روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر

موقع أيام نيوز

عروسة تبقى مخڼوقة 
نظرت نهال إليها بحزن واضح وقالت بصوت منخفض 
ازاي ميجيش يشوفني يا روقيه ولا حتى يكلمني .. حاسة انه خطبني ڠصب عنه
يا شيخة حرام عليكي هو في راجل بيتغصب على الجواز 
ثم تنهدت بهدوء وتابعت وهي تربت على كتف شقيقتها 
اطمني يا حبي اللي منعه انه يجي .. انهم من اصل فلاحين ومتشددين جدا
اصطنعت انها اقتنعت بحديثها فأمسكت روقيه بيد شقيقتها وطلبت منها أن تأتي وتنظم الثياب معها فأخبرتها انها ستبدل ثيابها أولا تركتها روقيه على راحتها وخرجت فيما مددت نهال على الفراش تنظر إلى السقف وتهمس سرا مع نفسها ليت الأنسان يرى المستقبل حتى ينتبه إلى تصرفاته واختياراته 
تناول مصطفى هاتفه المحمول ورن على رقم مسجل باسم ايمي ثم وضع الهاتف على أذنه تركت ايمي الكتاب الذي كانت تقرأ فيه ونظرت إلى الهاتف الذي تنير شاشته باسم مصطفى اغمضت عيناها بتنهده قوية ثم أخذت الهاتف وفتحت المكالمة و وضعت على الهاتف على أذنها وقالت بصوت مبحوح 
ازيك يا مصطفى ..
عقد بين حاجبيه وقال بنبرة اشتياق 
وحشتيني يا ايمي 
تنحنحت وقالت بنبرة حزن 
مبقاش ينفع يا مصطفى 
قال مصطفى بحسم 
لاء ينفع .. مفيش غيرك في قلبي ومش هحب غيرك حتى لحد دلوقت مشفتش اللي هتجوزها 
ابتسمت بحزن وقالت دون محبطة 
هتعمل أي يعني .. دا أمر واقع
أخبرها أنه التي ستظل حبيبته للأبد ولم ولن يعشق غيرها ثم انهى معها المكالمة وبعد لحظات دق باب غرفته فآذن إلى والدته أن تدخل فتحت الباب لتنظر إليه بابتسامة واسعة ثم تقدمت نحوه وهي تقول 
كنت خاېفة أوي لتتكلم مع ام نهال بطريقة بايخة 
رفع ظهره عن الفراش وقال بتذمر 
مش أخلاقي يا ست الكل 
جلست أمامه على حافة الفراش وطلبت منه أن يأتي معها ليرى نهال ويجلس معها ولكن رفض مصطفى وأخبرها انها حقا جرحت قلبة شعرت بالحزن على ابنها الوحيد وهو الحياة بالنسبة إليها ثم قالت بنبرة حزينة 
يا ريت يا مصطفى كنت اختارت صح .. وأنا كنت جوزتهالك يا بني
دخلت ديما الكازينو تنظر حولها ثم هبطت الدرج ومضت
وهي تلفت حولها برأسها ولم تأخذ بالها من الشاب الواقف أمامها واصطدمت فيه فنظرت إليه بلهفة بينما الټفت أحمد هو الأخر رآها رافعة كفيها قائلة 
أسفه أوي بجد ماخدتش بالي 
قال أحمد مبتسما 
ولا يهمك ...
ثم أشار إلى طاولة فارغة متابعا 
اتفضلي اقعدي 
قالت ديما باضطراب 
متشكره أوي .. متشكره 
ثم مضت خطوتين باتجاه الطاولة ثم وقفت ونظرت إليه وقالت باضطراب 
ياريت لو حد جه وسأل عليه أنا مش موجوده ها .. اوكي ..
حرك رأسه موافقا وهو لم يفهم منها شيئا فابتسمت له ثم تابعت السير إلى الطاولة وجلست على المقعد ثم نظرت إلى دبلة يدها باشمئزاز ثم قامت بنزعها من يدها وقامت بوضعها في الحقيبة ثم استندت بظهرها إلى المقعد تنظر إلى النيل شاردة وتذكرت الليلة الماضية التي كانت من أسوأ أيام حياتها على العكس فإنها من المفترض أن تكوم أسعد أيام حياتها ..
