رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


جالي قلب رفضته بس والدتي اڼهارت وفوقتني من صدمتي عمري ماتمنيت ان أعيش غير عشانها عشان اخفف عنها غياب احمد وماوقفتش فى عزاء ولا دفتنه بايدي دي اللحظه اللى كان نفسي اعملهاله عشان اوعده ان ساب راجل وربى راجل وهيحافظ على والداته من بعده وانتي بقى عندك ام دلوقتي وكمان أخ دول مايتعوضوش يا ايسل عايزك دلوقتي تنسي اى عتاب ولوم كده على جنب وتنزلي مصر حالا لحضن والدتك اللى هتحسي فيه بالحب والراحه والامان وحضن اخوكي اللى هتلاقي فيه السند والضهر والاخ اللى مايتعوضش ولا هيكون ليه فى يوم بديل 
انسابت دموعها بسبب كلماته من اجل مقابله والدتها وشقيقها ...

اسرعت الى غرفه والدها ودقت بخفه باب غرفته ثم دلفت لداخل لينتفض هاشم من اعلى الفراش وينظر لها بلهفه 
حبيبتي انتي كويسه
لم تجيبه ولكن تحدثت وهى تنظر للأسفل لتخفي نظراتها المعاتبه له وتفوهت بعده كلمات 
عايزه انزل مصر حالا 
جحظت عيناه پصدمه ولكن لا يريد اعتراضها هز راسه بالايجاب 
حاضر أنا هتصرف وجهزي نفسك 
تركت الغرفه لتركض الى غرفتها باكيه وتحاول استجماع شتاتها لتضب اغراضها ثم قررت التحدث إلى سام واخباره بانها تريد العوده الى القاهره لأمر هام وعليه اخبار الطبيب هانري بانها ستكون باجازه طويله وتغادر الأراضي الفرنسيه لم يعقب سام على هذا القرار فهو يعلم بان لها عائله بالقاهره ولابد وانها تعود الى موطنها ....
اجرى هاشم عده اتصالات بشركات السياحه يستعلم عن رحله الى القاهره ولكن لم يجد فعاد يهاتف السفاره وطلب منهم إحضار طائره خاصه لكي تقله هو وابنته الى القاهره وبالفعل تم تجهيز الطائره والكابتن الذي يقودها وبعد مرور ساعتين كانت تودع اجين المربيه الخاصه فرفضت ان تعود معهم الى القاهره واخبرتهم بانها سوف تلحق بهم بعدما تتوجه الى عائلتها بتركيا أولا ثم تاتى اليهم ...
واستقل هاشم مقعده داخل الطائره وايسل جلست خلفه فمازالت تشعر بالحزن ولا تريد التحدث معه منما زاده حزنا بسبب تعاملها معه بهذه القوة ويعلم بان إبنته تتجنبه وتحاول الابتعاد عنه لانها لا تريد عتابه على ما حدث بالماضي فهى تكتم مشاعرها داخل قلبها وهذا من جعله حزينا على تبدل حالها بعدما كانت اقرب من نفسه اصبحت الان بعيده عنه باميال وهى مازالت جانبه ...
تنهد باسي وحاول اغماض عيناه ليسترجع حياته السابقه ويفكر من المذنب هو ام زوجته السابقه . .
اما ايسل فوضعت الهاندفيري داخل اذنيها لتستمع الى نغماتها المفضله وتغمض عيناها لتشعر بالاسترخاء وتحاول ان تنسى كل شي فقط تفكر باللقاء الذي سيجمعها بوالدتها وتؤامها ....
بالقاهره ...
داخل فيلا زيدان الراسي ..
وقف امام المرآه متألقا بحلته الرمادي يمشط شعره وينثر عطره الأخذ ويبتسم لنفسه بسعاده فاليوم سوف يحظى بحبه ويتوجه بالرباط المقدس هذه بدايه لحياته القادمه التى تشاركه بها نصفه الآخر الذي تربعت على عرش قلبه منذ اول لقاء جمع بينهم ..
تنهد بارتياح وعلت صوت ضحكته عندما تذكر سارقه قلبه وافعالها الطائشه فجاه اقتحم غرفته شقيقه الاكبر .
وقف ماجد يتطلع اليه بحب وهو يضع يده داخل جيب بنطاله 
مش يلا بقى يا عريس هنتاخر على الناس 
القى نظره اخيره على نفسه قبل ان يغادر الغرفه برفقه شقيقه 
انا تمام جاهز ايه رايك فى اخوك 
ربت ماجد على كتفه بحب مبروك يا حبيب اخوك 
ضمھ معتز بقوه وهمس له الله يبارك فيك وعبقالك يارب 
ابتعد ماجد بهدوء وهو مازال محتفظ بابتسامته كله باوان نخلص منك الاول 
ركضت اليهم صغيرتهم لتنضم لعناق اشقائها بسعاده 
ليحاوطها كل من معتز وماجد بحب .
عبقال مانفرح بيكي يا كونان
ابتعد عنهم پغضب ونظرت الى ماجد بزعل طفولي 
ليه دايما تقولي كونان ده أنا حتى قمر وكيوت وشبه الباربي كمان
قرص وجنتها بخفه بس لسانك يا حبيبتي مش باربي خالص 
قطبت جبينها ونظرت الى شقيقها الآخر لكى تستنجد به 
ميزو حبيب قلبي اللى بحب 
انتي روئ القلب والعين يا رورو ومافيش أجمل منك يا عسل انت 
ابتسمت بارتياح ولكن الدرج ركضا وتقف بجانب والديها ..
نظر زيدان لساعته ثم وجه حديثه لابنته 
فين اخواتك كده هنتاخر عن ميعادنا من اولها مافيش احترام للمواعيد 
ظهر الثنائي اعلى الدرج وهبط معتز أولا وهو يتحدث 
جاهزين يا بوب اطمن هنوصل فى الميعاد بالثانيه 
نظرت له ديما بفرحه 
بسم الله ما شاء الله عليك يا روح قلبي ربنا يتمملك بخير يارب ويسعدك 
قبل جبينها بحب ايوه بقى دعواتك يا ست الكل 
تقدم ماجد بخطواته أنا هتحرك بعربيتي 
لحق به معتز واستقل سيارته وجلست شقيته جانبه ووالديه بالمقعد الخلفي لينطلق فى طريقه الى فيلا الزيان ..
بمنزل دكتور حاتم ..
داخل غرفه علي وعمر 
كان علي يجلس اعلى مكتبه يذاكر دروسه وعندما رفع عينه عن الكتاب وجد شقيقه يقهقه بصوت عالي ثم يعاود الهمس ثانيا ليشعر بالضيق بسبب افعاله ترك مقعده واقترب من الشرفه ليطالع عمر بنظرات حاده 
اقفل الزفت اللى فى ايدك ده 
انصاغ
 

تم نسخ الرابط