روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر

موقع أيام نيوز

.. يلا موافقة اطلع اطلبك من بابا 
بطل جنان يا علاء بابا نايم .. وبعدين عرفت عنواني منين 
قطب جبينه وقال مداعبا 
من المرور 
ضحكت ضحكة خفيفة وادعته بالجنون مجددا ثم طلبت منه أن يرحل ولكن أصر أن تجيب عليه الأن بالموافقة أو بالرفض صمتت للحظات يستمع إلى ترددها في الرد فهتف ليسهل عليها 
صدقيني أنا فعلا بحبك .. وعايزك تنسي كاميليا خالص زي ما أنا نستها .. وبالنسبة لأصحابك فدا نصيب يا سمية 
تنهدت بحزن واضح ثم اومأت برأسها موافقة على الزواج منه وهي تخبره بصوتها الهادئ انها وافقت اتسعت ابتسامته فارضا ذراعيه بسعادة ليشعر بالنشوة فيما وضعت سمية الهاتف جانبا وقامت بنزع البالون وقام بوضعهم في الداخل ثم عادت إليه وتناولت الهاتف لتخبره أن يذهب همس بشغف 
بحبااااك 
وضعت يدها على فاها خجلا ثم طلبت منه أن يرحل نهض واقفا فوق السيارة وأصر أن يسمع منها كلمة حب ولكن رفضت سمية بإصرار خجلا منه أخبرها أنه يعشق ذاك الخجل الذي ورد وجنتيها بالورد الأحمر يا وردة حبه و يا حب العمر الأبدي ثم انهى معها المكالمة واستقل سيارته ليغادر والسعادة تغمره من كل جانب انقذ نفسه من دوامة حب فاسد إلى دوامة حب صالح فكر قبل أخذ قرارا خاطئ وهو الزواج من حبيبته سابقا الذي قد سأم منها وفسدت قلبه واختار الفتاة الجميلة بأخلاقها وادبها نعم هذا هو القرار الصحيح 
في الصباح هبطت الدرج وجلست أمام مائدة الطعام تتناول الفطور مع والدتها وقصت عليها كل شيء لتنظر إليه بجمود وتعلم أن ابنتها الصغيرة قد كبرت ولم تستطيع الأن أن تمنعها من رؤية والدها كما فعلت في السابق شعرت بالندم الأن على ما فعلته مع والد ديما تركته وتزوجت من رجل أخر كان يسرق مالها دون علمها وبعد أن علم انها كتبت كل شيء تملكه باسم ابنتها طلقها ورحل ليتمتع بالمال الذي سړقة منها وقتها علمت أن هذا ذنب زوجها السابق ..
لم تعاتب ديما والدتها مطلقا بل سامحتها وكل شيء حتما سيكون بخير نظرت إلى ساعة يدها التي تدق العاشرة صباحا ثم انها طعامها وتناولت حقيبة يدها ثم استأذنت من والدتها وهمت بالذهاب استقلت السيارة وجاءت تغادر استمعت إلى صوت رنين هاتفها لتخرجه ورأت رقم غير مسجل أجابت على الهاتف ليعرفها إيهاب انه هو فزفرت بتذمر فيما تساءل إيهاب 
ديما أنت اتففتي مع هيدي على كارمن ! 
قالت پحده 
لاء طبعا .. ليه بتقول كده ! 
عشان كانت عايزة تقابلك .. على العموم أنا بتصل كمان عشان اقولك أسف .. أسف يا ديما
ثم انهى معها المكالمة فنظرت إلى الهاتف في دهشة ثم حركت رأسها وشغلت محرك السيارة لتغادر متجه نحو الكازينو لتقابل أحمد وتحاول أن تتحدث معه ثانية ..
عقب وصولها هبطت الدرج متجه نحو الكازينو تنظر حولها بحثا عنه حتى رأته

