روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر

موقع أيام نيوز

ساخرا ثم حك الابهام على السبابة قائلا 
الفلوس اللي هيسلتمها بعد ما طلقك أهم منك
حدقت به للحظات ثم وجدت نفسها تبكي في صمت وحتى الأن لم تصدق حديثه وكادت أن تجن عندما تذكرت المعاملة الطيبة التي كان يعاملها بها فكيف يكون كل هذا تمثيل ! قبضة قبضتها بقوة وتجز على اسنانها پجنون فيما قطب فريد جبينه وقال بلطف 
ديما أنا قلتلك عشان بحبك
ابتسمت ساخرة على ما هتف به للتو ثم قالت بعدم تصديق 
أنت بتحبني! .. دي حاجة مستحيل اصدقها 
تقدم نحوها وهي تتابع خطواته بعينيها ولا زالت واقفة مكانها بشجاعة وقف أمامها مباشرة فرفعت رأسها لتنظر إليه وقد ارتفع إحدى حاجبيها بثقة أحاط خسرها بذراعة ليضمها إلى صدره بقوة فاتسعت عيني ديما في دهشة فيما اقترب فريد منها لتشعر بأنفاسه الساخنة تلفح وجنتها تسارعت دقات قلبها تدق في صدرها برهبه شديدة وانفاسها تخرج من أنفها بصوت مستمع ليستمع إلى صوت تلك الأنفاس بلذة ثم داعب إحدى خصل شعرها هامسا 
قلبي مش حجر يا ديما هانم .. عشان محبكيش 
حبتني بالمړض اللي عيرتني بيه 
اومأ رأسه تأكيدا على حديثها ثم همس بحب 
أنت تتحبي بأي شكل 
حاولت أن تحرر جسدها من يديه العملاقة وهي تقول بحنق 
وأنا خلاص كرهتك .. مبقتش طايقاك .. ومستحملة العيشة دي عشان كارمن بس 
شد عليها أكثر وهو يعض على شفى السفلى و يتطلع إلى شفتيها المنتفخة ثم مسح عليها ب الابهام وهو يقول بهدوء 
مستعد أقبل أي كلام تقوليه طالما طالع من شفايفك الحلوه دي 
وما أن انهى كلماته وقبلها بقوة وأخذ يمتص رحيق شفتيها فيما حاولت ديما أن تبتعد عنه ونجحت في ذلك ولكن لم تستطيع الهرب بعيدا فأحاط جيدها على الفور وقبلها ثانية وهو يقربها منه أكثر ويقبلها بقوة حتى كادت روحه أن تنتزع من جسده بفضل عدم القدرة على التنفس شعر بتذوق ماء شبه مالحة واستمع إلى بكائها فقام بتحرير شفتيها من شفتيه وأخذ يلهث بقوة ورأى الدموع تنهمر من عينيها ..
ابتعدت عنها على الفور فيما دفنت وجهها في كفيها وطلبت منه أن يخرج الأن من الغرفة مسح على شفتيه ثم خرج مغلقا الباب خلفه بهدوء بينما جلست ديما على الأرض تتأوه پجنون وحديث فريد لا يزال عالقا في رأسها استحملت الحياة بدون والدها وعاشت مع زوج والدتها واعطى لها حب واهتمام ولكن ليس بمثل حنان الأب الوالد لا يفعل هذا مع ابنته لم يسلمها إلى رجل لعب عليها لعبة ..
ابتلعت لعابها الممزوج بالدموع وأخذت تسأل نفسها سرا أين والدها ولما تركها لزوج أم يربيها والأن اكتشفت أن حبه لها حب مزيف أخرجت الهاتف من حقيبة يدها وهاتفت والدتها لتطمئن عليها ثم أخبرتها انها ستأتي غدا وتقضي اليوم معها ثم انهت المكالمة وقررت أن تعلم كل شيء بنفسها غدا
دخلت المكتب دون استئذان مغلقه الباب خلفها فيما نظر علاء إليها وهو يضع أغراضه داخل كرتونه متوسطة الحجم أمسكت بيده وقالت بترجي 
متسبش الشغل يا علاء .. مقدرش اتحرك من غيرك 
سحب يده من يدها وأكمل عمله

