روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
عن قرب وسرعان ما تحولت نظراته إلى الدهشة وعدم تصديق أن تلك الفتاة هي هيدي شقيقة كريم ويبدو عليه انه يعرفها من قبل ولكن لم يعلم انها شقيقة كريم أشار فريد إليها متسائلا في دهشة
متأكد أن دي أخت كريم !
رد بتأكيد
أه طبعا متأكد
مسح على ذقنه ثم تقدم نحوها ليجلس على الاريكة المقابلة لها فنظرت إليه متعجبة ثم جاء إيهاب ليجلس بجوار فريد وعرفهم على بعض ولم يعلم انهم يعرفون بعض من قبل أشارت إلى الشاب الذي يجلس بجوارها قائلة
سلم عليهم ثم استأذن منهم وغادر فيما نظر فريد إلى إيهاب تعني أن يتركهم قليلا فاستأذن وهو ينهض ثم اتجه نحو البار ليجلس أمامه فيما نهض فريد من مكانه ليجلس بجوارها قائلا
مش مصدق انك اختي كريم
ابتسمت بخفة ثم تناولت سېجارة لتشعلها ثم قالت وهي تزفر الدخان من فاها
في الزمن ده صدق أي حاجة .. بس أنت تستاهل تتجوز واحده مبتحبهاش ..
أنت غدرت بيا يا فريد .. ورجعت مصر عشان ادور عليك بالصدفة عرفت انك صاحب كريم .. ولما سمعت ان والدتك نفسها تتجوز وانت مش عايز .. قلت يمكن هترجعلي تاني
ارتفع حاجبيه بكل برود ثم سحب السېجارة من يدها ليسحب القليل من الدخان ثم يزفره في الهواء ثم قال
تعرف اني كنت حامل منك !
زفر الدخان في الهواء ثم تطلع إليها بعدم تصديق فأكدت على حديثها ثم قالت بصوت يشبه البكاء
وخلفت هديل .. اتجوزت واحده وكتبها باسمه وهي عايشة معا دلوقت
ضړب ب انامله على رأسها بقوة وهو يقول بصوت فحيح
هتفت بجدية
أنا عارفه أنا بقول اي كويس اوي
ثم أردفت
وكمان حضرت فرحك يا فريد بيه .. وأحلى حاجة فيا اني مبينتش لحد أي حاجة لحد دلوقت
ثم نهضت وتركته وذهبت فيما استند فريد بظهره إلى الاريكة بكل اريحيه وقال مبتسما
يا سلام لما الاڼتقام بيجي على طبق من دهب
حبيبي أخباره أي !
حبيبك مش كويس خالص .. بابا يا أحمد مش عايزني ادخل الكلية .. بيقولي كفاية عليكي ثانوي ..
ثم أمسكت بيده وتابعت بترجي
كلمه يا أحمد .. أنا تعبت أوي السنه دي والحمد لله جبت مجموع الطب
رفع يده ليمسح على وجنتها ثم قبلها على رأسها وقال بجدية
هتدخلي يا حبيبي كلية الطب وهتبقي أجمل دكتوره .. أبوكي فين
اتسعت ابتسامتها وأخبرته ان والدها داخل الشرفة تركها وخرج متجه نحو الشرفة ليجد الوالد يقرأ الصحف كعادته في ذاك الوقت المتأخر وهو يكون زوج والدته تزوجته بعد ۏفاة والد أحمد وانجبت منه ليلى وغادة جلس على المقعد المقابل له فنظر إليه من فوق الصحيفة فيما تساءل أحمد
حضرتك ليه مش عايز غادة تكمل تعلمها !
