روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر

موقع أيام نيوز

من المال عضت على شفاها السفلى ثم رفعت رأسها لتنظر إليه بإحراج واضح فتعجب من نظراتها ثم قالت ديما بمزاح 
باين كده هخليها عليك المرة دي 
ضحك أحمد ضحكة خفيفة فضحكت هي الأخرى واضعة يدها على فمها ثم توقف عن الضحك بابتسامة خفيفة وشرد في ضحكاتها الجذابة بينما فتحت ديما الحقيبة على وسعها وقالت من بين ضحكاتها 
نسيت الفلوس .. تخيل ..
ثم توقفت عن الضحك وحركت رأسها بخفة ثم خلعت القلادة ومدت يدها بها بجدية قائلة 
خليها معاك ضمان لحد ما اجبلك الفلوس 
قال أحمد بجدية 
أنت لوحدك ضمان .. خلي حاجتك معاكي 
اغلقت يدها على القلادة وقالت برقة 
ميرسي .. أكيد هرجع عشان ادفع الفلوس .. وأسفه أوي على اللي حصل 
جاءت تفتح سحابة المعطف منعها بمسك يدها فنظرت إليه بلهفة وهو يقول 
خليه وفي أي وقت هاتيه
ثم سحب يده من على يدها بينما حركت ديما رأسها بخفة ثم ارتدت الحقيبة وهبطت من على المقعد فقال أحمد 
تحبي أوصلك 
لاء ميرسي .. معايا عربيتي 
ضبطت ثيابها وجاءت تمضي تذكرت شيئا التفتت لتنظر إليه متسائلة 
هي الساعة كام !..
نظر إلى ساعة الحائط التي تدق السادسة والنصف مساء ثم نظر إليها ليخبرها بالوقت فتذكرت موعد فريد مع المشتري ثم جلست على المقعد مجددا وقالت مبتسمة 
ثم ضحكت ضحكة خفيفة فابتسم لها ثم استأذن منها ليكمل عمله اومأت برأسها وغادر ليكمل عمله فيما نظرت ديما حولها وتنهدت بأريحية ..
بعض الأشخاص تجبرك أن تحب مكان ما من أجلهم والبعض الأخر يجبرك أن تكره حياتك بأكملها .. 
بدأ يرتب في الأوراق المتناثرة أمامه ثم نظر إلى سمية وهو يضع الأوراق في درج المكتب فيما تناولت سمية ورقة بيضاء وبدأت في رسم شخصية أخرى نهض من مكانه متجه إليه و وقف يتطلع إلى الأوراق المتناثرة مما رأت سمية خيالة على ما ترسمه ثم رفعت رأسها لتنظر إليه فنظر إليها بجمود وهو يتناول ورقة رفعها أمام عيناه ليفحصها ..
مضت لحظات ليست قليلة وهو لا يزال يفحص الورقة مما شعرت بالقلق من أن تكون لم تعجبه الرسمة نهضت واقفة تداعب قلم رصاص في يدها وهي تطلع إليه في توتر واضح ثم نظر إليها من خلف الورقة قائلا 
برافو عليكي ممتازة
تنهدت بصوت مستمع ثم ابتسمت متمته بالشكر فوضع الورقة كما كانت ثم جلس على المقعد المجاور للمكتب وهو يطلب منها أن تجلس فجلست وبدأ يشرح لها الكثير عن الشغل وعن نظام الأعداد الجديدة للمجلات قاطع حديثه دقات على الباب فنظر إليه ليجد هند فتحت الباب وأخبرته أن كاميليا تريد مقابلته ..
ضيق عيناه قليلا ثم تلاشى النظر إليها وطلب منها بحنق أن تخبرها بانه مشغول مع انسة سمية فيما تبادلت نظرات سمية بينهم بينما اندهشت هند ثم عادت إلى المكتب وأخبرتها بما هتف به كان