وهو يقول بهدوء 
كاميليا بسببك ضيعتي عليه فرصة السفر مرتين .. سبيني في حالي بقى 
حملت كرتونه أغراضه وضعتها أرضا فمضى من أمام مكتبه متجه نحوها و وقف يقبض على مرفقها بقوة واندفع في وجهها بعصبية 
أنت أي ! .. عايزة تملكي كل حاجة 
تشبثت في قميصه من الأمام ثم قبلة شفتيه وهي تحيط عنقه بيدها الأخرى ثم ابتعدت عنه قليلا وهي تنظر في عيناه التي تطلع إليها في دهشة وهمست 
أنت حبيبي ومن حقي املكك 
ميل بشفتيه جانبا وهو يسحب يدها من على عنقه وسرعان ما تحولت نظراته إلى الجمود ورفض حبها له هذه المرة تجمعت الدموع في عيناها واعتذرت له ولكن لم يقبل ذاك الاعتذار وقال وهو يجز أسنانه 
دي المرة الألف تعتذري فيها وبترجعي لطبيعتك تاني .. طبيعتك اللي مش هتتغير
جاءت تتحدث فتحت سمية الباب وعندما رأتهم تلاشت النظر إليهم على الفور متمته بالاعتذار وكادت أن تغادر ولكن طلب منها علاء أن تدخل مسحت كاميليا على شعرها ثم رمقت علاء بنظرة حاده ثم خرجت من المكتب نظرت سمية إليها ثم دخلت وأغلق علاء الباب ثم حمل كرتونه أغراضه وضعها على المكتب وقام بنزع الصور المرسومة من على الحائط ليضعها داخلها فيما تساءلت سمية لما يفعل ذلك فتوقف عن ما يفعله لينظر إليها قائلا 
هسيب الشغل وهسافر اشتغل بره 
أنا كمان كنت هقدم استقلتي النهاردة 
هتفت بتلك الكلمات بابتسامة حزينة مرتسمه على شفتيها جلس على مقعده الخاص بالمكتب مشبك يديه في بعضها البعض فيما أخرجت سمية الرسمة من حقيبتها وهي تتقدم نحوه ثم وقف وقامت بوضعها أمامه رفع عيناه إليها ثم تناول الورقة وقام بفحصها ثم عاد بالنظر إليها رآها تبتسم وتقول 
هدية مني ليك
ثم التفتت متجه إلى مكتبها وجلست على المقعد لتتابع عملها ولا زال علاء ينظر إليها بعدم فهم شخصيتها ولما اعطت له الورقة طوى الورقة برفق ثم وضعها في جيب سرواله ..
على الجانب الأخر رأت هند صديقتها تدخل المكتب بعصبية بالغة وانهت الشغل الذي بيدها ثم دلفت إلى المكتب رأتها تدخن سېجارة بعصبية مفرطة وتشخبط على الورق بيدها الأخرى تساءلت هند ما بها فنظرت إليها بوجه محتقن ويا ليتها ما دخلت واهتمت بها بسبب رد كاميليا عليها بصوت عالي 
أنت مالك .. بتدخلي ليه 
حدقت بها للحظات ثم قبضة قبضتها بقوة و وجدت نفسها تندفع في وجهها 
أنت بتكلمي معايا كده ليه .. هو أنت شيراني بفلوسك
تركت القلم ثم نهضت وهي تسحب دخان السېجارة إلى صدرها ثم زفرته بهدوء وقالت تأكيدا على حديث هند 
أيوه اشتريتك بفلوسي .. واقدر اشتري أي حد بفلوسي 
كل اللي أنت فيه ده بسببي أنا .. أنا اللي اخترت المكان ده في الأول ..
قاطعتها كاميليا بضحكة عالية ثم اطفأت سېجارة وتقدمت نحوها و وقفت معقدة ذراعيها وقالت ببرود 
هكمل اسطوانتك .. مقدرتيش تشتري المكان عشان امكانيتك محدودة .. وأنا اشتريته واشتغلتي عندي 
جزت على اسنانها بغيظ ثم صاحت في وجهها 
كدابة .. بتكدبي وتصدقي كدبتك .. أنا ليا نص الشركة دي و اشترتها معاكي 
نفخت في شدقيها بسأم ثم اتجهت نحو المكتب وقامت بفتح خزانة المال وتناولت عشرة ألاف والقت بهم في وجهها وسقطوا إلى الأرض ثم أغلقت الخزانة وهتفت بكبرياء 
فلوسك اللي دفعتيها 
حدقت بها في دهشة وعدم استيعاب ثم تطلعت إلى الفلوس الملقي بها على الأرض ثم عادت بالنظر إليها وتساءلت متعجبة 
هما لسه عشرة زي ما هما ! .. مفيش ارباح ! 
أشارت إلى الباب وهي تأمرها أن تأخذ المال وتخرج بره الشركة بأكملها تناولت المال ثم خرجت دون أن تتفوه بكلمة أخرى. فيما جزت كاميليا بقوة ثم اسقطت كل شيء فوق المكتب وهي تصدر صوتا يشبه الفحيح ثم جلست على المقعد تلتقط أنفاسها بصوت مستمع مريضة نفسيا تريد أن تملك كل
تم نسخ الرابط