رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


اوى كده وبقيت مسئول امته 
ليضحك رامي برقه ويحاوط كتف والدته ليهمس باذنها تعالى نتكلم بعيد عن البنات عشان ماتقلقش منامهم 
غادر الغرفه برفقه والدته لينظر الى والدته ويرفع احدى حاجبيه ويطبع قبله اعلى وجنتها 
ابنك كبر من زمان بس انتي مش واخده بالك يا لولو 
مدام كبرت بقى يبقى تتجوز وافرح بيك واشوف احفادي يملو عليه البيت يا رامي باباك طول اليوم مشغول بالوزاره وانت انشغلت بشغلك تعرف ان البنات ملو علينا البيت 
مدام البنات ملو عليكى البيت ياقمر انت ليه بقى عايزه تدبسيني فى حوار الجواز ده 

لا مش هتنازل عن امنيتي فكر فى الموضوع عشان خاطري وأنا من بكره اشوفلك العروسه اللى تليق بيك 
ضحك بقوه وهو يبتعد عن والدته ويدلف لداخل غرفته 
عنك انتي يا لولو سبيلي أنا الاختيار ده 
ارسل إليها غمزه بعينيه قبل ان يغلق الباب خلفه بس اوعدك هتفرحي بابنك قريب اوي 
أغلق باب عرفته وهو يتنهد بحزن وظل واقفا خلف الباب يستند بظهره عليه ويخرج اها تذبح بصدره 
كبرت اوي يا امي من ساعه ما احمد سأبني اعيش في الدنيا دي من غيره كبرت وعجزت اوى أها ياقلبي 
ظلت تهاتف شقيقها بفرحه غامره بعدما اخبرها الأخير بقرار والدها التى سعدت من اجله وقص عليها حديثه مع رؤى وتفهمها لموقفه وأيضا أخبرها بقرار ماجد المفاجئ لتشهق پصدمه على كل ما حدث بغيابها خلال اليومين الماضيين اغلقت الهاتف مع شقيقها وقررت ان تتحدث معه عن مشاعرها بوقت اخر عندما تلتقي به ..
انتظر عاصي مغادرتها لغرفتها يريد التحدث معها بعدما أغلق الهاتف مع عائلته يريد ان تشاركه فرحته بزفاف شقيقته .
طال انتظاره وجلس امام الطاوله الصغيره وهو يستند بكفه اسفل وجنته وعيناه تخترق باب غرفتها تتلهف لرؤيتها الان الى ان طلت عليه بمقلتيها الفيروزيه الباسمه لينهض من مقعده يقترب منها وتعلو ثغره أجمل ابتسامه 
عرفتي بجواز ماجد وحياه المفاجئ
هزت رأسها بالايجاب ومازالت محتفظه بابتسامتها الرقيقه 
التقط كفيها بين راحه يده ليجلسها امامه وينظر لها بحب 
طب ايه احنا المفروض نعمل ايه لازم أكون مع حياه بكره 
سحبت يدها برفق من بين راحتيه وهى تتحدث بجديه أكيد طبعا بس هنتحرك امته 
نظر عاصي لساعه يده ثم عاد ينظر لها المفروض تتحرك من دلوقتي عشان عندنا سفر طويل أنا اتصلت بدكتور هاني وبلغته مافيش عمليات بكره عشان فرح اختى ونأجل عمليات بكره لم نرجع باذن الله 
تمام 
طيب تحبي تناميلك ساعتين وبعد كده نتحرك 
هزت رأسها نافيا وتحدثت بحماس وهى تنهض من اعلى مقعدها لا أنا جاهزه ممكن نتحرك
اوكيه هعمل اتصال بكمال ابن العمده عايز اعرف منه اقرب مواصله من هنا لمطار نجع حمادي ومن هناك نشوف رحلات الطيران الي طالعه شرم عشان نوصل دهب قبل الفرح بقى 
وأنا هحضر نفسي 
اخرج هاتفه وحدث كمال وظل يتحدث معه لعده دقائق ثم أغلق الهاتف وتوجه الى غرفته ليبدل ثيابه هو الاخر ثم عاود الاتصال الى والده وطلب منه ان يحضر معه حله سوداء وبعد ذلك غادر غرفته ليجد ايسل بانتظاره ..
اقلهم كمال بسيارته الخاصه الى المطار القريب من قريتهم على بعد ساعتين بالسيارة ثم ودع عاصي وعاد الى قريته دلف عاصي برفقه ايسل لداخل صاله المطار وتوجه الى مكتب المدير ليتحدث معه بأمر السفر والاستعلام عن الرحله المتوجهه الى مدينه شرم الشيخ ..
تفاجئ عاصي بان عليهم المبيت بالمطار الى موعد اقلاع الطائره فسوف تقلع الطائرة فجر اليوم ليتنهد بضيق وهو ينظر لساعه التى تجاوزت الثانيه عشر إذا عليهم الانتظار بصاله المطار لمده لا تقل عن الخمس ساعات ..
شعرت بالارهاق فلم تعد تقاوم عيناها فغفلت مكانها وهى تحاوط جسدها بذراعيها لتسقط رأسها اعلى المقعد التى جالسه عليه لينظر لها عاصي بحب ثم اقترب منها لينزع عنه سترته ويضعها اعلى جسدها ثم جلس بجانبها ليحمل رأسها بخفه وهو يبتسم بارتياح لوجودها جانبه وداخله شعور جميل بانه فاز بقلبها ولا يريد الابتعاد عنها فاصبحت هى نصفه الاخر الذي كان يبحث عنه ظل جاحظ العينان لا يريد اغلاقهم واستسلامه للنوم حافظا عليها من اعين الموجودون حوله بهذا المكان لا يريد ان يغفل عنها ثانيه حاوطها بحب ليمدها بالأمان والدفئ وظل يتذكر حديثهم الأخير ومصارحتها بالموافقه على الارتباط به والابتسامه تعلو ثغره ويشدد فى احتضانها يريدها ان تتخلل بين سرايا اوردته ان تصبح بدمه وروحه لا يتفراقا الى ان صدح مكبر الصوت داخل صاله المطار معلن عن التوجه الى استقلال الطائره الذاهبه الى مدينه شرم الشيخ فلم يشعر بنرور الوقت وهى باحضانه ليبتعد عنها بهدوء ويربت على كتفها برفق لتفتح عيناها على وجوده 
عندما اكتشفت نفسها محاصره بين ذراعيه ابتعدت عنه بخجل وهى تنظر حولها بتوتر 
لسه كتير على ميعاد الطياره
هز راسه نافيا وهو ينهض من جانبها ويمد يده لها لا هنطلع الطياره
 

تم نسخ الرابط