يقف أمام طاولة ويسجل شيئا داخل الدفتر الخاص به وقفت خلفه بعدة خطوات وانتظرت للحظات حتى الټفت وهو يضع القلم في جيب سرواله الخلفي ثم نظر إلى الأمام تفاجأ بها تقدمت نحوه و وقفت قائلة 
أحمد ممكن نركب مركب ونتكلم 
هتفت پعنف 
ورايا شغل ومليش نفس أتكلم 
ثم تركها واتجه إلى طاولة أخرى ليكمل عمله فقدت الأمل تماما أن يتحدث معها و وجدت نفسها تبكي في صمت ثم نظرت إليه نظرة أخيرة ثم اتجهت نحو المرسى وأحمد يتابعها بعينين عاشقتين ولكن القسۏة ليست بيده هو فقط حزين على شقيقته ليلى وما يؤثر به كثيرا كڈبة ديما عليه بعد أن انهى عمله نظر إليها رآها تحاسب الرجل على السير بالمركب زفر بزهق ثم اوقف نادل يمضي من جواره واعطى له الدفتر والمال وطلب منه أن يعطي لأخر يكمل العمل بدلا منه ..
ثم ركض متجه نحوها وقبل أن تضع قدمها في القارب شعرت بأحد امسك بيدها فالتفتت بلهفة لتجد أحمد تلاشى النظر إليها ثم استقل القارب معها وجلس بجوارها أطرقت رأسها متمته بالاعتذار فقام بوضع يده أسفل ذقنها ليرفع رأسه ثم ادارها إليه لينظر في عيناه ثم قال 
أنا اللي أسف .. عشان جرحتك بكلام مالوش لازمة 
ابتسمت ابتسامة خفيفة فمسح على جانب شعرها وتبادلت عيناهم نظرات الحب للحظات من الصمت ثم همس بكلمات الحب لترتسم ابتسامة على ثغرها تزين وجهها ثم وضعت يدها في الماء فوضع يده في الماء وتشابكت أيديهم أسفل الماء ثم تساءل بالهمس 
تتجوزيني بقى 
نظرت إليه في دهشة ثم حركت رأسها بلهفة قبلها على ظهر يدها ثم نظر إليها بحب واضح قائلا 
بحبك يا ديما 
بعد مرور أسبوع دلفت إلى المطبخ وقامت بفتح الثلاجة تناول طبق جبن وضعته على الطاولة وطبق مربى ثم جلست تتناول طعام العشاء وحدها بعد دقائق ليست قليلة استمعت إلى صوت دق الجرس تناولت القليل من الماء ثم خرجت متجه نحو الباب و وقفت تنظر إلى الزائر من عين الباب لتجد ديما سعدت كثيرا وقامت بفتح الباب لتجد سمية ايضا معها تعانقا الثلاثة دفعة واحده باشتياق واضح ثم دخلوا إلى غرفة المعيشة ..
جلبت نهال لهم العصير وقامت بوضع الصينية أعلى المنضدة ثم جلست بينهم وتحدثوا كثيرا مثل زمان فتحت سمية حوار خۏفها من الزواج لتنظر ديما إليها ثم قالت مبتسمة 
يا روحي دا نصيب .. واهو القدر لعب لعبته معايا و ربنا عوضني بأحمد ..
ثم نظرت إلى نهال وتساءلت 
عملتي أي مع مصطفى 
لكزتها سمية بغيظ قائلة 
حرام عليكي بتعذبيه معاكي .. أنت بنفسك قلتي مسمحاه 
أمسكت ديما بيد نهال وقالت بمزاح 
سامحي بقى عشان سمية تتجوز ونخلص منها بقى 
ليضحك الاثنان معا ثم امسكت بيدهم وقالت بجدية 
انتوا أحلى أصحاب في الدنيا بجد .. ربنا ما يحرمنا من بعض 
قبلتها سمية على رأسها وديما على وجنتها ثم قالت سمية بحسم 
اسمعي بقى هستناكي تجي شبكتي أنت ومصطفى 
اومأت برأسها موافقة ثم تناولت كوبين العصير لتعطى واحدا إلى سمية والأخر إلى ديما جاء مصطفى بعد دقائق لينهض الاثنان معا فنظرت نهال إليهم متعجبة وطلبت منهم أن يجلسوا ثانية ولكن قالت سمية 
لاء عشان تخدوا راحتكم 
نهضت نهال تترجاهم أن يظلوا معها ولكن سلمت سمية عليها لتودعها ثم ديما التي همست في أذنها أن تتعامل معه بلطف ثم غادروا الشقة وأغلقت نهال الباب ليخرج مصطفى من غرفته وهو يرتدي ستره ثم نظر إلى هيئتها بثياب البيت ثم تساءل متعجبا 
كنت فين 
تقدمت نحوه بخطوات بطيئة وهي تقول 
أصحابي كانوا هنا وكنت بوصلهم لحد الباب 
حرك رأسه بالفهم فيما وقفت نهال وتساءلت بهدوء 
تحب أحضر لك عشا ! 
ضيق عيناه قليلا ثم حرك رأسه موافقا فنظرت إلى الأرض واتجهت نحو المطبخ و وقفت تقلي بيض سريع وبعد أن انتهت قامت بنقلة في طبق صغير شهقت پخوف عندما أحاط مصطفى خسرها بيده اليسار وقام برفع علبة داخلها خاتم من الماس باليد الأخرى نظرت إلى الخاتم في دهشة ثم التفتت إليه وهتفت بتوتر 
أل .. العشا جاهز 
تناول
الخاتم وقام بوضعة في أصبع يدها ثم قبلها على ظهر يدها لتشعر بجسدها

