رايات العشق بقلم فاطمه الالفي
حماه اللى قالي كده هو كمان اداني رقم فونه بس أنا حابب اشوفه كده
ربنا يشفيه ويعفو عنه
اللهم امين يارب .
قاد زيدان سيارته وهو عازم على ايصال شقيقه أولا لمكان مسكن صديقه ثم يذهب الى عمله ...
وبعد مرور نصف ساعة كان يصف السياره أسفل العقار ليترجل هاشم من السياره وهو يودع شقيقه ليكمل طريقه ويدلف لداخل البنايه ثم يستقل المصعد للطابق الثالث حيث يقطن صديقه وبعد لحظات وصل المصعد للطابق المنشود ليخرج منها وهو يتطلع امامه حيث الشقه وقف امامها ليدق الجرس وهو يزفر انفاسه بقوه .
بالداخل كانت زوجه اسامه بالمطبخ تجلى الصحون بعد أن تناول زوجها الطعام وتركت إبنتها الكبرى بجانب والدها لتعاونه على الحركه بارجاء المنزل وهو مستند على إبنته وعندما صدح رنين جرس المنزل اجلست والدها بالمقعد المجاور ثم ذهبت لتفتح باب الشقه لتتفاجئ برجل وقور ينظر إليها والابتسامه تعلو ثغره ويحدثها بود
هزت رأسها بالايجاب صباح النور اتفضل ايوه دي شقته اتفضل حضرتك
اعطها علبه شكولا مغلفه كان يحملها بيده دي عشانك
التقطتها منه شكرا على تعب حضرتك
دي حاجه بسيطه
أقول لبابا مين
ابتسم لها وهو يسير جانبها افضل يشوفني هو بنفسه
هزت رأسها بتفهم ثم اشارت الى حيث يوجد والدها بابا
ليلتفت إليها اسامه ويصوب انظاره بقوه على ذلك الشخص الواقف امامه ثم نهض من مجلسه برفق لتشق الابتسامة ثغره وهو يتفوه باسمه
هاشم الراسي معقول
اقترب هاشم منه بعناق قوي وهو يربت على ظهره برفق
ربت اسامه عليه بقوه عاش من شافك يا صاحبي انت كمان واحشني اوي ومالقتش صاحب يتصاحب من بعدك
تنهد باسي ثم ابتعد عنه ألف سلامه عليك
الله يسلمك اقعد كده الاول عشان نعرف نتكلم زى زمان عرفت منين عنواني
جلس بالمقعد المجاور له روحت مكان بيتك القديم وقعدت على القهوه اللى كنا بنتقابل فيها زمان وسالت عنك هناك واستنيت حماك هو اللى قالي عنوانك الجديد
تنهد اسامه وهو يخبره لم والدي توفى ماحبتش افضل هناك ماليش حد اقعد هناك عشانه وبعدين البيت قدم زى ماانت شوفت كده نقلت هنا بقى واخدت ايجار جديد
ابتسم لها بحب روعه ما شاء الله ربنا يخليهالك
عندي كمان بنتين غيرها يعنى بقيت أبو البنات روعه الكبيره فى اخر سنه فى كليه التجاره
هاشم بابتسامه تجاره طلعالك بقى
وعندي روضه ثانويه عامه واخر العنقود رحمه ودي بقي اولى ثانوي لسه
ربنا يباركلك فيهم
ويباركلك فى ولادك يا حبيبي هم عاملين ايه دلوقتي أكيد كبرو ما شاء الله
هو راسه بحزن الحمد لله
نظر اسامه الى إبنته اعملي حاجه نشربها يا حبيبتي وبلغي ماما ان عندنا ضيف مهم اوى على الغداء
ربت اسامه على ارجل صديقه وانت عامل ايه يااه على الغيبه يا هاشم وصلت وبقيت سفير زي ماكنت بتتمنى
تحدث باسي وهو يزفر انفاسه بصعوبه وصلت وحاجات كتير ضاعت مني فى طريقي وأنا بحاول أوصل
ايه اللى حصل فريده رفضت ترجعلك ولا ايه حاولت اعرف باي اخبار عنك بس كنت انت قطعت الاتصال اللى كان بينا وكمان شقتك القديمه روحت سالت عنك قالو انها اتباعتك احكيلي حصل ايه معاك
بعد لم قفلت معاك اخر مكالمه بينا وكنت عايز ارجع هنا عشان مراتي وولادي كلمت اخويا زيدان وقتها قالي ان فريده خلاص اتجوزت وسافرت وقص عليه ما حدث طوال الاعوام الماضيه
أستمع إليه باهتمام الى ان انهى حديثه فشعر بالحزن من اجله وربت على كتفه مواسيا له
المهم ان ولادك فى حضنك دلوقتي أكيد مش محتاج ازود عليك اقولك انك غلطت لم خبيت عن بنتك بس معلش بقي ده اللى حصل خلينا فى دلوقتي كويس اوي ان ولادك متفهمين ومتسامحين يا هاشم خدهم فى حضنك وهم هينسوى الماضي بكل وجعه وحزنه وربنا يخليهم لبعض ويباركلك فى صحتك عشان تفضل جنبهم وتعوضهم غيابك
الحمد لله قولي انت ايه اخبارك واخبار صحتك
الحمدلله كله خير من عند ربنا بيقولو ربه ضاره نافعه اهو ده اللى حصل معايا الشركه اللى كنت شغال فيها كانت على وشك الافلاس وخففت العماله الموجوده ورغم ان بنيت الشركه دى على كتافي وقضيت فيها عشر سنين الا ان كنت بين حلين لاكون من ضمن المستغنين عن خدماتهم لاسافر ماليزيا فرع شركه هناك كانو لسه بيأسسو وقال ايه يستفيدو هنا بالخبرات الشباب اللى لسه متخرج واحنا يبعتونا فرع ماليزيا وقالو بمرتب اعلى وافقت بدون تردد أنا هعمل ايه يعنى وأنا كان عمري 40 سنه ومعايا زوجه وبنات المهم سافرت وبردو شيلت الشركه هناك ووقفت على رجلها والامور ماشيه تمام لحد لم إنتشر الوباء وقالو ماليزيا من