فاقت من شرودها على صوت النادل الذي وضع أمامها قائمة الطعام وسألها على طلبها فحصت ديما قائمة الطعام وطلبت وجبة خفيفة وعصير الليمون المفضل لديها سجل النادل طلبها ثم أخذ قائمة الطعام وغادر فيما جلس أحمد على المقعد و وجد نفسه ينظر إليها دون سبب بينما نظرت ديما إلى النيل ثم نهضت متجه إليه وعيناه تتابعها حتى وقفت أمام النيل مباشرة تنظر إلى المياه التي يداعبها الهواء حتى زاغت عيناها عدة مرات وفجأة شعرت بضيق في صدرها و وجدت نفسها تبكي لتسقط دموعها في المياه ثم شعرت بالدوران المفاجئ وكل شيء من حولها رأته يتحرك والأرض تهتز بها قامت برفع يدها لتضعها على رأسها وفجأة سقط جسدها في الماء نظرا إليها الجالسين على الطاولات القريبة منها في ذهول بينما نهض أحمد متسع العينين ثم ركض مسرعا وهو يأخذ الدفتر من جيبه ألقى به على الأرض ومزق قميصه ليخلعه ويلقي به على الأرض ثم قفز في المياه بينما نهض بعض من الرجال والشباب ينظرون إليه في توتر ..
صعد أحمد بها إلى سطح الماء ثم خرج بها وضعها على الأرض وجلس جوارها ينظر إليها وربت على وجنتها بخفة بينما وقف بعض من الأشخاص حوله ينظرون إليها بتأثر واضح بينما ضغط أحمد على مقدمة صدرها بخفة حتى ارتجف جسدها وخرجت مياه من فمها ثم سعلت بقوة مسح أحمد على شعره من الأمام للخلف ثم نظر إليهم قائلا 
كل واحد يروح لحاله من فضلكم 
مضى الجميع إلى اماكنهم والبعض يضرب كف على كف بينما حملها أحمد على ذراعه ودخل بها إلى المطعم ثم اجلسها على مقعد عانقت نفسها بذراعيها تنظر إلى الأرض باكية في صمت لفتت نظره دموعها التي تسقط على الأرض ثم دلف إلى غرفة تبديل الملابس ليأخذ معطفه ثم خرج و وضعه على كتفها فرفعت رأسها لتنظر إليه وتشكره بامتنان .. 
..........يتبع 
رواية رائعة للكاتبة سمر عمر الجزء الثاني
.........الفصل 
فرفعت رأسها لتنظر إليه وتشكره بامتنان ..
أومأ برأسه بخفة بينما جاء معاذ واعطى له ثياب أخرى للشغل أخذها منه ودخل إلى الغرفة ليجفف جسده ويرتدي الثياب الأخرى .. اما في الخارج مسحت ديما على شعرها من الأمام للخلف عدة مرات ثم قبضت على شعرها من الأمام مغمضة العينين فكلما تذكرت أول ليلة من زوجها ټنهار داخليا وكأن بركان من ڼار اڼفجر في وجهها أو سيف حاد أخترق قلبها لم تستطيع حتى تتحدث مع والدتها التي تقول لها على كل شيء يضايقها وبعدها تشعر بالراحة ولكن هذه المرة مجبرة أن تكتم سرها داخلها وفي نفس الوقت خائفه من أن يظل السر يجرح قلبها أكثر فأكثر حتى ټنهار ..
مسحت دموعها بكلت يديها ثم ارتدت معطف أحمد وأغلقت سحابته وبعد دقائق جاء النادل وضعه على الطاولة المجاورة لها الطلب الذي طلبته وغادر اعتدلت في جلستها وأخذت تنظر إلى الطعام ثم تناولت الملعقة وبدأت تأكل ببطء فتشعر وكأن الطعام يقف في حلقها تناولت الملعقة الثالثة ثم تركت الملعقة وتناولت عصير الليمون على عدة مرات حتى تروق قليلا ..
الحزن عندما يكون في القلب يرهق البدن وكل شيء في الجسد يجعل الجسد دون روح فقط جسد ...
خرج أحمد من الغرفة مغلقا الباب خلفه ثم أخذ دفتر الحسابات من على البوفيه وتقدم نحوها و وقف أمامها متسائلا 
أحسن دلوقت 
نظرت ديما إليه بإرهاق ثم قالت بصوت مبحوح 
الحمد لله .. ممكن حساب الأكل
قال أحمد مبتسما 
خليها عليه المره دي 
ابتسمت له رغم حزنها ولكن واضح عليها بان ابتسامتها حزينة ثم قالت 
متشكره لذوئك 
ثم نظرت حولها بحثا عن حقيبتها ولكن لم تجدها فأشارت إلى الخارج وهي تخبره أن الحقيبة في الخارج طلب أحمد من إحدى العاملين أن يحضر الحقيبة فخرج وعاد بحقيبة ديما اعطاها له واعطاها أحمد إليها ثم فتحت ديما حقيبتها وأخذت تبحث عن المال لم تجد و تذكرت انها أخذت الحقيبة الخالية
تم نسخ الرابط