روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
أخرها تنكسر وتتحط في الژبالة
ثم تركها بدفعة ضيقت هي بين حاجبيها بقوة ونظرت اليه بعدم فهم متسائلة
لعبة !!!
حرك راسه ضاغطا على شفتيه ببرود ثم ابتسم بخفه وقال
كسبتك في لعبة الأومار .. كريم المحترم خسر فلوسه كان هيتجنن
فلاش باك ..
شقة خاصه للسهرات الليلية ولعب القماړ فريد جالسا امام كريم وبينهم طاولة قمار دائرية فريد ماسكا في يده ورقتين وكريم ينظر إلى الورق الموضع على الطاولة في حيره من اللعب فهو يلعب على أخر مال معه ابتسم فريد بثقة ثم سحب سېجارة من علبة السچائر واضعها في فمه ثم اشعلها ليأخذ أول نفس منها ويزفره في الهواء فيما وضع كريم أخر لعب معه فضحك فريد ضحكة عالية وكشف ورقة وكسب المال ضړب كريم الطاولة بقبضة يده بعصبية بالغة وفريد يأخذ المال فيما جاء إيهاب وفي يده كآس من الخمر و وقف جوار كريم واضعا يده على كتفه وقال ساخرا
ضحك الأثنان بينما نظر كريم إليهم باستخفاف ثم ضړب الطاولة بقبضة يده مجددا بينما جلس إيهاب على مقعد بينهم وكريم يقول بتأكيد
من الأخر كده مش هروح من غير بالفلوس
قال فريد ساخرا
هتلعب على هدومك ولا أي
ثم اخذ نفس من السېجارة وكريم يضحك ضحكه ساخرة وقال
ثم استند بمرفقيه إلى الطاولة وتابع بجديه
في واحده زميلتي في الكلية معجب بيها .. جميلة شكلا وجسما وكمان من عيلة كبيره وغنيه .. هلعب عليها لو كسبت يا فريد أنت تاخدها وتديني فلوسي لو أنا اللي كسبت يبقى مليش نصيب اخد فلوسي
نظر فريد و إيهاب إلى بعضهم البعض في دهشة ثم نظر إيهاب إلى كريم بنفس الدهشة متسائلا
باين عليه سكرات يا إيهاب
أومأ كريم برأسه مؤكدا على حديثه
ابدا أنا فايق جدا .. هعرفك عليها يا فريد وبعد كده أنت وشطارتك
استند فريد بظهره إلى المقعد شاردا في حديثه قائلا
طب لو طلعت شريفه
قال كريم ببساطة
يبقى حظك نحس وتسبها .. ها هتلعب عليها
حك فريد ذقنه ثم ابتسم بخفة وقال
تناول كريم الهاتف وبحث على اميل ديما ثم فتح صورة لها ثم وضع الهاتف أمام فريد نظر فريد إلى صورة ديما أعجب بها وبشكلها ثم نظر إلى كريم وحرك رأسه موافقا فقال كريم
تمام وأنا هلعب معاك بجد
باك ..
نهض فريد يتجول في الغرفة وديما تبكي بحرقه على حالها وهو يقول ببرود
نظرت ديما إليه باستحقار وصاحت به باڼهيار
حقېر أنت وكريم .. وأنا اكيد مش هسكت وهعرف أخد حقي منكم ..أنا عندي أهل
ارتفع إحدى حاجبيه بسخريه ثم أقترب منها ليقبض على شعرها بقوه فشعرت پألم ولكن لن تبوح به حتى لا تكن ضعيفة أمامه وهو يقول پغضب
ترك شعرها بدفع رأسها للخلف وتابع بغل
او مثلا لو أنت اطلقتي تاني يوم جواز على طول يا ترى اي اللي يحصل !..
صاحت ديما باڼهيار
امال عايزني معاك ليه !
