رايات العشق بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
غرفتها ولا تحتك بعائلتها ولا تجلس معهم مطلقا فمنذ وفاه والدتها وهى نتخذ لنفسها حيزا خاص بها منعزله عن الجميع وتحمل والدها اللوم وتحمله مسئوليه ۏفاتها كما تظن هى ...
طرق الباب برفق ثم دلف يبحث بيعيناه باركان غرفتها وجدها شارده داخل الشرفه ولا تشعر بوجوده اقترب منها بهدوء وربت على كتفها بحنو
عامله ايه يا قلبي
انتفضت بفزع من ملامست والدتها وعندما وجدته هو عادت تنظر للسراب امامها وهى تطلق زفيرا مؤلما يخرج ما فى صدرها من حزن دفين
شعر موسى بمعاناه إبنته ولم يستطيع الجمود فقربها لصدره بحنان رغما عنها جذبها عنوه ليغمرها بدفئه ويحتويها بحنانه التى دائما الهرب منه
هذه المره تشبثت باحتضانه بقوه وكانها تخشي فقدانه وانسابت دموعها بصمت ولكن شعر بها والدها عندما أستمع لانين صوتها المتحجر وكانها ترفض الضعف وتحاول اظهار قوتها وصمودها حتى إليه لا تعلم بانه يشعر بها ويتالم لالمها واوجعاها تمزق قلبه قبل قلبها .
ظل يربت على ظهرها براحه يده ويقبل رأسها بحنان جارف وفضل الصمت فقط ترك المشاعر هى التى تتحدث ترك ذراعيه التى تطوقها بحنان هى التى تخبرها بانه سيظل جانبها حتى وان رفضت ذلك القرب فلن يتخلى عنها ويتركها وحيده فسيظل يحتويها فهى ابنته قطعه من روحه ...
هل تشعر پألم
شرد بجمالها الفاتن ولم يتحدث منما جعلها تشعر بالقلق لتقترب منه وتفحصه باهتمام
جحظت عيناه عندما وجدها امامه مباشره تميل عليه لتتفقد حرارته وهى تطلب منه وضع التيرموميتر بفمه
بعد لحظات امسكت بالتيرموميتر ونظرت له بجديه فوجدته حرارته مستقره فابتسمت له باطمئنان
حالتك مستقره تماما وسوف تترك العنايه غدا وتظل بالغرفه ريثما تتحسن حالتك وتغادر المشفى
ابتلع ريقه بصعوبه وهو مازال تحت تاثير سحر عيناها الفيروزي وابتسامتها الرقيقه ظل مصوب انظاره على جمال وجهها ويتذكر طريقتها بالحديث
الا يوجد جميلات بمصر
ابتسم لحديثها لا أكيد فى طبعا جميلات بس ماشوفتش أجمل منك
اشكرك على هذا الاطراء
بس دي حقيقه وأنا متعود ماخبيش حاجه جوايا واللى نفسي فيه بعمله
هزت رأسها بتفهم وكانت تهم بمغادره الغرفه ولكن استوقفها عندما طلب منها المساعده على اعتدال وضع راسه فاقتربت منه بهدوء وحاولت ضبط وضع فراشة ولكن هو لم يكتفي بذلك فطلب منها ضبط وضع الوساده خلفه
جحظت عيناها پصدمه وتسمرت مكانها .
كان يسير بالرواق المؤدي للعنايه واراد ان يلقي نظره خاطفه على تلك الحاله وعندما وقف امام اللوح الزجاجي الذي يفصل بين العنايه والخارج تسمر مكانه عندما شاهدت بهذا الوضع تميل وتقبل ذلك المړيض التى ساعدت بعلاجه اغمض عيناه بقوه وعاد للخلف بعدما ضړب الحائط بقبضه يده وترك المكان وداخله بركان من الڠضب على وشك الاندلاع ..
لو لم تكن طريح الفراش الان لكان لدي تصرف اخر معك الا تخجل من فعلتك هذا فلم اسامحك عليها وانتهى دوري كطبيب يتابع حالتك
تركت العنايه بحزن على ذلك التصرف الذي صدر من مريضها وقررت ترك المشفى الان فلا يستحق ان تظل جانبه بعد الآن ....
اسرعت تبدل ثياب المشفى وجدت اسر يبحث عنها
اقترب منها بقلق
كنتي فين بس قلقت عليكي
تحدثت بحزن أريد أن اغادر المشفى حالا
تمام هغير هدومي أنا كمان واوصلك
بعد عده دقائق كان يقود سيارته وهى جانبه ولكن صامته ولا تتحدث شعر بحزنها لذلك اوقف السياره بمنتصف الطريق
ونظر لها بجديه
مالك يا ايسل فيكي حاجه ماتخبيش عليا قوليلى فى ايه بس
أشعر بالتعب واريد ان استريح فقط
عاد قياده السياره مره أخرى وهو يطلب منها عنوان منزل عمها أخبرته العنوان كما علمته من معتز أثناء ايقالها لها يوميا ..
بعد مرور نصف ساعة كان يصف سيارته امام الفيلا التى أملاته عنوانها
ترجلت امام الفيلا على عجاله ونظرت له قبل ان تودعه
شكر لك اسر
ابتسم لها بود وتحدث مثلها
لا عليك ايسل
ولكن اختفت ابتسامته عندما وقعت عيناه على اليافته الموضوعه بجانب البوابه الحديديه المدون اعلاها اسم مالك الفيلا
وتحدث پصدمه فيلا زيدان الراسي ..
الفصل الثامن
قاد سيارته مره أخرى متوجها الى منزله وهو يشعر بالصدمه وتتهاتف عليه الافكار الى ان صفا سيارته امام العقار الذي يقطن به وترجل منها مسرعا لداخل منزله تفاجئ بوجود والده .
دلف اسر بهدوء بابا
اقترب منه حاتم بتسأل عامل ايه يا حبيبي ماما قالتلي انك هتبات انهارده فى المستشفى
متابعة القراءة