روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر
المحتويات
تكرهيني
ضحكت ساخرة ثم حركت جسدها بين يديه فتركها لتبتعد عنه ثم هتفت پحده
صلح أخطائك يا فريد عشان خاطر أختك .. وعلى فكرة كريم قال انه ايهاب اللي خطڤها .. يا تجيب حقها يا اما هبلغ عنك وعنه
ثم تركته وصعدت إلى الطابق العلوي ودخلت غرفة كارمن لتطمئن عليها رأتها نائمة قبلتها على رأسها بحنان ثم تركتها ودلفت إلى غرفتها واوصدت الباب جيدا ثم بدلت ثيابها و وقفت أمام المرآة تمحي الكريم من على بشرتها وحديث أحمد يدور في رأسها وتفكر به لتجد نفسها تبتسم ثم دلفت إلى المرحاض وغسلت وجهها ويدها ثم رفعت رأسها إلى المرآة لترى البهاق وتذكرت علاجها التي لم تعد تهتم به وايضا توقفت عن المتابعة مع الدكتور ..
شهقت في سعادة ثم القت بنفسها داخل أحضانه وأحاط خصرها بذراعة ليضمها إليه أكثر وقبلها على رأسها ثم ابتعدت عنه قليلا لتنظر إليه بسعادة بالغة وهي تتساءل
بابا وافق ادخل كلية الطب
وافق يا سكرتي
ثم ساعدها على ارتداء المعطف ودخل معها الغرفة لتقف أمام المرآة تطلع إلى نفسها بابتسامة واسعة وتصفق بيدها ثم عانقته مجددا فضمھا إليه بقوة وقال
ربنا يخليك ليا يا أحمد
وضع وجنتيها بين يديه وقبلها على جبينها فيما دخل والدها برفقة زوجته وهو يهنئها بالدراسة الجديدة فنظرت إليه بسعادة ثم اقتربت منه ليضمها إليه ومسحت والدتها على شعرها بحنان وهنيئتها هي الأخرى فيما تنهد أحمد بعمق ليشعر بالنشوة ثم خرج من الغرفة فخرجت والدته خلفه تنادي ..
ربنا ميحرمناش منك يا حبيبي
قبلها على ظهر يدها وهو يبتسم ثم تركها ودخل غرفته وهو يفتح الهاتف لينظر إلى خلفية الشاشة التي تجمع بينه وغادة وليلى الذي ذهبت عن عالمهم ثم القى بالهاتف على الفراش وقام بفك ازارا قميصه فيما رن هاتفه فخلع القميص وضعه على الفراش ثم جلس على الحافة وهو يتناول الهاتف ونظر إلى شاشته التي تضيء برقم غير مسجل تبسم لأنه يعلم جيدا انها ديما ..
عضت على شفاها السفلى وكسرت حاجز الصمت بقولها الناعم
حبيت أكلمك عشان تسجل رقمي
ثم نهضت من مكانها وقامت بفتح الدولاب لتأخذ معطفه ثم عادت إلى الفراش وأخذت تستنشق عطره الذي لا زال به فيما قال همس أحمد
أجمل حاجة حصلتلي النهاردة اني شوفتك واتكملت معاكي ..
اتسعت ابتسامتها وهي تضم المعطف إليها أكثر واستمعت إلى صوت أنفاسه التي تهمس
بحبك
دق قلبها برهبه شديدة وكأنها فتاة في مرحلة المراهقة وأول مرة تقع في غرام شاب تنهدت بعمق ليستمع إلى صوت تلك التنهد الذي يدل على مدى سعادتها بحبها لها وهذا جعله يشعر بالسعادة
بعد يومان ذهب مصطفى إلى عمله ثم دخل إلى المكتب وجلس على المقعد الخاص به ثم رفع سماعة الهاتف ليخبر سكرتيرة صاحب الشركة انه وصل الشغل فيما دخلت فتاة تدعى رهف صافحة بحرارة وهي تهنئه على الزواج ثم تساءل عن ايمي جلست على المقعد المجاور للمكتب وصمتت للحظات ثم قالت
هي عند استاذ خليل
ضيق عيناه قليلا متعجبا لما هي عنده الأن ثم نهض من مكانه
وخرج متجه نحو مكتب أستاذ خليل وعقب وصوله صافح السكرتير وباركت له على الزواج ثم دخل إلى المكتب ليجد ايمي جالسة بجواره على الاريكة فنظرت إليه في دهشة فيما تقدم مصطفى نحوهم وجلس على مقعد مجاور للأريكة ولفت نظرة علبة حلوى أعلى المنضدة ..
نظر إلى المدير متمتما له بالاعتذار بسبب دخوله دون استئذان فابتسم له ومد يده ليصافحه مصطفى وتقبل منه التهنئة أستاذ خليل صاحب شركة الحلوى الذي يشتغل مصطفى بها محاسبا ومعه ايمي وهو في بداية الأربعينات ولا زال وسيم تناولت ايمي علبة الحلوى وهي تنهض من مكانها ثم مدت يدها إلى أستاذ خليل فوضع يده في يدها وشدد عليها مما لفت انتباه مصطفى وشعر بالغيرة عليها فهو يشتغل هنا من قبلها ويعلم الكثير عنه واول شيء يعلمه هو انه يعجب بالفتيات تنحنح مصطفى وهو يتطلع إلى ايمي بنظرة چحيم لترى تلك النظرة وقامت بسحب يدها على الفور خوفا من أن يوبخها لاحقا ثم خرجت من المكتب ..
تحدث مصطفى مع أستاذ خليل لدقائق عن الشغل والحسابات الأخيرة ثم تركه وعاد إلى مكتبة وقام بالاتصال على ايمي وطلب منها أن تأتي ليتحدث معها ثم القى بالهاتف على المكتب وشبك يديه في بعضها البعض وهو ينظر إلى الفراغ بنظرات جامدة حادة كادت أن تخترق ذاك الحائط الذي أمامه وصلت ايمي إلى المكتب وجلست وهي تهنئة على الزواج بنظرة حزينة جعلته ينسى ما حدث من أستاذ خليل وينظر إليها بحب وعطف ..
نهض من مكانه متجه نحوها و وقف بجوارها يمسك يدها وانهضها من مكانها لتقف أمامه ثم مسح على وجنتها برقة وهو يقول باشتياق واضح في نبرة صوته
وحشتيني
أطرقت عيناها ويبدو عليها الحزن الشديد. قبلها على جبينها بحنان وهو يمسح على ذراعيها ثم قال
بحبك .. مش هستغنى عنك أبدا
رفعت عيناها لتنظر إليه مقطب جبينها وهي تقول بنبرة مؤلمة
أنت اتجوزت خلاص يا مصطفى .. قصة حب وانتهت
شدد على ذراعيها وهو يقول بحسم
لاء يا ايمي منتهتش .. دي هتبتدي .. وهنتجوز
ابعدت يديه عن ذراعيها وتراجعت خطوتين للخلف وهي تنظر إليه في دهشة قائلة
نتجوز ! .. عايزني ابقى زوجة تانية يا مصطفى !
لاء يا روح مصطفى .. هتبقي الحب الأول والزوجة الاولى ..
ثم جلس على
متابعة القراءة