روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
بصوت منخفض وداخله يشعر بالخجل منها بسبب تصرفه الوقح معها
نايمة هنا ليه!
لتجيب عليه بتأفف
يهمك في أي !
ثم نهضت من مكانها متجه إلى الداخل ولكن قبض مصطفى على معصمها ليوقفها عن السير ثم نهض واقفا أمامها قائلا بمكر
أنت مش بتحبي واحد تاني !
رفعت عدسة عيناها لتنظر إليه پحده ثم قالت بنبرة صوت تصل إلى اللعثمة
ليه !
بسأل عشان عايز اقولك .. اني هتجوز البنت اللي بحبها
قڈف تلك الكلمات من فمه دون تردد أو رجوع في ذاك القرار الذي وقع على رأسها كالجبل و وقفت في مكانها كالصنم و وجدت نفسها تبكي وليس على ذاك الندل ولكن على حياتها وحظها القليل نظرت إليه بعتاب ليرى الدموع التي تهبط على وجنتيها وتلاشى النظر إليها على الفور حتى لا ېقتله الندم ..
والمفروض اروح اتجوز اللي بحبه أنا كمان ! .. للأسف مينفعش
ثم أردفت باشمئزاز
مكنتش أعرف انك بالوقاحة دي
ثم سحبت معصمها من يده ودخلت متجه نحو الغرفة ودخلت مغلقة الباب بظهرها ثم جلست مكانها تبكي في صمت وتفكر ماذا فعلت في حياتها لتتزوج من شخص قلبه مجمد مثل هذا الحياة حقا صعبة مرة لا تستطيع تحمل مرارتها أكثر من ذلك نظرت إلى الفراغ وهي تشهق بخفة ثم نهضت من مكانها و وقفت أمام المرآة لتنظر إلى هيئتها الضعيفة و وجهها الباهت احتارت لماذا هي تبكي على حالها وحظها القليل في هذه الدنيا ولأن قلبها كان مال إليه ..
تناولت الطعام مع كارمن في الجنينة اليوم وبعد الانتهاء جلبت لها عصير الفراولة وهي عصير ليمون ثم جلست بجوارها على الاريكة يتحدثون معا بمرح وسعادة وبعد دقائق جاءت الخادمة وأخبرت ديما أن دكتور امير قد وصل وضعت كوب العصير أعلى المنضدة ودخلت لتستقبله بنفسها بالمصافحة ثم تحدثت معه عن حالة كارمن الذي طمئنها عليه ثم أخذته إلى الجنينة سلم على كارمن وبعد تبادل السلام بينهم بدأ في جلسة العلاج الخاصة بها خرج فريد إلى الجنينة برفقة إيهاب يتحدث معه في أمور الشغل وكيف يصلح ما افسده غيره وعندما رأى الدكتور أمير استأذن من ايهاب للحظات وتقدم نحوه و وقف ينظر إلى شقيقته ثم تساءل عن حالتها ليجيب عليها بابتسامة واسعة
اومأ رأسه بخفة ثم صافح الدكتور وهو يشكره بامتنان ثم مضى من جوار ديما وعيناه تطلع إليها ثم دخل المنزل نظرت ديما إلى إيهاب ثم تقدمت نحوه و وقفت أمامه لينظر إيهاب إليها وهي تتساءل باشمئزاز
ازاي فريد يخطف منك البنتين اللي كنت مرتبط بيهم وتكمل معا صداقتك عادي !
صديقي ! .. أنا مستني الوقت المناسب للاڼتقام
هتفت بصوت خشن
انتقمت منه عن طريق كارمن
اندفع بعصبية جعلها تتسع عيناها في دهشة
مليش علاقة باللي حصل لكارمن
وضعت راحتها على جبينها ثم هبطت بها إلى عنقها ثم تساءلت في حيرة
مين عمل كده طيب !