في يدها قلم رصاصة وقامت بكسرة نصفين وجاءت تتحدث هند صاحت بعصبية 
اطلعي بره
زفرت هند بسأم ثم خرجت من المكتب تناولت كاميليا سېجارة لتشعلها ثم نهضت واقفة أمام النافذة التي تقع خلف المكتب وأخذت تنظر إلى الخارج من خلف النافذة وهي تسحب الدخان إلى صدرها بعصبية بالغة ثم تزفر الدخان في الهواء عقب وصولها لنصف السېجارة شعرت بالراحة قليلا ثم خرجت من مكتبها متجه نحو مكتب علاء ..
كلما قابلت موظف كان يقف مكانه ينظر إلى الأرض بسبب معاملتها الخشنة معهم فتحت باب المكتب دون استئذان ودخلت تنظر إليهم بابتسامة مصطنعة فيما نظر علاء إليها پحده بينما ابتسمت سمية إليها ثم اقتربت منهم وهي تزفر الدخان في الهواء و وقفت تطلع إلى رسومات سمية ثم نظرت إليها واختفت ابتسامتها فجأة وقالت پحده 
أنا لما ادخل تقومي توقفي
فزعت سمية من طريقة حديثها ونهضت واقفة ونهض علاء هو الأخر فيما نظرت كاميليا إليه بابتسامة باردة وطلبت منه أن يأتي ويتحدث معها ولكن رفض علاء أن يترك شغله ويتحدث معها سحبت دخان السېجارة وهي تومئ برأسها ثم زفرت الهواء وهي تطلع إلى سمية التي لم تنظر إليها پحده ثم خرجت من المكتب ..
فنظرت سمية إلى المكان التي كانت تحتله كاميليا للتو فيما أغلق علاء الباب ثم عاد ليجلس مكانه وطلب منها أن تجلس جلست وهي تتنهد بهدوء ثم قالت بصوت مبحوح بفضل معاملة كاميليا الغير متوقعة معها 
أنا مكنتش أعرف انها عصبية أوي كده
نظر إليها للحظات من الصمت ثم تنهد قائلا 
طبعها .. طبعها عصبي ومتكبرة .. خلينا نكمل شغلنا أحسن 
فتحت روقيه خزانة الملابس وأخذت تخرج الفساتين والملابس من مكانها تضعها على الفراش فيما دخلت نهال واغلقت الباب بظهرها ثم نظرت إلى شقيقتها في دهشة قائلة 
ډمرتي الهدوم يا روقيه 
توقفت عن الفوضى الذي تسببت بها وقالت بابتسامة واسعة 
اختي لازم تبقى زي القمر قدام عريسها
ميلت بشفتيها جانبا ثم جلست على الفراش الخاص بها شاردة أخبرتها أم مصطفى انه سيأتي قبل كتب الكتاب بأيام فلما قرر أن يأتي اليوم ! من المحتمل أن تكون والدته هي التي أصرت ان يأتي ويراها فيما فرقت روقيه الملابس عن بعضها واختارت لها سروال جينز و ستره بيضاء تصل إلى ركبتيها وفقط حزام أسفل النحر ..
طلبت من نهال أن ترتدي هذه الثياب ثم خرجت مغلقة الباب خلفها نهضت من مكانها والقت نظره على الثياب ثم بدلت الثياب البيتي بذاك الثياب وثبتت الحجاب على رأسها بشكل رائع ثم جلست على مقدمة الفراش ترتدي حذاء يليق بالثياب انتظرت حوالي ربع ساعة ولم تخرج من الغرفة بل لا زالت مكانها حتى دخلت الوالدة بسعادة بالغة فنهضت نهال لتضمها والدتها إليها وأخبرتها أن مصطفى جالسا في الصالون مع والدها ..
ثم امسكت بيدها لتجد أم مصطفى نهضت فور رؤيتها وسلمت عليها ثم أخذتها والدتها ودلفت إلى الصالون أطرقت رأسها فيما نظر مصطفى إليها ثم نهض ومد يده إليها فمدت يدها لتصافحه ثم سحب يده واجلستها والدتها على مقعد مجاور للأريكة ثم طلبت من أبو نهال أن يخرج معها فنهض وخرج تاركا الباب مفتوح ..
أخذت تفرك في أصابع يديها فيما استند مصطفى بمرفقيه على فخذيه ينظر إليها ثم تساءل عن حالها لتجيب عليه على قد السؤال فقط ثم تحدث معها عن الجامعة وبدأت تتحدث معه بكل اريحية ثم رفعت رأسها لتتحدث معه بابتسامة واسعة ودار حديث طويل بينهم ليقاطع ذاك الحديث الممتع رنة هاتفه فأخرج هاتفه من جيب سرواله لينظر إلى شاشته التي تنير باسم ايمي احتار بين الرد والرفض ثم رفع راسه لينظر إلى نهال فتلاشت النظر إليه ثم عاد بالنظر إلى الهاتف بكل ألم وقهر رفض مكالمة حبيبته ثم أغلق الهاتف نهائيا و وضعة في جيب سرواله ..
ثم تنهد بعمق وكاد أن يتحدث معه بكل صراحة و وضوح عن حياته دخلت روقيه حاملة صينية مشروب بارد وقامت بوضعها على الطاولة ثم جلست على المقعد المقابل لشقيقتها وقالت بمزاح 
أنا دخلت عشان اخاليكم تتكلموا ..
تم نسخ الرابط