يرتجف ثم نظر إليها وهمس بوقاحة 
هتعشى بيكي 
اتسعت عيناها في دهشة ثم دفعته بعيدا عنها وهي تخبره انه حقا وقح ضحك ضحكة خفيفة فيما مضت نهال نحو الباب فركض مسرعا ليقف أمام الباب مانعا إياها من الخروج ثم أمسك بذراعيها وهمس 
بحبك 
رفعت عيناها لتنظر إلى عيناه ولكن سرعان ما تلاشت النظر إليه وحاولت تحرر ذراعيها من بين يديه ولكن شدد عليهما أكثر وضمھا إليه فعقدت حاجبيها بحزن وتساءلت 
بجد بتحبني ! 
ضحك ضحكة خفيفة ثم ابتعد عنها وهو يومئ برأسها تأكيدا على انه يحبها ثم قبلها على جبينها برقة فأغمضت عيناها باطمئنان وشعرت بقبلته هبطت إلى انفها ثم شفتيها لتجد نفسها تبادله بقبلاتها وعندما ابتعد عنها دفنت وجهها في كفيها خجلا ثم ابتعدت عنه وخرجت راكضة إلى الغرفة ركض خلفها وحاول اللحاق بها ولكن دخلت الغرفة وأوصدت الباب جيدا دق الباب وهو يضحك ويطلب منها أن تفتح ولكن ترفض ثم جلست خلف الباب ونظرت إلى الأمام بابتسامة واسعة فيما قال مصطفى 
طب متفتحيش .. بس ممكن أسمع أي حاجة كده 
أخرجت تهنيده قوية من صدرها ثم زفرت ثم دفنت وجهها بين كفيها وقالت والخجل يسيطر على كل حرف تنطق به 
با .. ب ب بحبك .. بحبك 
استند بجبينه على الباب مبتسما وطلب منها أن تفتح الباب وألا سيجلس هنا حتى تخرج نهضت من مكانها وقامت بفتح الباب تنظر إلى الأرض ضمھا إليه بقوة مغمض العينين متمتما لها بالاعتذار ثانية تنهدت بعمق وهي تتشبث في سترته وتخبره أن كل شيء سيكون بخير سيكون بخير 
حضر الجميع خطوبة سمية على علاء وتبادلت التهاني والمباركات من الجميع وبعد دقائق استأذن علاء منهم وأخذ سميه وخرج من الشقة ثم هبط الدرج ساحبا إياها خلفه وهي تسأل إلى أين ولكم لم يجيب عليها حتى وقف أمام البوابة ثم نظر إليها بحب قائلا 
مش قلتلك ليكي عندي هدية أول ما نلبس الدبل 
حركت رأسها بالإيجاب فأخرج مفتاح سيارة من جيب معطفه وقام بوضعة في راحة يدها نظرت إلى المفتاح في دهشة ثم عادت بالنظر إلى علاء الذي يفحص ملامح وجهها بابتسامة خفيفة ثم طلب منها أن تضغط على زر فتح السيارة حدقت به ولم تفعل شيئا فأخذ منها المفتاح وأحاط كتفها بذراعه ثم ضغط على جهاز التحكم لتصدر السيارة صوتا فنظرت إلى تلك السيارة رأتها مديل حديث ..
ثم نظرت إليه بلهفة وتساءلت بعدم تصديق 
دي ليا يا علاء ! .. جيبلي عربية هدية ! 
أنا أجبلك نجمة من السما .. عشان تستهلي أكتر من كده .. أنا بحبك 
لامعت عيناها من السعادة وأخذت مقلتيها تتحرك ثم قالت 
أنا كمان بحبك جدا 
قبلها على جبينها برقة ثم أغلق السيارة وصعدوا إلى الأعلى ليخبر الجميع بالهدية الخاصة بحبيبته سمية هنيء الجميع سمية بالخطوبة وايضا بالسيارة ودعت ديما نهال وسمية ثم غادرت مع أحمد واستقلت معه السيارة اعتدل في جلسته لينظر إليها بحب ثم أمسك بيدها وضع راحتها على شفتيه ليقبلها وتشعر بدفء شفتيه ..
مسح براحتها على وجنته وهمس 
بحبك 
أنا كمان بحبك 
ثم تنهدت وتابعت بسعادة 
خلاص يا أحمد كلها أيام ونبتدي شغل مع بعض 
رفع السبابة والوسطى معا وهو يقول مبتسما 
وهما شهرين وهنكمل مع بعض حياتنا 
حركت رأسها بشغف ثم قبلها على ظهر يدها برقة ثم شغل محرك السيارة وأخذ يترنح بالسيارة مما شعرت ديما بالخۏف وطلبت منه ألا يفعل هذا مجددا استقام في طريقة و وصل إلى النيل ثم استقلوا قارب متوسط الحجم وحدهم تشابكت أيديهم واستندت برأسها على كتفه ثم قالت 
هنشتري مركب مع بعض 
تشتري مركب مع بعض 
رفعت رأسها من على كتفه لتنظر إليه بابتسامة خفيفة ثم همست بحب 
بحبك يا أحمد متسبنيش 
محدش يقدر يسيب روحه .. أنت عشق من أول نظرة .. بحبك يا حورية قلبي 
.........تمت بحمد الله

تم نسخ الرابط