طبق الصحيفة ليضعها أعلى الطاولة ثم هتف بنبرة حزينة
أنت عارف إجابة السؤال يا أحمد
استند بظهره إلى المقعد وشعر بالحزن على فراق شقيقته ثم هتف
فراق ليلي كسر ضهري .. وقلبي وجعني لما القضية اتأيدت ضد مجهول ومش مستعد أخسر غادة .. بس في الأول وفي الأخر دا نصيب
طالما مۏتها كسر ضهرك فحافظ على اللي باقيلك يا أحمد .. غادة
قال محاولا إقناعه
أنا بنفسي هوصلها الجامعة واجيبها .. متقلقش عليها وهي معايا
هتف بنبرة قلق واضحة ليستمع أحمد إليه ويتراجع عن قراره
يا ابني أنا مش مستعد أخسر غادة يا أحمد .. كفاية ليلى وبنتي التانية اللي اتحرمت منها
ثم تركه ودخل فنظر أحمد إلى السماء مناديا ربه عدة مرات ثم نظر إلى الأمام ويبدو عليه الحزن ثم ترحم على روح شقيقته التي لا زالت حيه داخله ولم ينساها أبدا ..
بعض الأشخاص اذا فقدوا عزيزا ېخافون على ما تبقى لهم حتى لو بطريقة ممكن أن تضايق أحبابهم ولكن القلوب لم تتحمل فراق عزيزا أخر
نعست ديما على المقعد الذي تجلس عليه بجوار فراش كارمن داخل المشفى وماسكه بيدها استيقظت على صوت رنة هاتفها فنظرت حولها بفزع ثم نهضت متجه نحو اريكة مقابلة للفراش وتناولت حقيبة يدها وأخرجت الهاتف لتنظر إلى شاشته التي تضيء باسم فريد جلست على الاريكة وهي تجيب عليه وأخبرته بكل شيء حدث مع كارمن ..
ڠضب فريد من قرارها هذا دون أن تستأذن منه وهتف بعصبية
أنا مش عايز فضايح .. أمي لو عرفت باللي حصل ممكن تروح فيها
اندهشت قائلة
فضايح ! .. وحياة أختك مش فارقة معاك
زفر بسأم ثم صاح بعصبية
بقولك أي مش ناقص حكم و مواعظ .. من الفجر تكون كارمن في البيت
ثم فصل المكالمة ولم يستمع إلى حديثها فيما نظرت ديما إلى الهاتف متعجبة ثم نظرت إلى تلك المسكينة في تأثر واضح ثم نهضت من مكانها متجه إليها لتقف بجوارها وأخذت تمسح على شعرها حتى استيقظت كارمن ونظرت إليها بوهن أخبرتها بهدوء أن فريد يود أن تعودي إلى المنزل ثم ضغطت ديما على زر استدعاء الممرضة وما إلا لحظات وجاءت الممرضة لتتفقد حالة كارمن وطمئنت ديما عليها ثم قالت ديما
طب لو سمحتي أحنا لازم نروح البيت
نظرت الممرضة إلى ساعة يدها التي تدق الثانية والنصف صباحا ثم خرجت لتخبر الدكتور فيما جلست ديما على المقعد ماسكا بيد كارمن هبطت دمعه من عيناها إلى أذنيها مما لفتت انتباه ديما وقامت بمسح دموعها ثم قالت بصوت يشبه البكاء
كارمن أنت أقوى من كده .. وفريد هيجبلك حقك من الحيوان ده وزيادة
رفعت يدها لتضعها على فاها وانفها معا وانهمرت الدموع من عيناها فبكت ديما هي الأخرى وهي تمسح دموع كارمن ثم قبلتها بحنان على رأسها فيما دخل دكتور شاب يدعى أمير وتفقد حالة كارمن فيما تساءلت ديما عن الدكتور الذي قام بنقل كارمن إلى هنا ليجيب عليها وهو يقيس ضغط كارمن
اضطر يسافر وسلمني حالة انسه كارمن
وهو فهمك حالتها !
نظر إليها للحظات ثم اومأ برأسه على انه يعلم ثم ضغط على رسغ كارمن وهي ينظر إليها منتظر منها أي ردة فعل ولكن لم تشعر بشيء فشدد بالضغط عليها بقوة وتساءل اذا كانت تشعر پألم في قدميها ام لا فنظرت إليه بوهن ثم هتفت ب تقل في نطق الكلمات
و .. و ججع .. ب بس .. يط ۏجع بسيط
تنهد بصوت مستمع ثم سحب حقنة المحلول من يدها برفق ثم أمسك بيديها وقام برفع ظهرها عن الفراش ثم طلب منها أن تضع
متابعة القراءة