رايات العشق بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
عمر لشقيقه وهو يزفر بضيق
اهو اديني قفلته فى ايه بقى
اقترب منه پغضب أنا اللى في ايه ولا انت اللى فى ايه سايق فيها وعمال أقول هيتعدل هيبطل اللى بيعمله ومافيش أي فايده فيك اتقي الله بقى عندك اخت دلوقتي ماتعملش كده تاني يااخي عشان اختك
تافف بضيق وهى فين اختي دي اصلا وبعدين دي عايشه طول عمرها بره واكيد الحاجات دي عندها عادي دي يا حبيبي متربيه فى مجتمع غربي وكل حاجه متاحه مافيش عليهم قيود ولا رقيب .
رمقه باشمئزاز انا تعبت من المجادله معاك واختك اللى بتتكلم عنها دي انت لسه ماشوفتهاش يبقي ماتحكمش عليها فاهم ولا لأ واخر مره يا عمر مش هداري عنك تاني ولا هكدب عشان خاطرك انت فاهم
دق غرفته بهدوء وعندما اته صوت اسر ياذن له بالدخول دلف لداخل الغرفه وهو يتقدم منه
لسه صاحي
اعتدل اسر فى نومته وجلس نصف جلسه اعلى الفراش
تعالى يا علي ايوه صاحي وماجيليش نوم
جلس علي بجانبه وتحدث بهدوء
لسه زعلان من ماما
زفرا انفاسه بحزن ونظر الى مقلتيه شقيقه البنيه التى تبعث له السکينه والامان
أنا زعلان من الدنيا كلها يا علي حتى زعلان من نفسي اللى بمر بيه مش سهل خالص يا علي
تسمحلي بقى اشاركك السرير
ابتسم اسر وهو يئمي براسه لينام هو الاخر ويرغم نفسه على عدم التفكير بشيء ...
داخل فيلا الزيان كان يجلس الجميع بغرفه الصالون ويتحدث زيدان عن سبب الزياره ويطلب من صديقه يد إبنته بعد حديث طال لنصف ساعه
بعدما انهى زيدان حديثه تحدث موسى بجديه
انت عارف طبعا يا زيدان نسبك ده شرف ليه بس سماء صاحبه الشأن وهى بنفسها اللى تقرر
تحدثت نورا بسعاده وهى تنظر لديما
ديجا هتطلع تستعجل سمسمه
قفزت الاخيره بمرح
وهى تسرع فى خطواتها لكي تخبر سماء بانهم فى انتظارها الان اقبلت سماء بقلب مرتجف يخفق بقوه من اثر توترها الى ان اقدمت لتصافح الجميع بابتسامه مضطربه ..
تعانقت عسليته بزقويتها الخلابه لينسى العالم من حوله ويعاود جمع شتاته الذى تبعثر برؤيتها
تنحنح بخفه وهو يلامس كفها ويضغط عليه برقه والابتسامه تعلو ثغره
ازيك يا سمائي
صافحته بتوتر وفرت من امامه لتجلس بجانب والدها الذي شعر بسعادتها وراء لمعه عيناها ليعلم بان إبنته عاشقه لهذا المعتز ليشعر بالضيق بسبب مشاركه اخر بقلب إبنته ولكن انتبهى الى حديث صديقه
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت الى والدها بخجل اللى بابا يشوفه
حاوطها موسى بذراعه ولا ينكر شعوره بالغيره على مشاركه اخر بقلب إبنته ولكن نفضت تلك الفكره سريعا عندما وجد فرحه إبنته وهو لا يريد الا رسم البسمه على محياها ويتمنى لها السعاده .
تنهد بحب ونظر الى معتز بتحذير
بنتي دي تحطها فى عينيك عشان دي حته من روحي ومش هقبل لاي مخلوق يزعلها حتى لو كان الشخص ده زوجها ماعنديش اغلى من بنتي
اجابه معتز بثقه وهو يتطلع لمحبوبته
اطمن يا عمي سماء هتكون حياتي وجوه عيني وقلبي وماعنديش اعتراض لو زعلتها فى يوم ليك حق ترجعها بيتك تاني واليوم ده ان شاء الله مش هيحصل لانها كل حياتي ونصي الحلو وربنا يقدرنا واسعدها واكون قد المسئوليه
زيدان بابتسامه ينظر لصديقه ها قلبك اطمن بنتك هتكون مع راجل بيحبها وبيقدرها وكمان هيحافظ عليها نقرا الفاتحه بقى
رفع الجميع كفيهم لقراءه الفاتحه وتحديد موعد الخطبه بعد عده اسابيع وعقد القرآن والزفاف سوف يقام عندما ينتهى معتز من توضيب عش كفها
هتوحشيني يا سمسمه قلبي
كانت الابتسامة تنير وجهها من فرط سعادتها
معتز انهارده أسعد يوم فى حياتي
نظر لها بهيام ليه ممكن اعرف
عشان وجودك فى حياتي
ربت اعلى وجنتها بحب ربنا يقدرني وأكون قد ثقتك فيه واسعدك يا حبيبتي والابتسامه الحلو دي تفضل مرسومه على وشك ماتنطفيش ابدا لم بشوفك بتضحكي الدنيا كلها بتضخك ليا
توردت وجنتيها بحمره الخجل وقبل ان تغلق الباب همست له برقه
بااحبك
اغلقت الباب دون ان يتفوه هو الاخر ليبتسم على چنونها ويسترد انفاسه بهدوء ليغادر الفيلا ويستقل سيارته عائدا الى منزله فقد سبقته عائلته بسياره ماجد وتركوه مع خطيبته ليحددو الموعد المناسب للخطبه ...
بعد مرور خمسة ساعات من تحليق الطائره الفرنسية بالسماء هبطت بمطار القاهره ليترجل منها السفير هاشم
متابعة القراءة