رايات العشق بقلم فاطمه الالفي
وجهه وهو يتذكر ضحكتها الرقيقه وروحها النقيه تنهد بحب وحاول اغماض عيناه ليلتقي بها داخل احلامه واذا برنين هاتفه يصدح بالغرفه معلن عن استلام رساله ليلتقط هاتفه من اعلى الكومود ويتطلع الى تلك الرساله باندهاش فلم تكن سوا صورتها وهى تبتسم وتطعم الغزلان لتعلو الابتسامة ثغره وهو ينظر إليها بعشق فاصبح عاشق لتلك الجميله التى سكنت قلبه رغما عنه ..
لتاتيه رساله أخرى من شقيقته
أي خدمه يا دكتور
ابتسم على مشاكستها وعاد للنوم مره أخرى ..
بعدما عاد اسر بصحبه اشقائه واستقبلتهم والدتهم بالعناق الحار ودموع الاشتياق فقد كانت وحيدا بدونهم ولكن شعرت الان بالارتياح ودبت الروح لمنزلها من جديد بعد عوده فلذات اكبادها جلست بجانب اسر تطمئن على شقيقته منه ليطمن قلبها بانها بخير وسوف تأتي غدا لتلتقي بها ونهض هو الاخر ليلحق بفراشه ليخلد للنوم فلدي عمل بالمشفى فى الصباح الباكر ..
لتستيقظ ايسل على اشعه الشمس الدافئه التى اقټحمت غرفتها لتغادر فراشها بتكاسل توجهت الى المرحاض لتنعش جسدها وتبدل ثيابها ثم تغادر غرفتها متوجه الى غرفه والدها .
طرقت باب غرفته عده طرقات ثم دلفت لداخلها لتجده مازال يغط بنومه العميق اقتربت منه بهدوء وجلست بجانبه اعلى الفراش ومدت اطراف اناملها لكي تداعب وجنته ويستيقظ .
انتابها القلق عندما شعرت ببروده وجهه وتعرقه الزائد لتنظر له بقلق وتحاول هزه برفق
داد داد. .. استيقظ داد .. ماذا بك
لم يصدر منه رده فعل
فقد شلت تماما عن التفكير ونست بتلك اللحظه انها طبيبه ثم نهضت من جانبه بفزع لتنظر حولها بتشتت
استجمعت شتاتها وهى تحاول تهدئه نفسها لتقترب منه وتتفحص نبضه
علمت بان نبضات قلبه تخفق ببطئ شديد يكاد ان يدخل بجلطه قلبيه لتركض الى غرفتها تبعث باغراضها عن سماعتها الطبيه وحقيبتها الخاصه لتركض بها ثانيا الى غرفه والدها لتضع السماعه باذنيها وتفتح ازار قميصه لتضع الطرف الآخر اعلى صدره تتفقد وضع قلبه لتبتعد عنه پصدمه .
اسرعت برفع قدميه ووضعت اسفله وسادات ثم فتحت الحقيبه التى بها بعض الادوات والادويه الطبيه لتغرزه بوريده ابره تساعد على اذابه الجلطه ثم التقطت هاتفها بيد مرتجفه وهى تهاتف شقيقها ..
صباح الخير يا ايسل
اتاه صوتها الباكي وصړاخها القوي الذي هز قلبه
سوف افقد داد اسر أريد اسعاف
نهض من فراشه بفزع اسعاف بابا ماله يا ايسل حصله ايه
ارجوك اسر لم يعد لدينا وقت
طب فين عمي وماجد ومعتز مش هنستني الاسعاف يا ايسل لازم تتحركو على المستشفى وأنا هقابلكم هناك بسرعه
اغلقت الهاتف لتجرا اتصالا آخر بماجد طلبت منه المساعده وجلب سيارته لتقل والدها الى المشفى أسرع ماجد يخبر والده وتوجهو الى الفيلا لنقله الى المشفى والجميع بحاله من القلق ..
صفا ماجد سيارته امام المشفى وصړخ بالاستقبال لجلب سرير نقال ليضع عمه أعلاه وتركض به ايسل وهى توجههم لغرفه الرعايه المركزيه ..
لترتدي ملابس المشفى فى عجاله وتلحق بالعنايه لوضع والدها تحت جهاز الاكسجين وجهاز القلب لتعلم بمدا استجابه قلبه وهل ذابت الجلطه ام أثرت عليه ..
عندما علم عاصي بوجود والدها بالمشفى توجه الي العنايه لمتابعه الحاله تفاجئ بايسل تحمل جهاز صدمات القلب وتصعق والدها بقوه ودموعها تنساب بغزاره لټغرق صفيحه وجهها ولم تستسلم بعد ظلت تحاول مره تلو الاخرى ..
انسابت دموع شقيقها هو الاخر وهو يشاهد محاربه شقيقته على إعادة النبض داخل قلب والدهم الذي يستسلم ...
__________
الفصل السادس والعشرون
انسابت دموع شقيقها هو الاخر وهو يشاهد محاربه شقيقته على إعادة النبض داخل قلب والدهم الذي يستسلم ...
وقف خلفها وهويحاوطها بذراعيه لتترك جهاز الصدمات من يدها
قلب بابا استجاب يا ايسل
كانت كالمغيبه لا تسمع ولا ترا شيء حولها سوا والدها الراقد بالفراش بلا حراك .
دارها اسر لتنظر اليه وحمل عنها الجهاز التى كانت تقبض به بقوه ليضعه جانبا ثم عانقها برفق وظل يهمس لها بصوته الحاني ويطمئنها بوضع والدهم المستقر الان ..
تقدم عاصي ليفحصه بثبات بعدما تأثر من رؤيه لدموعها ولاڼهيارها التام بسبب خۏفها من خساره والدها ..
بالخارج كانت عائله بحاله من القلق والهلع بما يحدث بداخل العمليه الان ..
بعدما استقر وضع هاشم الصحي غادرو جميعهم العنايه .
كان عاصي يعطي اوامره لاحدي الممرضات بانها تلزم العنايه وتتققد وضع للمريض باستمرار اما اسر فكان محاوط بشقيقته وهو يسير بها مبتعدا عن غرفه العنايه ليستقبلهم زيدان بقلق
طمنوني يا ولاد هاشم عامل ايه
لم تستطيع ايسل التفوه بشئ واسر أيضا ولا يعلم بماذا حدث له
اقترب