روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
طبيعية ..
نظر اتجاه اليسار فيما هدأت نفسها قليلا ثم تشبثت في قميصه فنظر إليها وهي تقول بصدق
صدقني أنا بحبك جدا و مستحيل اتخلى عنك
ثم قبلته على وجنته وضمته إليها وأخذت تمرر أصابع يدها بين خصل شعره قام بسحب يدها من على شعره وهو يبتعد عنها ثم نهض متجه نحو الباب فنظرت إليه في دهشة وطلبت منه أن ينتظر قليلا فوضع يده على مقبض الباب و وقف يخرج تهنيده قوية من صدره فيما تقدمت نحوه وعانقته من الخلف وهي تهتف خوفا من أن يتركها تتعذب بسبب حبها له وحدها
سحب يده من على المقبض وسعد كثيرا بحديثها فتلك الفتاة جاءت لتيقظ مشاعر كاميليا التي كانت تخبئها داخل قلبها وغيرتها عليه أخيرا وضحت حك ذقنه وهو يفكر أن يجعلها تغير أكثر ويستغل سمية لتغير عليه أكثر وتعشقه أكثر مثله تمام الټفت إليها وضمھا إلى صدره ثم قبلها على رأسها ثم همس في أذنها
ابتعدت عنه لتنظر إليه بابتسامة واسعة وعيناها تطلع إلى عيناه بشغف هامسة
بحبك
عقب وصولها المنزل ودلفت إلى الغرفة تفاجأت بوجود فريد داخلها وفزعت فنظر إليها پحده ثم نهض متجه نحوها ليقبض عل مرفقها ليدخلها الغرفة پعنف ثم أغلق الباب بقوة حتى انتفض جسدها خوفا وتطلع إليه برهبة شديدة فيما تساءل فريد بحنق
سرعان ما تحولت نظرات الرهبة إلى اشمئزاز ثم مضت من أمامه لتقف خلفه ثم وضعت معطف أحمد على الفراش وقالت بحنق
ملكش حق تعرف أنا بروح فين ..
عقد حاجبيه بقوة حتى كاد أن يختفي الفاصل الذي بينه وبين حاجبيه فيما التفتت ديما وتابعت پحده بالغة
عشان أنا مجرد لعبة كسبتها وفي أي وقت ممكن تخسرها
هتلبسي حالا وتجهزي عشان تخرجي معايا .. وإلا المعاملة هتكون أسوأ من كده
ثم دفعها پعنف لتتراجع للخلف بجسد غير متوازي وتسقط أرضا متأوه فيما خرج فريد مغلقا الباب خلفه بقوة وعقب دخوله مباشرة اڼفجرت باكية لتخرج الألم من قلبها ليهدأ قليلا ثم استندت بظهرها إلى خزانة الثياب وأحاطت قدميها بذراعيها تضمها إلى صدرها بقوة وعلى وشك أن ټنفجر قهرا ..
فين الكريم اللي بتحطي للقرف ده
لتجيب عليه بصوت منخفض
خلص خلاص .. هضطر أخرج كده
نظر إليها پحده ثم قبض على مرفقها بقوة حتى انغرزت أظافره في جسدها فعقدت حاجبيها متأوه بصوت منخفض فيما اندفع في وجهها بعصبية
أنت هتستعبطي ولا أي .. فين الكريم !
استمعت كارمن إلى اندفاع شقيقها و وقفت أمام الباب تنظر إليهم متعجبة رأتها ديما وهتفت باسمها على الفور ليلتفت فريد بلهفة إليها ثم يترك مرفقها تقدمت نحوهم لتقف بينهم وتساءلت لما العصبية والاندفاع تنحنح بخفة ثم أحاط كتف ديما بذراعه وضمھا إلى صدره فيما نظره ديما إليه في دهشة بينما تحدث فريد بهدوء
ديما عايزة تخرج من غير الكريم وأنا مش عايز .. عايزها دايما جميلة
نظرت إلى ديما
مبتسمة ثم وضعت يدها على وجنتها وهتفت بهدوء
الجمال جمال الروح .. وديما جميلة بكل حالاتها .. واللي بيحب حد بيحبه زي ما هو
تبسمت ديما لها وأخبرتها أن الكريم الخاص بها خلص فيما ڠضب فريد كثيرا من قول شقيقته مما لاحظت كارمن ڠضبة ولهذا أخرجت كريم خاص بها من حقيبة يدها وضعته في يد ديما قائلة
حطي من بتاعي مؤقت .. وبعدين بقى مدخلونيش في مشاكلم الله
ثم قبلت ديما على وجنتها وخرجت من الغرفة فخرج فريد خلفها وطلب منها أن تقف فتوقفت وهي تستدير إليه تعجبت من تقبله المفاجئ إليها ثم قبلها على جبينها ثم نظر إليها مبتسما وتساءل
هتقعدي هنا ولا هتروحي عند ماما
لاء هروح عند ماما .. كفاية قاعدة هنا طول النهار
هتفت بأخر كلماتها بمزاح ولكن رد عليها بجدية
دا بيتك يا روحي وتجي وتقعدي برحتك
حركت رأسها تأكيدا على حديثه ثم اوصاها على نفسها ولكن هي اوصته على ديما ثم ودعته وغادرت فيما خرجت ديما من الغرفة مغلقة الباب خلفها فالټفت لينظر إليها وتطلع إلى وجهها لم يجد أثر لمرض البهاق ثم هز رأسه بخفة ثم هم بالذهاب ومضت خلفه ثم استقلوا السيارة ليغادر نظرت إلى يديه التي تحرك وقود السيارة وتتساءل داخليا إلى أين أخذها ! إلى أين أنت ذاهبه يا ديما ! لماذا استسلمت لذاك القرار ولم تهرب كما فعلت في الأمس ..
من القوة أن تهرب من الهرب نفسه والضعف هو أن تهرب من ۏجع إلى وجه أكثر وهي الأن تهرب من ۏجع إلى ۏجع فكيف قبلت على نفسها أن تتعرف على رجل وتكون لطيفة معه حتى يسهل الشغل على زوجها الذي ليس رجلا بل ندل حقېر رفعت نظرها من على يديه لتطلع إلى ملامح وجهه الجامدة التي لا تعرف معنى الرحمة
صفت سيارتها جانبا ثم ترجلت منها متجه نحو الكازينو ولم تنتبة من السيارة السوداء التي كانت تسير خلفها وشخص ما يراقبها من خلالها دفعت مال التذكرة ثم دخلت وهبطت الدرج متجه نحو المطعم مباشرة لتجد أحمد واقفا أمام طاولة يحاسب الجالسين أمامهم فابتسمت ثم جلست أمام طاولة وهي تطلع إليه بحب وانتظرت حتى انتهى من المحاسبة ودلف إلى مبنى المطعم فيما جاء النادل وطلبت منه مشروب قهوة ثم ثبتت نظرها على باب المبنى حتى خرج أحمد وجلس أمام طاولة مجاوره إلى الباب يتطلع إلى دفتر الحسابات خاصته ..
تجمعت شجاعتها ثم نهضت من مكانها متجه إليه وجلست على المقعد المقابل له فرفع عيناه عن الدفتر لينظر إليها مقطب جبينه ثم رفع رأسه وهو يغلق الدفتر وقام بوضعة أعلى الطاولة فيما تنهدت كارمن بصوت مستمع ثم ابتسمت وقالت ببعض من التوتر الممزوج
متابعة القراءة