انت حقي بقلم سعاد محمد
المحتويات
يزيد شعرت بۏجع قلبها فوضعت يدها على صدرها ناحية موطن الۏجع ونظرت إلى السماء وأردفت بهمس يسكب حزنا وألم
خفف عني ياالله وأزل عن قلبي وجعه يارب امسح حبه من قلبي مدام مش نصيبي
بعد دقائق خرج إليها وتحدث
يالا ياغزالة اجهزي عشان هنخرج دلوقتي أنا وانت بس جاسر هيخرج مع مليكة وصهيب هيخرج مع سيف وكلنا هنتقابل عند الشلال
ولمي شعرك إياكي تفرديه
رفعت أصابعها وأرجعت خصلاتها التي هربت بفعل الهواء
بس أنا بحبه كدا مبحبش طريقته اللي كنت بتعملها لو سمحت النهاردة عيد خليه النهاردة ووعد بكرة هلمه
إنت مش ناوية تتحجبي ياغزل
وهي ندى متحجبة ياآبيه
سؤال نطقته غزل سريعا دون تفكير وقع سؤالها عليه كصاعقة لماذا لم يفكر بأمر كهذا وخاصة أنها مذيعة ولن توافق على هذا
ايه يابني
بقالي ساعة بنادي عليك وإنت ولا إنت هنا
نظر له وهو مازال يستند إلي الجدار ولم يرد كان مازال واجما يفكر في كلمات غزل
اتجه صهيب بأنظاره لغزل رفع ذقنه إليها وأردف مشاكسا
الله أكبر
وأنا بقول الشمس منورة ليه أتاري ضحكة الغزالة نازلة على قلبي ترفرف زي الفراشة
حبيبي إنت والله ياأبيه بس نسيت حاجة الشمس خلاص روحت
أغلق نصف عيناه وصحح بفكاهة
تصدقي صح بس عايز أقولك يابت زوزو ضحكتك دي ټخطف أي قلب وعقل حتى اسألي الولا دا
نظر جواد پغضب لصهيب
إنت بتعمل إيه هنا يالا عايز إيه
شاكسه صهيب وهو يضع خده ويستند على مرفقيه قائلا
ضړب جواد كوعه فنزل وجه على سور البلكونه حب أما يلوشك خمس ثواني لو شوفتك قدامي هرميك من البلكونة وأخلص منك
رفع حاجبه بغيظ لغزل
شوفتي بيعمل فيا إيه والله إنت ليكي الجنة يابنتي معرفش بتحبيه على إيه دا أنا لولا أخوه كنت اتبريت منه
صهيب صاح بها جواد و أمسكه من تلابيبه امشي يالا من هنا و ربنا بقيلك تكة معايا
ايه دا إنتوا هنا وأنا عمال أنادي
نظر لغزل وجدها تقف شاردة وتنظر في نقطة ما زوزو حبيبتي اجهزي يالا هخرج أنا ومليكة وأخدك معايا
لا هاخرج أنا وغزل روح إنت مع خطيبتك
نظر صهيب بتمعن لأخيه وصدمه بكلامه
إنت مش المفروض كنت هتسافر لخطيبتك أكيد مستنياك في يوم زي دا تفسحها فيه
متخفش على غزل هاخدها أنا وسيف معانا وهنركب عجل مش كدا يازوزو
زفرت بضيق
أنا مش خارجة مش عايزة أخرج مع ولا واحد فيكم
ضيق جواد عيناه مردفا
من امتى وكلامي مابيتسمعش
ثم نظر لساعته
قدامك ربع ساعة وتكوني تحت
وأكمل حديثه ناظرا لجاسر وصهيب
إنت روح لمليكة زمانها مستنياك وإنت ياعم فلانتينو عينك على سيف إياك ياصهيب يغيب عن عينك أنا في بالي كام حاجة ومش فاضيلكوا الأيام اللي جاية سمعتني
أغمضت عيناها بحزن لأنها اعتقدت إنشغاله بحبيبته ولا تعلم قضيته الصعبة التي يفكر بها طوال الوقت
بعد ساعة كان يجلس بها أمام الشلالات حيث الطبيعة الخلابة ابتسم عندما وجدها تغمض عيناها وتستنشق الهواء بعمق جذبها من أكتافها بحب أخوي
فاكرة مجناش هنا من إمتى
نظرت إليه وإلى قربه الذي أهلكها شعرت بدقات قلبها السريعة بحضرته وتحدثت إليه بعيونها الرمادية الجميلة
حين أقول أحبك
أعني بها أن العمر أنت
والوطن أنت
وضوء أيامي أنت
حلمي واشتياقي ونبض قلبي أنت
ولاينبض القلب إلا في حضورك
وكأنك لافتة كتب عليها هنا تبدأ الحياة
استشعر شيئا بنظراتها أرجع خصلات شعرها للخلف ورفع ذقنها وأردف متسائلا
مالك ياغزل إنت مش فرحانة عشان خرجنا
وضعت رأسها على كتفه وحاولت أن تتأقلم معه كما كانت قبل تذكرت كلمات جاسر لها
لو جواد حس بس باحساسك تجاهه يبقى إنت كدا بتموتيه
أغمضت عيناها بحزن وسكنت لثواني تحاول تنظيم أنفاسها المضطربة من قربه ورمت كل شيئ وحاولت
ان تجمع معه كل ماتحاول من ذكريات لا تعلم إذا كانت ستتكرر لقاءاتهم مرة أخرى أم لا
أنا كنت حاسة إني لسة صغيرة بس فجأة حسيت إني كبرت قوي معرفش ليه الإحساس دا يمكن عشان هدخل الجامعة ولا يمكن عشان حاسة إني مكتئبة صدقني معرفش مالي كل اللي حاسة بيه إني حزينة وبس يمكن حسيت دلوقتي إني محتاجة لحضن ماما معرفش ياجواد بجد معرفش
شعور غريب يتسرب إلي دقات قلبه عندما نادته باسمه دون ألقاب ولكن أرجعه أنه تعود منها على آبيه دائما و رغم ذلك شعر بتهدج أنفاسه وأحس بقبضة قوية تعتصره عندما تحدثت عن والدتها
ضمھا بقوة إليه وتحدث حزينا
أنا قصرت معاكي ياغزل في حاجة ليه بتقولي كدا ياحبيبتي فين غزل
متابعة القراءة