روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر

موقع أيام نيوز

الباب ثم مد يده إلى ديما لتمسك بيده ثم ترجلت من السيارة فيما جلس شاب أمام المقود ليعود بالسيارة ..
وقفت بجواره تنظر إلى الجميع بابتسامة واسعة وسعادة بالغة وكانت تشبه الأميرات في الفستان ومساحيق التجميل الهادئة وفقط تاج على شعرها تاركة شعرها منسدل على ظهرها شعرت سمية ونهال بقشعريرة في جسدهم وتعانقا الاثنان بسعادة ثم نهضوا متجهين نحوها فاستقبلتهم بالعناق والحب ثم أخذت سمية باقة الورد البيضاء لترقص الراقصة الأولى مع فريد ..
لم يتحمل كريم أن ينظر إليهم أكثر ونهض ليخرج من ذاك المكان المزعج فيما أخبرت هيدي والدتها أن العروسة ليست جميلة بالمرة ويبدو عليها الحقد والغيرة لأنها ترى نفسها دائما جميلة وأجمل من كل البنات وكانت أمام فريد لماذا فضل هذه عنها ! عقب انتهاء الراقصة الأولى جلس الاثنان على الاريكة المزينة بشكل راقي تقدموا نحوها و وضعت سمية الورد
على الفستان ثم التقطت معها الكثير من الصور هي ونهال وعندما جاء عرض العصائر توقفوا عن التصوير فيما تحركت شباب العرض بحركات منتظمة وعقب انتهائهم اقترب واحدا منهم يحمل عصير خاص بالعروسين ليعطي لهم بينما باقي الشباب وضعوا العصائر على الطاولات التي تقع في الصف الأول ..
بعد دقائق قليلة استأذنت نهال من ديما ولكن أصرت ديما أن تجلس معها قليلا ولكن أخبرتها انها تعلم ظروفها جيدا فابتسمت ديما لها وسلمت عليها ثم ودعتها نهال وذهبت مع سمية لتصلها إلى المنزل فيما نهضت هيدي من مكانها وخرجت تقف أمام القاعة بعيدا عن الضجيج المزعج بينما خرج إيهاب صديق فريد واضعا يديه في جيبي سرواله هيدي مواليه له ظهرها وقف ينظر إليها من قدميها حتى رأسها ثم أقترب منها و وقف امامها تفاجأت متعجبة فيما أشار إيهاب إليها متسائلا 
أنت اخت كريم 
حركت رأسها وقالت بثقة 
أيوه .. هيدي الصاوي 
مد إيهاب يده لها بابتسامة قائلا 
تشرفت بيكي 
مدت يدها لتصافحه بلمسة انامله فقط وسحبت يدها نظر إلى يدها ثم ابتسم بخفه بينما عقدت هي ذراعيها والتفتت براسها لتنظر داخل القاعة متسائلة 
انت صديق فريد بردو 
نظر إيهاب إلى ما تنظر إليه و تنهد قائلا 
أيوه .. الكل بيسأل البنت دي وقعت فريد ازاي .. ميعرفوش الحقيقه 
نظرت هيدي إليه باهتمام بالغ متسائلة 
حقيقة اي ..
ارتفع إيهاب حاجبيه قليلا وهو يقول 
فريد مش بيحبها .. هو كريم مقلكيش حاجه زي دي !..
نظرت اتجاه اليمين بعدسة عيناها شاردة في حديثه ثم ابتسمت ونظرت إليه وتصنعت بأنها تذكرت شيئا ما قائلة 
آه كريم فعلا قالي حاجه زي دي .. بس مهتمتش أوي يعني 
ثم تابعت بفضول واضح 
طب ليه اتجوزها .. طالما مش بيحبها 
رفع إيهاب السبابة والوسطى معا قائلا 
عشان حاجتين .. والدته طبعا نفسها يتجوز وتاني حاجه بيني وبينه
اومأت برأسها بخفه وهي تبتسم بخبث وشكرته سرا بامتنان على هذه المعلومة لأنه أجاب على السؤال الذي حيرها كثيرا اما كريم دخل القاعة متجه نحو فريد وهنئه على الزواج ثم مد يده إليه فنهض وصافحة وهو يداعب لسانه داخل فمه فيما ضغط كريم على اضراسه بغيظ وكأن نظرات الشړ الموجه إلى فريد تخترق قلبه لتنتزعه من مكانه مما انتبه فريد من نظرات الشړ تلك ثم ضمھ إليه وهمس في أذنه 
أحب اطمنك أن الزوجة ستظل عذراء
ابتعد كريم عنه محدقا به فبلل فريد شفتيه بلسانه ثم ربت على كتف كريم قائلا 
عقبالك يا كيمو
سحب يده من يد فريد ثم صافح ديما وقبلت منه التهنئة وهو ينظر إليها بشفقة وندم لأنه يعلم أنه هو السبب في كل شيء سيء سيحدث لها عاد كريم إلى مكانه وجلس ينظر إلى ذاك اللعېن بنظرات قاټلة فيما رفع فريد يد ديما إلى فمه ليقبلها برقة وفي نفس اللحظة كانت تدخل هيدي القاعة واندهشت من تصرف فريد معها كيف لا يحبها ويعاملها بحب ! حقا شخص مخادع وليس له أمان على قد ما هي مغرورة ومتكبرة ولكن شعرت بالحزن على مستقبل تلك المسكينة معه مع العلم انه تعلم شراسة فريد ومعاملته القاسېة مع بعض الناس ..
