انت حقي بقلم سعاد محمد
المحتويات
يومين إنت كنت أجازة أنا اللي مسكته وكان بيتعاطى هو و بنت من إياهم هيروين
ضر ب بقوة على السيارة
ازاي حاجة زي دي معرفهاش إنت ناوي تقتلني بغباءك ياجاسر إنت عارف دا ممكن يعمل ايه في أختك
مسح وجهه بكفيه يقاوم غصة مسننة پسكين بارد تستقر بحلقه
دا ممكن يعمل فيها أي حاجة ممكن يمو تها يامتخلف ممكن يديلها جرعة هير وين
اتسعت عيني جاسر مصعو قا من مصير أخته بين أيادي هذا العتال
لا مستحيل هو مش بالغباء دا ياجواد ابنه عندنا
صوب نظرات ناريه له
وأهو طالب ابنه مكانها قولي ياحضرة الضابط ناوي تعمل ايه
إنت فين ياقلبي همو ت لو حصلك حاجة
ارجعيلي ياغزل ارجعيلي
أغمض جاسر عيناه بقه ر وكان جس ده كحم م برك انية حاول أن يتنفس ولكن تنفسه منقطع يختن ق رويدا رويدا
جحظت أعين جواد ببريق أمل وأردف
يارب ياغزل تكوني لابساها اتجه جاسر إليه وهو يسأله
إنت بتتكلم عن إيه أمسك هاتفه وجده فارغ شحنه ركل السيارة بقدمه وبدأ يصر خ ويثو ر كأس د جائع
أسرع إلى سيارته وحاول
توصيل شاحنه بالهاتف دقائق وفتح الهاتف نظر إليه والأمل يتجدد عنده ولكن لايوجد إشارات أو علامات تدل على وجود تحرك السلسال
أي حد يتصل بيك ياريت تعرفني قبل ماتعمل حاجة
وقف جاسر بجوار سيارته وشعور اليأس والۏجع والندم في آنا واحد يمتلكه
وقف وانصرف ليخفي ندمه وشعوره بالخطأ وضميره الذي ېصرخ في مواجهة جواد
جلس جواد يضع رأسه بين يد يه ودموعه انسابت بغزارة على وجنتيه بعدما غادر جاسر وعثمان وبدأ يحدث حاله
يارب اختبارك تقيل عليا قوييارب وحدك الذي قلت في كتابك العزيز لا يكلف الله نفسا إلا وسعها يارب لا غير سواك الذي قال ان الصابرون هم الفائزون
ظل مايقارب ساعة وهو مازال على جلوسه قطع وحدته والده
جواد فينك يابني ولسة مفيش أخبار على غزل
آهة
سحبوا مني روحي يابابا
عمك ماجد وصل وحالته صعبة يابني حاول تجمد احنا كلنا متمسكين بيك وان شاءلله هتلاقيها وترجع بالسلامة
جاسر فين يابني
راح على الشغل يمكن نوصل لحاجة
متخافش عليه ربنا يكون عونه اخته برضو يابابا
قاطع اتصال مع والده عندما وجد مكالمة في الانتظار
مين معايا
ضحكات خبيثة من شخص خبيث
عندي اللي يوصلك لعنوان الأمورة
اخلص عايز ايه مش فاضيلك
قدامك عشر دقايق تيجي نتفق يااما
جايلك وهشوف اخرك ايه
وصل بعد مايقارب نصف ساعة دخل بهيبته التي تدل على شخصيته ثم
وقف العتال حتى يقوم بتحيته جلس ووضع ساق فوق الاخرى ونظر في ساعته
قدامك عشر دقايق وتقولي عايز ايه
جلس ېدخن سېجاره الغالي ثم تحدث
ابني يطلع من السچن خلال ساعتين وكمان عندي عربية لازم تعديها من كمين اسماعيلية
وقف جواد ونظرا ته كحم م بر كانية
لا برافو عليك ومستني اقولك أمين وابكي واقولك ارحمني ضر ب على المكتب بيد يه بقوة على مكتبه انت مفكر نفسك مين انت اللي رميت نفسك قدامي وخليك فاكر الأسم دا كويس مش جواد الألفي اللي يتلوي دراعه ثم نهض استعداد للمغادرة ولكنه تسمر عندما استمع لصوت بكائها وهي تردد اسمه وكانت متكورة على حالها مثل الجنين
شهق شهقة مليئة بالۏجع حاول الثبات قدر المستطاع أمام هذا الشخص الذي لايعرف دينا ولا أخلاق نظر إلى الشاشه التي يعرضها العتال في مكتبه
وجد شخص بيده حقنه ويتوجه إليها
نظر اليه العتال باستخفاف
منظر رائع مش كدا ابتلع غصة مريرة وتحدث
مش هرحمك صدقني ضحك بشيطنة وريني آخرك ثم تحدث للذي ينتظر أوامره
اعمل يابني اللازم اتجه إليها الرجل وهي تصرخ وتردد باسمه مرة وبأسم جاسر مرة آخرى
جلس كمن تلقى ضړبة موجعة قصمت ظهره نصفين مهشمة عظامه بالكامل
خليه يسبها وهعملك اللي عايزه
ضحك بسخرية ماكان من الأول ياحضرة الضابط نظر في ساعته
قدامك بالضبط ساعتين
خرج جواد بسرعة چنونية وتكاد رأسه ټنفجر من العجز الذي تملك منه
قام الاتصال بعثمان
شوف الجهاز اشتغل ولا أي كلمة لو حتى بسيطة اعرفها ياعثمان انا غرسته في مكتبه ثم تحرك الى مكتبه لعل يجد ثغرة من ابن العتال وصل بعد دقائق محدودة
متابعة القراءة