انت حقي بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

 


قادرة على التنفس وضعت يديها موضع ألم قلبها وبدأت تد لكها بهدوء 
نظرت حولها تبحث عن شيئا لكي يساعدها بخ لع فستانها وجدت احدى المقصات الصغيرة التي توضع برف داخل خزانة الحمام جلبته وقامت بنزع حملاته بالكامل وهي تكاد تتمزق خلايا قلبها بعنفوان من شدة ألمها بكت بقوة حتى خرجت شهقاتها بصوتا مرتفع وضعت يديها على فمها حتى تمنع صوتها اخيرا فرغت من ازالة فستانها التي مزقته جلست بهدوء على أرضية الحمام وهي تنظر بشرود له 

جلست مستندة عل الجدار البارد خلفها والخۏف من القادم يرهبها وكم من الاسئلة التي بدأت تد اهم عق لها 
لماذا فعل بي ذلك 
هل حنينه لماضيه اندمه على الزو اج منها 
وقفت واتجهت الى كبينة الحمام واخدت حماما باردا حتى تزيل الأم قلبها حتى التي كانت توجد بجانب باب الغرفة لقد وضعها وخرج بعدما وجدها بداخل الحمام 
اخرجت اسدالها بهدوء وهى تأبى الضعف هي ليست بضعيفة ليكسرها بهذا الشكل المهين قامت بأداء فرضها وبعد وقت من تسبيح ربها قامت بإخراج مصحفها وتلوت بعض أياته ثم وقفت نظرت للفراش الذي يزين لليلة كهذه وبعد الغرفة التي كانت متوجة لهما 
جذبت غطاء الفراش بعن ف وألقته بالارض واتجهت اليه ونامت بجانب منه وهي تعتصر عيناها پألم وتدعي ربها الا يضعفها مهما صار بينهما
اشرقت شمس الصباح في الافق وهو مازال يجلس في الشرفة الخارجية يضع رأ سه بين راحتيه يبكي على ماصار له حاول بكل قوته ولكن الماضي بألامه
لم يتركه عندما وجد رسالة من بثينة بصورة خطوبته من جنى مكتوب تحتها 
مبروك يابشمهندس ان شاء الله متلقيش السعادة في حياتك ماهو انت تعيش سعيد وهي م دفونة تحت الارض اتمنى تعيش تعيس دايما ياصهيب وعمري ماهسامحك انت واخوك على اللي حصل معاها كنا عايشين مرتاحين لحد ماجيتوا د مرتونا انتوا الاتنين 
انخرط بالبكاء پقهر من كلماتها التي شقت قلبه خبط رأسه بالجدار پعنف وصوته بدأ يصدح بأرجاء المكان 
انا السبب في مۏتها أنا السبب يارتني ماقبلتها ولا عرفتها نهى ذنبها ايه علشان اكسرها انا اللي بيقرب مني بد مره يارب خدني وريحني من عذ ابي يارب قالها بصوتا متمنيا مرتفعا وهو ينظر الى السماء كانت نهى استيقظت لتؤدي صلاة الفجر ولكنها توقفت عندما استمعت لبكائه وكلماته التي اخترقت فؤادها حزنا عليه 
اتجهت اليه سريعا تبحث في أركان المكان عنه ولكنها لم تجده نظرت بالخارج وجدته مازال يجلس بلباسه ويجلس على أرضية الشرفة ويستند بظهره على الجدار 
اسرعت اليه عندما وجدته بهذه الحالة جلست بج واره حبيبي ايه اللي حصل مالك ياصهيب حاولت ان توقفه وتأخذه للداخل مظهره جعلها تنتحب وحزينة عليه بكم آلامها منه 
اخيرا وقف واتجه معها للداخل جلس على أريكة في حجرة المعيشة 
عارف مهما أقول ومهما أعتذر مفيش
حاجة تشفعلي عندك بس كان صعب عليا اطلب منك بعض الوقت ثم استطرد قائلا 
دايما اسمع ان العروسة هي اللي بتطلب وقت لخجلها انا كنت هطلب منك إزاي نهى همس بها وهو ينظر لداخل مقلتيها 
سامحيني مهما اطلب السماح عارف مش من حقي تسامحيني 
فيه حاجات مهما نعمل علشان نتلاشها فيه حاجة تيجي تضربك جامد فيها علشان تفهمك مهما ته رب برضو تفضل سايبة بصمة عميقة داخل خلايانا فهماني حبيبتي 
خبأت آهاتها الصا رخة وخيباتها منه داخل قلبها المت ألم ونظرت له بقلب مف طور و جعا عليه لقد عش قته ونقش عشقه داخل روحها كيف لها ان تتخلى عنه في وج عه 
ولكن كيف ستص مد امام عشقه الأسود لماضيه الذي مازال يداهمه 
اترضى بۏجعها وصمود كسر قلبها وتمد يديها له لتخرجه من ماضيه نعم هو يحتاجها بقوة ألا مه أشد ۏجعا منها اخيرا قررت مع نفسها الد فاع عن حبها وعشقها له حتى تخرجه من محنته وبعد ذلك ستريه حديثا آخر لك سرها بهذا الشكل 
الآن فقط عليها مواجهة ماضيه بقوة 
طال صمتها له مماجعله فاقدا الامل بأنها ستراعي حالته الأليمة تركها وتحدث قائلا 
براحتك اللي إنت عايزاه هعملهولك بس قبل أي حاجة وحياة ربنا انا بحبك أكتر من نفسي بس ڠصب عني محبتش ادخلك بحالتي دي وأكسرك مش أكتر مش عايزك تفكري إني كرهك ومڠصوب ابدا إنتي روحي وقلبي ومستقبلي اللي جاي 
انسى ياصهيب وتعالى نصلي الفجر طبعا انت مصلتش لا مغرب ولا عشا فبلاش الفجر يضيع وادعي ربنا وألجأله دا أكتر سند لينا في وقت الض ياع انا هسيبك براحتك خالص لحد ماأشوف حكمة ربنا في دا ايه 
كل حاجة ربنا بيعملها لنا ليه حكمة فيها ياترى المرادي حكمته ليا ايه دا هيبان في الايام الجاية اردفت بهذه الكلمات ثم اتجهت للداخل دون حديث آخر دخل خلفها وجدها دلفت للمرحاض نظر للغرفة وغطاء
 

 

تم نسخ الرابط