روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر

موقع أيام نيوز

بنبرة مرتعشة 
حضرتك .. م متأكد من الاسم ! 
حرك رأسه تأكيدا وأعاد أسم الفتاة تأكيدا على كل حرف فيما

عقد فريد حاجبيه والاسم الرباعي يدور في رأسه اتسعت عيناه فجأة ولم يصدق تلك الصدفة المستحيلة الاسم الرباعي نفس أسم زوجته فضړب فريد على جبينه وأخذ يحرك رأسه پهستيريا قائلا 
مستحيل يا ديما .. أكيد تشابه أسماء دي مش أختك 
أخذت ديما تبكي قهرا وألما واضعة يدها على صدرها الذي دقات قلبها تدق داخله فيما حدق كريم في الفراغ في ذهول مما سمعت أذنيه للتو أخرج الضابط مسجل صوتي لفريد وهو يعترف على نفسه انه قام باختطاف ليلى وايضا اڠتصبها قام بتسجيله ايهاب أخر مرة تقابلا عقب انهاء المسجل قيد الضابط يد فريد الذي استسلم لتلك الأوصاب التي ستدخله إلى السچن المؤبد جاء يمضي مع الضابط اوقفه كريم بوضع يده على كتفه وطلب منه أن يطلق ديما أولا ..
نظر إلى ديما بندم واضح وأخبرها انه قد حبها كثيرا وايضا اعتذر على كل ما بدر منه ثم نطق بالطلاق وغادر معهم جلست على المقعد المجاور للمكتب واضعة يدها على فاها أطرق كريم رأسه متمتما لها بالاعتذار ثم غادر تعالت شهقات البكاء ثم نهضت متجه نحو الباب ثم صعدت إلى غرفتها وأخذت ما تبقى لها في ذاك المنزل اللعېن ثم غادرت
تناول القلم وأخذ يدق به على المكتب شاردا يفكر ليس في حب عمره كعادته ولكن في نهال الذي ظلمها معه وما حدث له بسبب ظلمه لها ضغط على شفتيه بقوة وفجأة القى بالقلم في باب المكتب بغيظ ثم ادار المقعد بقدمة لينظر إلى السماء من النافذة تبدلت أفكاره بأيمي وخاف أن يكون ظلمها هي الأخرى وما قصته عليه حقيقة ولكن يراوده شعور انها تكذب عليه وهذا الشعور يصدقه بدرجة كبيرة ..
فاق من شروده على صوت فتح الباب وإغلاقه فأدار المقعد ليجد رهف هي التي قد دخلت كانت تتناول قطعة حلوى و وضعت مستند أمامه ثم بلعت الحلوى وأخبرته بالذي يفعله في هذا المستند ثم التفتت متجه نحو الباب اوقفها مصطفى عن السير بسؤاله 
ايمي جت الشغل النهاردة ! 
حركت رأسها بأسف ثم التفتت متجه نحو المكتب قائلة في دهشة 
مش معقول يا مصطفى .. أنت لسه بتحبها ..
ثم جلست على المقعد وتابعت بهدوء 
أنت أكيد اتجوزت واحده أحسن منها 
تساءل بشك 
ليه بتقولي كده .. هي ايمي مش كويسة ! 
وضعت يدها على عنقها وهي تخرج تهنيده قوية من صدرها ثم قالت بتردد 
ايمي .. ايمي كويسه .. 
زفرت وهي تحرك رأسها ثم قالت دون تردد 
اسمع بقى طالما اتجوزت فلازم تعرف .. من يوم ما أخدت اجازة وهي متغيرة .. وكمان ايمي بتحب المال أوي .. وفي فترة غيابك قربت اوي من أستاذ خليل وكمان بيجبها الشركة و يروحها .. على العموم ربنا يهدينا 
ثم استأذنت منه وخرجت لتتابع عملها وبعد دقائق من التفكير العميق وربط حديث رهف بما حدث بينه وبين ايمي نهض من مكانه وخرج من مكتبه متجه نحو مكتب أستاذ خليل كالإعصار وعيناه تشع ڼارا وكأن ڼار الچحيم سيطرة عليهما دفع الباب بقوة لينصدم في الحائط ثم أغلقه بقوى مما نظر أستاذ خليل إليه في دهشة ونهض من مكانه وكاد أن يتحدث ولكن قاطعة مصطفى بتسديد لكميه قوية في وجهه ..
ثم أخذ بتلابيبه ودفع ظهره في الحائط وصاح في وجهه وعيناه تقذف قذائف من النيران تطاير تلفح وجهه 
أنت ډمرت حياتي وحياة ايمي يا قذر 
حاول أن يتحرر من قبضته ولكن بلا جدوى فهتف بعصبية 
هي اللي رخيصة وضعيفة .. أحمد ربنا انك متجوزتهاش 
جز على أسنانه بقوة وقام بضړب أنفه برأسه ثم القى به أرضا وغادر المكتب بل الشركة بأكملها ثم استقل السيارة متجه نحو الشقة التي تمكث ايمي بها 
عقب وصوله دخل إلى الشقة مغلقا الباب خلفه وبمجرد سماعها إلى صوت الباب نهضت من مكانها وخرجت راكضة إلى الصالة وقفت تنظر إليه بابتسامة على انه عاد من أجلها وصدق أكاذبها ولكن عاد ليلقن تلك اللعېنة درسا يظل معلق في ذهنها طول حياتها ركضت إليه لتعانقه بقوة قائلة 
كنت متأكده انك هصدقني 
عقدت حاجبيها بقوة متأوه بمجرد قبضه على شعرها بقوة ليبعد تلك اللعېنة عنه وباليد الأخرى