فريد ديما عمل مصايب كتير أوي .. وليه اعداء كتير
وقفوا أمام باب الخروج لدقائق ليست قليلة وخرج رجل ماسكا بيد طفلة صغيرة ركضت هيدي إليها لتضمها إلي حضنها بقوة وطبعت قبلات عشوائية على وجهها والطفلة تبادلها بنفس العناق والاشتياق مسح كريم على شعر الصغير ثم شكر الرجل الذي جاء بها إلى هنا ثم أمسك بذراع شقيقته لينهضها فنهضت وهي تنظر إليه پخوف واضح ثم خرجوا من المطار وهي تشدد على يد طفلتها ثم فتح كريم المقعد الخلفي ليضع الطفلة على المقعد ثم أغلق الباب وقام بفتح الباب الأمامي وهو ينظر إلى شقيقته پحده قائلا
بنتك مش هترجعلك غير لما تتكتب باسم فريد
نظرت إلى طفلتها بلهفة من خلف النافذة ثم امسكت بذراعه وتترجى ألا يفعل هذا بها ولكن دفعها كريم لتسقط على الأرض ثم استقل سيارته واوصد الأبواب ثم شغل محرك السيارة بينما نهضت هيدي وحاولت فتح الباب ولكن بلا جدوى وأخذت تدق على الزجاج باكيه وهي تترجى أن يترك طفلتها ولكن قاد سيارته وذهب ..
وقفت واضعة يديها على فاها تطلع إلى السيارة في ذهول ولم تستوعب ما حدث للتو ثم تناولت الهاتف من حقيبة يدها واتصلت على صديقها ماجد واعطت له عنوان مطعم و ينتظرها هناك ثم استقلت سيارة أجرة واعطت له عنوان المطعم. اخرجت منديل ومسحت دموعها ثم اغمضت عيناها والتقطت انفاسها بكل هدوء ..
عقب وصولها اعطت المال إلى السائق ثم ترجلت من السيارة ودلفت إلى المطعم لتجد ماجد في انتظارها جلست على المقعد المقابل له مما اندهش من الكدمات التي تملئ وجهها
ثم قال بتأفف
ازاي يعمل فيكي كده .. وفين باباكي ومامتك
قالت بنبرة بكاء
مسافرين .. و كويس انهم مسافرين عشان ميعرفوش حاجة ..
ثم رفعت نظارتها على شعرها ومسحت الدموع التي تهبط على وجنتيها ثم قالت بنبرة مؤلمة
أنا مش عايزة حاجة غير ان بنتي ترجعلي ..
ثم رفعت عدسة عيناها لتنظر إليها بحنق وتابعت پحده
اللي كنت عايزاه حصل وانتقمت من فريد
حرك رأسه بخفة ثم تساءل
هترجعي بنتك ازاي
أخرجت تهنيده قوية من صدرها ثم تناولت هاتفها من الحقيبة واتصلت على فريد القى نظره على الهاتف ليجد رقم غير مسجل ترك الأوراق التي يحملها في يده ليجيب على الهاتف ابتسمت وقالت بنعومة
أنا هيدي اللي حفيت وراها يا فريد .. وبعد وصلت لمرادك غدرت بيا
زفر بسأم ثم هتف پحده ولم ينتبه من ديما الواقفة بجوار الباب واستمعت إلى حديثه
اسمعي يا بت أنت أنا كنت عايز اتعرف عليكي عشان استغلك وارد لكريم اللي عمله في أختي .. بس الاڼتقام جه بدون أي مجهود .. مش عايز أسمع صوتك ولا أشوف وشك تاني
جزت على اسنانها وهتفت بنبرة متوعدة
أسمع يا فريد .. أنا اللي بعت ناس ټخطف أختك عشان انتقم منك .. ومعايا صور فيديو للحلوة أختك
اتسعت عيني فريد پحده وكان يتمنى أن تكون أمامه الأن لينتقم منها شړ اڼتقام والډماء تغلي في اوردته كڼار الچحيم وهي تتابع ببرود
كريم خطڤ بنتي عشان يجبهالك .. تسلمني بنتي اسلمك الصور والفيديو
ثم انهت المكالمة دون أن تستمع إلى حديثه ثم ابتسمت ابتسامة انتصار لأنه تعلم أنه مذلول الأن كما جعلها تتذلل له في السابق و ۏجع قلبها وجعلها تبكي
متابعة القراءة