رايات العشق بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


تحت المراقبه الصحيه داخل المشفى
شعر بالحزن بسبب تجاهلها لمشاعره الصادقه وشعر بانقباض ېمزق قفصه الصدري ويكاد قلبه يخرج من بين ضلوعه وعندما هم ان ينهض من اعلى المقعد لم تحمله قداماه ليهوي جسده بالمقعد ثانيا شعوره بالاختناق يزداد .
لاحظت احمرار وجهه وهو يضع يده اعلى صدره يشعر بالاختناق يريد التنفس .
اقتربت منه بقلق وفتحت له ازرار قميصه ووضعت كفيها اعلى صدره تضغط عليه برفق وتنظر لعيناه برجاء 
رامي ضل معى لا تغمض عينيك ارجوك .
ازداد شعوره بالاختناق وظلت حدقيتيه البنيه مصوبه عليها 
هل تسمعني  

ارسلت رساله تنبيه باستدعاء احدي الممرضين وسرير نقال لكي تذهب به الى العنايه ..
اتى طاقم التمريض وتم حمله برفق اعلى السرير النقال وتوجهت به الى غرفه العنايه لتضعه على جهاز الاكسجين 
ولم تدعى يغلق عيناه ظلت تحدثه وهو ممسك بكفها بقوه الى ان تم حقنه بماده الادرينالين ليترك يدها ببطئ ويغمض عيناه باستسلام ..
تاذمت حالته بسبب تركه للمشفى والسفر لبلد اخر دون ان يمتثل الشفاء فهو الان ليس لديه أي مناعه ليقاوم المړض وعرضى لامړاض كثيرا فجهازه المناعي غير قادر على المهاجمه ظلت جانبه تتابع الإشارات المنبعثه من جهاز القلب لتطمن قلبها بانه مازال على قيد الحياة ...
بالقاهره ..
داخل معرض السيارات كانت تنتظر قدومه وهى تبتسم بسعاده وهو السبب الاول فى تلك السعاده عندما طلب منها ان تتحدث مع والدها وتتقرب منه فهى الان مديونه له بالشكر والامتنان فظل جانبها باصعب وقت احتاجته به فلم يتركها وحيده ظل جانبها الى ان اطمئن قلبها لعودتها لاحضان والدها ..
جلست تراقب دخوله بين لحظه واخرى الى ان راته يدلف لداخل المعرض فوقفت عن مقعدها تنظر له بابتسامه رقيقه تجعله يتوه بسحرها فلم يرا غيرها سار بخطوات سريعه ليلتقي بتلك الطائشه التى دائما تسرقه من عالمه لعالمها الخاص ...
لاء لاء لاء ده كده كتير عليا 
اصطبغت وجنتها بحمره الخجل ومازالت تبتسم له برقه 
وهمس بتوتر هو ايه اللى كتير 
تفحص هيئتها بهيام كتير على قلبي والله شايفك قدامي وكمان بتبتسمي يعنى حاجه كده خيال سبحان مغير الاحوال أكيد ورا ابتسامتك دي 
ضحك بقوه وجذبها من ذراعيها لتقترب منه وينظر لبحور عيناها الزرقاء 
وهمس برقه وهويلفح وجهها بانفاسه 
ماتخفيش اوي كده أنا بهزر وبعدين أنا بخاف عليكي حتى من نفسي أنا قولتلك بحبك قبل كده 
هزت رأسها باضطراب بسبب قربهم الزائد 
طب بحبك كمان مره 
ابتلعت ريقها بتوتر ممكن نقعد عاوزه اتكلم معاك 
ترك ذراعيها برفق وجعلها تجلس بالمقعد المقابل له وجلس هو أيضا امامها يتطلع إليها بحب 
تحدثت سماء بتوتر بسبب تلك النظرات المصوبه اتجاهها 
مش عارفه اتكلم ابعد عيونك عنك شويا
حاول السيطره على افلات ضحكته الرنانه ولكن فشل فصدح صوتها بارجاء المكان 
بعد لحظات استرد انفاسه 
تحبي اتذنب واحط وشي فى الحيط يا مس 
معتز بجد نظراتك بتوترني 
زفر بضيق وحاول ابعاد مقلتيه عن رمقها بنظراته العاشقه لسمائه الخاصه به وحده 
اتكلمي يا سمائي 
اخرجت زفيرا قويا ثم قصت عليه ما حدث بينها هي ووالدها كان يتابعها باهتمام ويراقب رده فعلها فتاره تبتسم وتاره أخرى تنساب دموعها ليشعر بالشفقه على كل ما حدث معها الى ان انتهت من حديثها .
نهض من مجلسه ليقترب منها بهدوء والتقط كفيها بين راحه يده 
ماتزعليش على اللى فات فكري بس فى اللى جاي وأنا معاكي 
مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه 
سماء ممكن اطلب منك طلب 
أكيد 
تاخديلي ميعاد أقابل فيه باباكي عايزك تبقى مراتي 
ها 
ها ايه بس أنا مش لسه هقولك بحبك وبعشقك أنا عديت المرحله دي وعايزك تبقى مراتي وسمائي أنا وبس
لم تقدر على التفوه بكلمه الا انها عانقته بحب وانسابت دموعها فلم تصدق انها يعشقها بهذا الحد فهي أيضا تعشقه حد الجنون ..
غمرتها السعاده عندما صالحتها الدنيا على والدها الحبيب والان تفرد لها الدنيا ذراعيها لتحلق بها وتعيش الفرح الذي طال انتظاره لتعود إليها السعاده التى رحلت عنها حينما رحلت والدتها عن الدنيا ولكن الان اصبحت لحياتها طعم اخر بعشق القلوب ...
بباريس ...
كان يجلس شاردا داخل السفاره فقد اتخذ القرار الصائب بعد تفكير طويل توصل الى تقديم استقالته وانهاء عمله كسفير والعوده الى وطنه الحبيب الذي تغرب عنه لاكثر من عشرون عاما فيكفى بعاد اكثر من ذلك فلم يعد للعمر باقي كالذي مضى ..
سوف ينهى اعماله هذا الاسبوع ويحاول أن يخبر إبنته بكل شي عن الماضي من اجل عودتهم الأراضي المصريه فمن حقها ان تعلم بوجود والدتها وانها مازالت على قيد الحياة ولديها شقيق تؤام يعلم أن الاتى أصعب فهو يخشي هذه المصارحه ولكن ليس بيده شئ اخر الا الصراحه الكامله ...
الحقيقه دائما مره 
ظلت ماكثه جانبه الى ان استرد وعيه وبدء يتنفس بهدوء دون مساعده طبيه ..
فتح عيناه بوهن ليلتقى بحدقيتيها الساحره 
ارايت ماذا حدث بسبب تهورك هذه صحتك
 

تم نسخ الرابط