صفعها قلم قوي على وجهها لتضع يدها على وجنتها التي صفعها وهي تطلع إليه برهبه فيما يقول مصطفى بفحيح منذر بالخطړ 
رفضتي جوازنا في الأول مش عشان اتجوزت .. لاء عشان الحقېر اللي خونتيني معا فاكره أنه هيتجوزك ولما خلى بيكي رجعتي تكلميني و وافقتي على الجواز .. وطبعا أن المغفل اللي انضحك عليه
انكرت حديثه وأخبرته أن لا شيء من هذا حدث زفر بسأم ثم دفعها بقوة لتسقط أرضا تطلع إليها باشمئزاز وهو يتجول حولها وجسدها يرتعش من الخۏف وهي تستمع إلى حديثه 
أستاذ خليل اعترف عليكي .. قال عليكي رخيصة وضعيفة ..
ثم تابع بأسف 
ادتلك ورقة طلاق تثبت انك كنت متجوزة على الجاهز 
ما أن انهى حديثه ونطق بكلمة الطلاق فاتسعت عيناها في ذهول غير مصدقة ما هتف به للتو تشبثت في قدمه تترجى ألا يتركها وهي نادمة أشد الندم ولكن لم تفرق معه من الأن وحلال فيها العڈاب والندم الذي يتمن أن ېقتلها وېمزق قلبها أشلاء نعم كل تلك القسۏة وأكثر في قلبه للفتاة التي كان يحبها فالخېانة شيء بشع لا يغتفر ولم ټخونه فقط بل خدعته ايضا و وافقت على الزواج منه رغم ما حدث معها ..
أمرها أن تغادر ذاك المنزل فهو ملكه ولا يريدها هنا ولا شيء يخصها ثم دفعها بعيدا عن قدمه وغادر وضعت رأسها على الأرض باكيه هزيلة ضعيفة هي من آذت نفسها بنفسها فالطريق المستقيم دائما يؤدي إلى الصواب والمال ليس كل شيء الأنسان لابد أن يحافظ على كرامته يسير على الطريق الصحيح ولا يضل ذاك الطريق أبد الظهر 
ذهبت إلى المطعم تبحث عن أحمد ولكن أخبرها إحدى العاملين أنه أخذ اجازة اليوم وذهب إلى المنزل طلبت العنوان ليعطي لها وعلى الفور استقلت السيارة وغادرت شيء ما جعل قلبها حزين وهو أن من الممكن أن يكون أحمد شقيقها من والدها وهذا سيجعلها تجن حقا أخذت ټضرب على محرك السيارة وكلما هبطت دمعه على وجنتها محتها على الفور حتى ترى الطريق أمامها بوضوح ..
عقب وصولها دلفت إلى الحي الذي يقطن داخله وصفت السيارة أمام العمارة ثم ترجلت تنظر حولها لتجد كل شيء بسيط قهوة وأطفال تلهو وتلعب ومحل بقالة مجاور للقهوة نظرت إلى رقم العمارة الذي أخبرها بها صديق أحمد ثم دخلت وصعدت الدرج إلى الطابق الرابع وقفت تنظر لتجد شيء من البساطة حتى الدرج الذي يبدو عليه قديم ثم دقت جرس الباب وانتظر للحظات حتى فتحت والدة أحمد وبمجرد فتحها للباب استنشقت عطر ديما الساحر و وجدت نفسها تبتسم لها تساءلت ديما عن أحمد ..
تنحت جانبا وهي
تم نسخ الرابط