روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
المقعد وتابع مبتسما
أنا ريحت أهلي واتجوزت .. ولازم اريح نفسي أنا كمان
وضعت يدها على فاها وهي تومئ رأسها نافيه ثم قالت پحده
مش موافقة طبعا .. مستحيل اقبل بكده
ثم اتجهت نحو الباب فيما نهض مصطفى مناديا عليها ولكن تابعت السير وخرجت مغلقة الباب خلفها مسح على شعرة من الأمام إلى الخلف عدة مرات ثم القى بجسده على المقعد وهو يخرج تهنيده قوية من صدرة ثم هتف ب كلمة بحبك
فتحت عيناها ثم جلست أمام مكتبها واستندت بجانب رأسها على قبضة يدها وبيدها الأخرى تناولت قلم وأخذت تشخبط على ورقة بيضاء أمامها لدقائق ليست قليلة ولم تسأم من الشخبطة انفتح بابا المكتب وأول ما نظر إليه هو مكتب سمية وعندما رآها وجد نفسه يبتسم رفعت عيناها عن الورق لتنظر إلى ما فتح الباب واندهشت من وجود علاء حقا هو أمامها ! عاد إلى العمل مجددا ولم يتركه ..
على فكرة أنا رجعت الشغل عشانك
........يتبع
.............الفصل I 0
تناولت قلم وأخذت تشخبط على ورقة بيضاء أمامها لدقائق ليست قليلة ولم تسأم من الشخبطة انفتح بابا المكتب وأول ما نظر إليه هو مكتب سمية وعندما رآها وجد نفسه يبتسم رفعت عيناها عن الورق لتنظر إلى ما فتح الباب واندهشت من وجود علاء حقا هو أمامها ! عاد إلى العمل مجددا ولم يتركه ..
على فكرة أنا رجعت الشغل عشانك
لاحت ابتسامة على شفتيها ولكن سرعان ما اختفت ابتسامتها عندما تذكرت كاميليا جلس على المقعد المجاور للمكتب وهتف بجدية
هكمل شغلي معاكي وبعدين هقدم استقلتي
أنت مش بتحب كاميليا !
سمية في حاجات متعرفيهاش .. ممكن نشرب حاجة في الكافية اللي تحت
اومأت برأسها موافقة ثم تناولت حقيبة يدها وخرجت برفقته فيما وقفت كاميليا بجوار مكتب إحدى العاملات في الشركة تطلع إلى أخر شغلها
لفت نظرها علاء واقفا أمام الدرج يشير إلى سمية أن تهبط الدرج اولا ثم هبط درجات الدرج بعدها قبضة قبضتها بغيظ ثم اتجهت نحو الدرج وهبطت إلى الطابق السفلي و وقفت تنظر إليهم وهم يخرجون من الباب فاتجهت إلى الباب بخطوات سريعة لتخرج ونظرت حولها بحثا عنهم حتى رأتهم يدخلون المقهى المجاور للشركة ..
عقب انتهاءه من الحديث تناول رشفة من المشروب الساخن فيما ظلت سمية تنظر إليه للحظات من الصمت حتى كسر حاجز الصمت متسائلا
ساكته ليه
بللت شفتيها بلسانها وهي تعتدل في جلستها ثم تساءلت بعدم فهم
أنت بتقولي الكلام ده ليه !
تنهد بعمق وقال بكل صراحة ووضوح
عشان أنت انسانه جميلة وارتحتلك جدا .. قلتلك قبل كده
ابتسمت ثم تناولت اول رشفة من المشروب فيما استند علاء بظهره إلى المقعد وهتف بجدية
عارفه .. أنا استحملت كل السنين دي عشان هي مريضة .. مريضة نفسيا بس خلاص مش هاجي على نفسي تاني عشان خاطر حد ..
ثم اقترب منها برأسه مستند بمرفقيه إلى الطاولة متابعا بصوت عذب
بس هاجي على نفسي واكمل شغل في الشركة الفترة دي .. عشانك
خرجت إلى الشرفة تستنشق بعض الهواء بكل هدوء ليروي قلبها المجروح قليلا ثم أحاطت نفسها بذراعيها وبعد لحظات من الهدوء والصمت وجدت نفسها تبكي دون سبب وتذكرت ديما وما فعله بها فريد يوم زفافها وهذا ما حدث معها هي ايضا استمعت إلى صوت إغلاق الباب فضغطت على شفتيها كاتمة دموعها وقامت بالمسح على وجهها بكلت يديها ..
فيما دخل مصطفى إلى غرفة نومة وجلس على حافة الفراش وهو يزفر بزهق وبعد لحظات رن هاتفه فأخرجه من جيب سرواله لينظر إلى شاشته التي تضيء باسم ايمي و على الفور أجاب عليها ليهاتفها بشغف بانه يحبها كثيرا ولا يستطيع أن يعيش بدونها لم تجيب عليه واستمع إلى صوت شهقات بكائها ..
عقد حاجبيه متأثرا وهو يقول بجدية
مستحملش دموعك يا ايمي
قالت من بين بكائها
أ أنا .. ب بحبك ..
ابتسم وقاطع حديثها بهدوء قائلا
اهدي يا روحي .. أنا كمان بحبك ومش هكون غير ليكي
مسحت دموعها واستأذنت منه للحظات ثم تركت الهاتف وخرجت متجه نحو المرحاض ودخلت لتضع بعض من الماء على وجهها ثم جففته جيدا وعادت إلى الغرفة لتكمل معه حديثها بكل هدوء معه قائلة
أنا موافقة على الجواز
لاحت ابتسامة على شفتيه وشعر بالسعادة تغمره من رأسه حتى قدميها وهو يخبرها ان كل شيء سيكون بخير ثم انهى معها المكالمة وبدل ثيابه ثم خرج ينظر إلى اليمين واليسار ثم خرج إلى الصالة ونظر أمامه إلى الصالة الثانية التي بها مائدة الطعام والشرفة مفتوحه عليها تقدم نحو الشرفة و وقف أمام الباب ينظر إلى نهال النائمة على المقعد ..
صعب أن تجد انسانا يشعر بالندم عندما يؤذي قلب ليس له ذنب فيما يحدث حوله جلس على المقعد المقابل لها يتطلع إليها بتأثر وندم شديد على ما فعله بها ولكن هذا ليس ذنبه ذنب والدته التي غصبته على ذاك الزواج المشؤم استند بمرفقيه على فخذية مشبك يديه في بعضها البعض وبعد لحظات من التأمل في وجهها الجميل دق على الطاولة بيده لتفتح عيناها بلهفة ثم نظرت إليه بوجه عابس معتدلة في جلستها ..
تساءل
متابعة القراءة