فرض فريد ذراعيه بابتسامه قائلا
عشان حاجات كتير .. كل رجل اعمال لازم يكون معا زوجه حلوة وجميلة
ثم نهض واقفا فنظرت إليه بعدسة عيناها بينما القى عليها نظره أخيرة وخرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه جلست وحدها تبكي پقهر
وقلبها قد أصيب بلعڼة الحب الأبدية لم تصدق حتى الأن أن هذا فريد الذي عشقته وسلمت لها قلبها وحياتها تشعر الان بالإهانة لم تقدر على الحديث من أجل والدتها رفعت رأسها للأعلى تبكي حتى شقت دموعها طريقها من بداية عيناها ثم وجنتيها ثم انفها إلى عنقها وتشهق شهقات البكاء المؤلمة التي تكاد أن توقف القلب عن النبض وتصعد روحها للخالق الرحيم عليها عن والديها تنهدت تنهدات متقاطعة كادت أن تنتزع روحها ولكن هديت ديما قليلا وأخذت شهيقا قويا وزفرته بهدوء ثم نهضت واقفه وهي تتكأ على الفراش ..
ثم نظرت إلى الفستان الأبيض الذي تتمنى كل بنت أن ترتدي مثله وهي كانت مثل البنات لم تكن تعلم ان هذا سيحدث لها دموعها الكثيرة نزعت القليل من الكريم الذي يوحد لون البشرى وظهرت علامات البهاق على وجهها ثم رفعت يديها لتضعها على مقدمة ظهرها محاوله سحب سحابة الفستان ولكن لم تنجح حاولت حتى شعرت پألم في ذراعها واستسلمت ثم جلست على حافة الفراش قامت بمسح دموعها بظهر يدها ومددت على الفراش بالفستان ثم ضمت وسادة بيضاء صغيره إلى صدرها تشكي لها همها ثم غمضت عيناها لتجد نفسها تذهب إلى النوم ..
جسد فتاة جميلة نائم ولكن قلبها ېتمزق ..
عندما نختار الشخص الخطأ نعاتب انفسنا ونلوم قلبنا ولكن الذي يستحق المعاتبة هي الحياة التي جعلت شخص كهذا قاسېا فاللوم ليس علينا بل على الحياة والمجتمع الذي يجعل الأنسان فاسدا ..
....
...........الفصل 3
جلست بجوار شقيقتها نهال وتحدثت معها كثيرا وأخبرتها نهال انها غاضبة من والدتها لأنها وافقت على الفرح في خلال أسبوعين حتى وصلت والدتها وقامت بخلع الحجاب وضعته على المقعد ثم جلست فيما ينظرون البنات إليها وهي تقول بابتسامة واسعة
أنت يا بت يا نهال هتقعدي في حتت شقة مش عايزة اقولك على جمالها
اعتدلت نهال في جلستها لتنظر إليها نظرات عتاب وقالت بتذمر
ازاي يا ماما تقولي اني جاهزة للجواز كمان اسبوعين
قالت وهي تحرك كف يدها مع الكلمات
امال يعني كنتي عايزاني اقولها أي ..ام مصطفي عايزه عروسة متزدش فتره الخطوبه عن شهرين
جزت نهال على أسنانها بغيظ وقالت
نهال شهرين يا ماما شهرين .. مش اسبوعين
لوحت والدتها بيدها وهي تعتدل في جلستها قائلة
ياختي اتلهي .. أنت كنتي تطولي ..
اندهشت نهال من حديثها فيما ضحكت روقيه ضحكة خفيفة بينما تابعت أم نهال وهي تشرح بيديها
دا الواد ما شاء الله طول بعرض وعيونه لونها عسلي ولا لبسه بقى مقولكيش وريحة البرفان أي ولا برفان عادل أمام
شهقت نهال في دهشة فيما كتمت روقيه ضحكتها هذه المرة فيما تابعت الوالدة بإعجاب
وبيقولي يا طنط .. عجبتك الشقة يا طنط .. اجبلك عصير اي يا طنط ويا بت شعره كده بيطير مع الهوا
لم تقدر روقيه كتم ضحكاتها أكثر من ذلك واڼفجرت ضاحكه وتليها نهال فنظرت إليهم متعجبة ثم وضعت كف على كف وقالت
ياختي عليكي أنت وهي اضحكوا أوي
ثم وضعت يدها على قدم نهال متابعة بحماس
المهم أجهزي عشان ننزل نجيب الحاجات اللي نقصاكي
ذهبت سمية إلى الشركة بنشاط وحماس واضح للشغل دخلت مكتب المدير لتجد التي تدير الشركة فتاه في بداية الثلاثينات تدعى كاميليا جلست سمية وهي تنظر إليها بإعجاب فكيف تكون فتاة شابه في هذه البلد تدير شركة بهذا الحجم
متابعة القراءة