رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


الراسي وابنته وينهى اجراءات المغادره ليستقل سياره اوبر تقله الى فيلا شقيقه فهو لم يعلم بموعد وصوله واراد ان يفاجئه امليت ايسل على السائق عنوان فيله عمها وبعد مرور نصف ساعة كانت تترجل من الاوبر امام الفيلا لتشعر بتسارع نبضات قالها التى ټضرب صدرها پعنف ليحاوطها والدها بحب ويعانق كتفها لتسير جانبه بتوتر ..
وقف امام الباب ليدق الجرس بلهفه يريد ان يلتقى بشقيقه ويضمه بقوه لينسى داخل احضانه سنين البعاد والفراق الذي طال لعده اعوام ...
صدع رنين الجرس بقوه داخل الفيلا فالوقت متاخرا وصوت الهمس يصدع بغثق الليل نهض زيدان من فراشه ينظر لساعته ليجدها تجاوزت الرابعه فجرا لينتفض بقلق ويسرع فى خطواته وهو يتمتم بقلق

خير اللهم اجعله خير 
لحقت به زوجته بعد أن وضعت اسدال الصلاه اعلى جسده وفى ذلك الوقت 
استيقظ كل من بالبيت ليسير ماجد ومعتز بخطواته قلقه ليعلموا من الطارق بهذا الوقت ..
وقف زيدان خلف الباب وعندما ادار مقبضه ليفتحه لتجحظ عيناه پصدمه ولكن فرحه بذلك الوقت ليخرج صوته مبحوح غير قادر على النطق 
هاشم 
تقدم هاشم ليضمه بقوه عناق حار طال لعده دقائق لكي يطفى كل منهما حنين شوقه للآخر .
لتنظر إبنته لذلك المشهد وتتنهد بقوه فهى أيضا تشتاق لضمھ شقيقها بهذه القوه والحب الذي تراه بين والدها وشقيقه الاكبر ...
الفصل السادس عشر 
منذ أن أتت الى منزل عمها وهى لم تتحدث فظلت حبيسه الغرفه تحاول استجماع قواها عندما ترا شقيقها فماذا تفعل  
كانت متخبطه ومتشتته الذهن لذلك فضلت ان تختلي بنفسها ..
احترم رؤى رغبتها بعدم الحديث وتركتها لتهبط الدرج وهى تشعر بالحزن فقد تبدلت ايسل تماما عن السابق اختفت ابتسامتها رات شحوب وجهها وكانها لم تذق النوم منذ اعوام .
زفرت بضيق وهى تجلس بجانبيا اشقائها 
رافضه تتكلم وشكلها بجد صعب اوي صعبانه عليه اوى حد فيكم يتكلم معاها يمكن تخرج اللى جواها
نظر معتز الى شقيقه ماجد يطلع يتكلم معاها 
رفع حاجبيه بدهشه أنا 
ايوه انت يا ماجد هى نفس شخصيتك وماحدش هيفهمه زيك انت اللى هتحاول تخرجها عن الحاله دي جرب كده ومش هتخسر حاجه مش انت خلاص بتعتبرها زى رؤى
ايوه طبعا زي رؤى 
نهض من مجلسه وهم بصعود الدرج الى حيث غرفتها لكي يتحدث معها ..
اما عن غرفه المكتب فقد جمعت بين الاشقاء ليتبادلون اطراف الحديث ولم يكف هاشم عن الحديث الى شقيقه منذ لحظه قدومه ..
وبادله الآخر التسألات التى تدور بذهنه عن عودته ومكوثه بالقاهره وعن ما ينوي فعله عندما يلتقي بابنه ..
اجابه شقيقه على كل تسالاته الى ان صمت فجاه عندما حدثه شقيقه عن طفله الذي تركه وهو عمره عام واحد فقط والان يعود وهو شابا فى ريعان الشباب يبلغ من العمر ثلاث وعشرون عاما ..
انتابه الخۏف والقلق بسبب تلك المواجهة 
تفتكر اسر هيتقبل وجودي فى حياته هيجري عليا ويخدني بالحضن ولا هيرفض الحضن ده هيكون رد فعله ايه هيفرح ولا هيحزن لم يشوفني قدامه زيدان أنا تعبان من مجرد صمت ايسل ودموعها اللى شايفها فى عينيها ومش قادر اخفف عنها دلوقتي مش هتحمل رد فعل اخوها كمان لو رفضني أنا ممكن أموت فيها بجد مش هستحمل حزن وزعل ولادي 
ضمھ شقيقه وهو يمسد على ظهره بحنان 
بعد الشړ عليك يا حبيبي الولاد بس مصډومين فى الاول لكن لم يستوعبو اللى حصل صدقني الامور هتتصلح وكان مافيش حاجه حصلت وبعدين ماحدش فيكم غلطان لوحده انت وفريده غلطتو وده الوقت اللى تحاولو بقى تصلحو الغلط ده وتقربو الولاد من بعض وتقربو أنتم ليهم صدقني كل حاجه وليها حل ان شاء الله بس انت قول يارب 
يااا رب ..
طرق باب غرفتها بهدوء ليستمع الى صوتها المبحوح من اثر البكاء تاذن له بالدخول ليدلف الغرفه ويتقدم منها لترفع هى اعينها لتلتقى بابن عمها .
حول ماجد رسم ابتسامته وهو يجلس بجانبها 
هتفضلي حابسه نفسك وحتى الكلام رفضه تتكلمي ليه كل ده  
عجزت عن البوح عما تشعر به داخلها ولكن هو تفهمها 
أنا حاسس بيكي وعارف انك دلوقتي متشتته ومش عارفه تعملي ايه عشان انتي دلوقتي بتفكريني بنفسي من خمس سنين 
ابتعدت عنه لتنظر له بعدم فهم
بفكرك بنفسك ازاى 
تنهدت بقوه وتحدث بصدق 
من خمس سنين كنت لسه متخرج بقى وعندي طموح لازم احققها وطلبت من بابا استقل بشغلي لوحدي بابا فى الاول رفض وخاف عليه قالي ليه مش أفضل معاه فى الشركه واتعلم منه الاول كان شايف ان لسه صغير ومسئوليه زي دي كبيره عليا بس أنا رفضت واصريت على ان يكون ليه شركه خاصه بيه وكمان انافسه بابا فرح ان متحمس واستقلت بشغلي فعلا بعيد عنه .
فى الوقت ده كنت بحب ومتعلق باللى بحبها وعايز اثبت نفسي عشان اكون جدير بيها وهى تفتخر بيه المهم بعد لم شغلي
 

تم نسخ الرابط