روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
من كان يحب وعشق غيرة فهل اختياره هذه المرة سيكون صحيح ! استسلمت لدقات قلبها التي تدق وجلا فيما هتف أحمد بجدية
المهم اني اعرفك
أشارت إلى الكازينو وهي تقول بنبرة مرتعشة بفضل ارتباكها
ممكن نرجع
لاحت ابتسامة على شفتيه ثم استدار إلى الرجل وطلب منه أن يعود بهم ثم عاد بالنظر إليها وهتف بصوت منخفض
رفعت كتفيها وحركت رأسها في حيرة ولم تتفوه بكلمة ولكن أصر أحمد على أن تقول شيئا حتى لو كلمة رفعت رأسها للأعلى تتنهد بعمق واضعة يدها على جيدها ثم غضت بصرها تاركة الهواء يداعب خصل شعرها ثم هتفت بكل ما تشعر به الأن
مش عارفه أنا متلخبطة .. بس بحس انك انسان كويس و قلبك طيب جدا
خلفها ثم وقفوا واعطى لها الهاتف بينما شاب يعطي للجميع ورقة إعلان عن رحلة إلى شرم الشيخ وعندما رأى أحمد اتجه نحوه وصافحة بحرارة ثم اعطى له ورقة وذهب ليكمل عمله ..
تناولت ديما الورقة من يدها وقامت بفحصها فيما نظر أحمد إليها شاردا في ملامح وجهها وشعرها وكل شيء تمتلكه تلك الشقراء الجميلة انتهت من القراءة واعطت له الورقة ليفحص مضمونها فقط ثم نظر إليها متسائلا
شعرت بالخۏف حيال والدة فريد التي تشتغل في شرم وخائڤة من أن تراها معه احتارت بين الموافقة والرفض ثم تذكرت أن شرم واسعة ومن المحتمل ألا تراها وافقت بشغف فابتسم ثم أشار إليها أن تمضي وسارت معه وهو يقول
خلاص هحجز تذكرتين وكلميني عشان أقولك على المعاد
صعدوا الدرج وهو يضحك ضحكة خفيفة ثم توقف عن الضحك وتساءل
هو أنا عشان بشتغل هنا يبقى مش معايا فلوس !
هتفت بنبرة هادئة
مش قصدي .. مش معقول هتصرف مرتبك يعني على رحلة
خرجوا من البوابة وأشارت إلى سيارتها فأمسك بيدها وعدى بها الطريق ثم فتحت باب السيارة وجلست أمام الوقود أغلق الباب ثم دق على النافذة لتضغط على زر هبوط النافذة ثم قال
أنا زي ما قلتلك بشتغل عشان أصرف على نفسي وعم الاقي شغل بإذن الله
نظرت إليه مبتسمة ثم وضعت حزام الأمان عليها و ودعته وشغلت محرك السيارة لتغادر ظل واقفا أمامه ينظر إلى السيارة حتى اختفت من أمام عيناه ثم عاد إلى عمله دخل إلى الغرفة التي يبدل بها ثيابه وتناول هاتفه ثم اتصل على صديق له ليجيب عليه وتسأل أحمد عن اتفاق مشترك بينهم ليجيب عليه
متقلقش يا أحمد كل اللي قلت عليه حصل
ثم انهى معه المكالمة ونظر إلى الفراغ بنظرات شړ واضحة لا أحد تعود عليها من أحمد ثم خرج ليتابع عمله
وصلت إلى المنزل لتجد كريم في انتظارها واقفا بجوار البوابة اوقفت السيارة عندما رأت كريم يقترب منها ثم فتح الباب ليجلس على المقعد المجاور لها وهو يسحب دخان السېجارة ثم زفر دخانها بهدوء والقى بها خارج السيارة ثم نظر إليها وقال بجدية
ديما أنا لو اعتذرت لك من دلوقت لحد ما أموت مش هتسمحيني
تنهدت بسأم ثم نظرت إليه بنظرات قاټلة وقالت بصوت عڼيف
قول كل اللي عندك بسرعة يا كريم .. عشان مقتلكش
جاي أقولك اني بريء من اللي حصل في كارمن .. واللي عمل كده إيهاب
نظرت إليه باهتمام واضح وهي تتساءل كيف علم انه إيهاب ليجيب عليها بجدية
إيهاب كان مرتبط بواحده وفريد خدها منه .. رجع تاني عرف واحده وخطبها .. عجبت فريد حاول يوصلها البنت طلعت تقيلة و وفيه لإيهاب .. فريد كان فيه ڼار عشان ايهاب شمت فيه وعشان البنت رفضته فريد خطڤها واعتدى عليها
دفنت وجهها في كفيها تحرك رأسها پجنون ثم نظرت إليه واندفعت باشمئزاز
أي القذارة والوقاحة دي .. مش قادرة أصدق اللي بتقوله
أكد كريم على حديثه وأخبرها بما حدث مع فريد وشقيقته وطلب منها أن تقنعه أن يسجل البنت باسمه ثم هتف بنبرة حزن واضحة
ديما أنا بمۏت من الندم .. وموضوع كارمن ده شاغل دماغي .. عشان أنا اول ما شفتها أعجبت بيها ونفسي بجد إيهاب ياخد جزاءة
ثم ترجل من السيارة ليغادر فيما انهمرت الدموع من عيناها استمرت خطبتها من فريد لمدة ستة أشهر وتقابلت معه كثيرا ولم تعلم عنه شيئا حقا فتاة بلهاء حمقاء وضحك عليها باسم الحب واستغلها شغلت محرك السيارة ثم دلفت إلى المنزل وصفت السيارة جانبا ثم ترجلت ودخلت المنزل لتجد فريد يخرج من المكتب برفقة إيهاب ويتحدث معه بصوت منخفض عقدت حاجبيها وهي تطلع إليهم باشمئزاز وتقزز فيما صافح إيهاب فريد واتجه نحو الباب ولاحظ نظرات ديما له ثم خرج مغلقا الباب خلفه ..
دست يديها في جيبي سروالها ثم تقدمت نحو فريد و وقفت في مواجهته وقالت بجدية
كان عندك حق في كل كلمة قلتها عن انكل منير و ماما
رفع يده وكاد أن يضعها على وجنتها تراجعت للخلف بعيدا عنه ثم هتفت بصوت عڼيف
كريم قابلني قدام البيت وقالي على كل حاجة .. وحكايتك مع هيدي ..واللي عملته مع البنتين اللي كان ايهاب مرتبط بيهم
ثم تبادلت نظراتها إلى الاشمئزاز وهي تتابع
مكنتش أعرف انك بالوقاحة دي .. طلقني بالذوء يا فريد مبقتش طايقة ابص في وشك
جاءت تمضي قبض على معصمها فحاولت أن تحرر معصمها ولكن شدد عليها وبيده الأخرى أحاط خصرها ليضمها إليه رغما عنها وارتكز بذقنه على كتفها متمتما لها بالاعتذار على ما فعله به حاولت التحرر منه ولكن شدد عليها أكثر حتى شعرت پألم في الجنب اليمين ثم نظر إليها وقال بتأكيد
ديما أنت لسه
بتحبيني .. أوعدك اتغير و اعوضك عن كل اللي فات
طلع الاوهام دي من دماغك .. أنا لما بحب بحب اوي ولما بكره بكره أوي
هتف بعدم تصديق
بتكدبي يا ديما .. مستحيل
متابعة القراءة