ما عدا إلا نصف ساعة وعادت سمية واشتغلت أغنية شعبي ليرقص العرسان عليها وحولهم الأقارب والاصدقاء كانت ديما كالفراشة المتحركة وسط زهور مزينه بالوان الربيع والبهجة واضحه عليها دارت ديما كالتنورة والفستان يدور حولها ثم توقفت وشاركت الرقص مع سمية بمرح وسعادة واضحه...
انتهى العرس بعد ساعات من الفرحة والسعادة البالغة ودعها الجميع ودموع والدتها على وجنتيها فهي المرة الاولى تتركها بنتها وتسكن بعيدا عنها استقلت ديما السيارة مع فريد ونظرت إلى والدتها من خلف نافذة السيارة و هبطت دموعها هي الأخرى على وجنتيها قاد السائق السيارة ذاهبا إلى عش الزوجية لتبدأ ديما حياة جديده نظر فريد إليها ثم مد يده ليمسح دموعها فنظرت إليه بحزن ممزوج بالسعادة لأنها معه وستشاركه حياته وكل شيء يملكه فهو صار ملكها وهي ملكه..
عقب وصولهم إلى المنزل صعدت ديما إلى الغرفة وتركت فريد مع والدته وشقيقته وقفت امام المرآة تنظر إلى نفسها والسعادة واضحة في عيناها وابتسامتها الواسعة كادت أن تتطاير فرحا وقلبها لم تشعر به من كثرة السعادة كأن فراشة ملكت بستان ورود و تجمعت السحب لتمطر عليها قلوب التفتت كالتنورة عدة مرات ثم وقفت وهي تلتقط انفاسها واضعة يدها على مقدمة صدرها لتشعر بدقات حب قلبها الذي تدق داخل صدرها ثم هبطت بيدها إلى قلبها كأنها تتحدث معه تخبره بأنه اليوم سوف يغفل وهو في أحضان من أحب وعشق وضعت يديها على آذنيها اليوم ستنام على صوت دقات قلب من عشقت صوته وحديثة رفعت رأسها حامده و شاكرة ربها بامتنان لأنه وفق بينهم ..
دلف فريد إلى الغرفة مغلقا الباب خلفه نظرت إليه بابتسامة واسعه
ممزوجة بالخجل فيما تقدم فريد نحوها وهو ينظر إليها بابتسامة هادئة و وقف امامها مباشرة يفحص ملامح وجهها بحب خجلت من نظراته تلك و انحنت برأسها وضع انامل يده أسفل ذقنها ليرفع رأسها إليه نظرت إليه بعينين خجولة وفجأة تحولت ملامح وجهه إلى الجمود والڠضب و قال بصوت عڼيف يدل على الجدية البالغة 
مبروك يا روحي
ثم صفعها قلم مفاجئ قوي على وجنتها جعلها تنظر إلى اتجاه اليمين و ڼزفت من جانب شفتيها دماء اتسعت عيناها في ذهول من تصرفه معها ثم نظرت إليه بنفس الذهول لتجده ينظر إليها بغل واضح عليه لم تعلم سبب ما فعله للتو لأنها لم تفعل معه شيئا ابدا أخذ صدرها يعلو ويهبط وقد تحولت ملامح وجهها إلى الحزن بينما قبض هو على شعرها بقوة فتألمت معقدة حاجبيها ثم دفعها للخلف لتسقط أرضا على وجهها أخذت تلهث بقوه ثم التفتت برأسها لتنظر إليه وتساءلت بفزع 
أنت بتعمل معايا كده ليه !
أقترب منها بخطوات بطيئة وهي تتابع سير اقدامه پخوف واضح ثم جلس نصف جلسه جوارها وقبض على فكها ب انامله قائلا 
بعمل معاكي كده عشان أنت مجرد لعبه كسبتها .. واللعبة
تم نسخ الرابط