحضر الغدا وقول لايهم هيتغدا معانا 
قبل رأسها ثم غادر المطبخ يخليكي لينا يا ست الكل
لم يصدق نفسه عندما انارت شاشه هاتفه باسم والده ليشعر بالحزن عندما تذكر الصفعه التى التقها من والده لأول مره بحياته شعر بچرح كرامته ېنزف من جديد تغيرت ملامح وجهه للحزن واجاب على الهاتف و هو يرتدي قناع الجمود 
ليغلق الهاتف بعد دقائق وينظر لعلي بدهشه ليتحدث علي بقلق 
مالك يا بني فى ايه فجاه وشك قلب ودخلت البلكونه ترد على المكالمه فهمني فى ايه 
تحدث بدهشه بابا يا علي لسه قافل معايا ومستنيني فى النادي عايز يشوفني ويكلمني فى موضوع مهم تفتكر يكون عاوز يكمل اللى بدء فى دهب 
لا يا ايهم أكيد الموضوع مش كده ممكن عايز يعتذرلك وعايز يتقرب منك عشان يفهمك
تحدث بنبره صوت يكسوها الحزن والالم لسه فاكر يعتذرلي بعد أسبوعين من اللى حصل ده حتى مااتصلش بيه ولا مره وكانه ماصدق 
تنهد علي بحزن من اجل صديقه ولكن اراد ان يزرع داخله امل بان والده بريده هو وليس يريد شيأ اخر وعليه الذهاب اليه ليستمع ايهم لصديقه وودعه ليغادر منزله ويستقل سيارته منطلقا فى طريقه الى والده وداخله ثوره من التسألات تصدح براسه ..
كان جالس بالنادي يترقب وصوله بين لحظه واخرى مر من الوقت نصف ساعة الى ان تقدم ايهم باتجاه الطاوله التى يجلس والده عليها لينهض اكرم من مكانه يقترب منه بابتسامه حانيه ويجذبه لصدره مربت على ظهره بخفه 
واحشني يا حبيبي 
تسمر ايهم مكانه وقد شلت جميع حواسه احقا والده يعانقه بكل هذا الحنان ويبوح باشتياقه إليه
فاق من صډمته عندما ابتعد اكرم ومازال يمسك بكفه ليتبعه حيث الطاوله شعر بالبرودة تخترق جسده بعدما ابتعد والده عن عناقه فقد كان ذراعيه تطوقه بحنان وشعر بالدفء فى اللحظات القليله التى مرت وهو غيرمستوعب ماذا يحدث الان .
رفع اكرم انظاره مصوبه لطفله وهو يتحدث بلطف أنا طلبت الغداء هنتغدا الاول مع بعض وبعدين نتكلم 
هز ايهم راسه بالموافقه وبعد لحظات كان الناذل يضع الطعام امامهم تبادل ايهم نظراته بين اصناف الطعام وبين والده فقد طلب له الطعام الذي يفضله وتسال داخله مازال والدي يعلم أي طعام افضل  
ابتسمت ابتسامته وهو ينظر لوالده
 

تم نسخ الرابط