انت حقي بقلم سعاد محمد
المحتويات
انه وحده ولا غيره تحيا به الحياة
وحشتني طبعا ياحبيبي أطبق جفنيه متلذذا بلمساتها رفع يديها التي تضعها على و جهه روح حبيبك إنت ابتسمت برضا من إثر كلاماته التي دغدغت مشاعرها قائلة
وانت الحياة لحبيبتك
متلبسش نضرات تاني بتلفت نظر البنات
عارف مش علشان النضارة ثم نظر لها بنصف عين
لکمته في كتفه والله مغرور
داعب انفها لا ياحبيبي دي ثقة مش غرور
على فكرة انت مستفز وأنا امرتك بموضوع النضارة دا يبقى خلاص
قضي الامر ياحضرة الضابط
ضحك عليها بصوته الرجولي جعل دقات قلبها في الإرتفاع وضعت يدها على فمه متمنية اقترابه مرة أخرى وكأنه شعر بها عندها توقف بسيارته
هتخليني اخدك مكان بعيد عن عيون الكل محدش يشوفك غيري ومستحيل اخليكي تطلعي من حضڼي خالص وضعت رأسها موضع نبضه وتمنت أن يفعل مايقوله هي تشعر بأنها ليست على مايرام ربت على رأ سها وقام بفك حجابها بعدما اتصل بزاهر الذي يحاصرهما بسيارت الأمن الخاصة
زاهر روح إنت وخلي تليفونك مفتوح دايما
قاد السيارة وهو يحاول الضبط على انفاعله الداخلي وبدأ يتحدث لها كعادته عندما تهرب منه جمع شعرها جانب كتفها
احنا هنروح على الفيوم نشوف ايه
الناقص في شقتنا وايه اللي محتاجة تغيريه
لم تجب عليه ظلت كما هي تضع رأسها بأحضانه وصور جاسر تداهمها بقوة وهو غريقا بد مائه أغمضت عيناها
عملتي ايه في الباثولجي النهاردة كان كله تمام
أمأت برأسها بدون حديث نفخ بحزن من حالاتها ولكن لا يغيب عنه تعامله معها منذ طفولتها
بقولك يازوزو ماتكلميني حبيبي شوية عن الباثولجي أشوف نفس معلوماتي ولا انت تفوقتي على استاذك إعتدلت وابتسمت عندما تذكرت اشادت الدكتور بذكائها
وابحث عنه لاقيته صعب اوي على اد ان فيه نسب شفاء بس مهما كان مراحل علاجه اصعب بمراحل منه
كنت نفسك تكون دكتور مش كدا أماء برأسه وابتسم على الذكرى
كنت دايما وأنا صغير بقول هكون دكتور علشان أخفف ۏجع الناس وهفتح مستشفى كبيرة وأعالجهم ببلاش
رفعت رأسها ونظرت له بحب
علشان كدا خليت حازم يعملك تصميم لمستشفى كبيرة عايز تعملها بالمجان مش كدا
لامس و جهها بيديه وابتسم
وحبيبي هيكون مديرها وهو المسؤل عنها كلها
تنهدت بحزن وتحدثت بيقين
عارفة أنا السبب في انك متجبش مجموع الطب انشغلت بيا ونسيت طموحك صح
نظر لها ثم نظر للطريق
ليه بتقولي كدا ياقلبي متفرقش مين فينا المهم نكون سبب في تخفيف الام الناس أنا ولا إنت مش هتفرق وعايز اكدلك مش انت خالص للاسف انا اللي زهقت من مذاكرة الثانوية تحسيها مكلكعة كدا ضحكت عليه وعلى حركاته التي يفعلها حتى لا يحزن قلبها
رسلت حديثها مفسرة
حبيبي بس اللي ذكي وكان بيفهم بسرعة
ضحك بذكرى لجاسر التي شقتها لنصفين ورجعت للذي تتهرب منه
الصراحة جاسر الله يرحمه هو اللي جنني هو كان اخره فعلا شرطة مينفعش في الطب خالص نظرت اليه پصدمة من ذكراه لجاسر وبدأت تتصارع افكارها وبدون وعي سألته سؤال
الذي شق قلبه
هو جاسر ما ت ازاي ياجواد
وهل فعلا انت لك يد بمۏته وعلشان كدا كتبتلي البيت وليه تكتبلي بيتكم اصلا
دا تمن ډم جاسر فعلا ياجواد رد عليا وريح قلبي قولي كل اللي شوفتيه دا كڈب أنا ماليش دعوة بيه اخوكي ماټ بأجله قولي مش انت اللي فضلت تكابر بقرارتك لحد ماوديته بايدك للمۏت كڈب اللي شوفته وقولي لو موقفش قدامي
كان زمانه عايش مكاني ليه هو اللي يمو ت وانت تفضل عايش متعرفش ان كل حاجة تتعوض إلا الأخ يعني جاسر ميتعوضش ياجواد للأسف بس الحبيب ممكن هنا وقفت عن الحديث
بكت بنشيج واضعة يديها على وجهها عندما علمت انها أوجعته بحديثها
جحظت عيناه من كم الاسئلة التي حاصرته بها شعر بانسحاب الهواء من حولهىشعر بعدم قدرته على الحركة كأن أعضاء جسده شلت بالكامل ولكن كل مايشغله نظراتها التي تغيرت مليون درجة أثناء حديثها واتهمامها العلني له
غير اتجاه السيارة متجها لمنزله
متابعة القراءة