روايه جميله وكامله الكاتبه سمر عمر

موقع أيام نيوز

شيء والكل يطيعها انحرمت من أشياء كثيرة وكانت تراها عند غيرها من الناس وهذا جعلها تغار وتود أن تكون أحسن من الجميع وتملك الذي لا يملكه أحد غيرها 
في الصباح ذهبت إلى المنزل الذي قضيت كل طفولتها داخله وذاك المكان يفركها بأسعد أيام حياتها والأن عادت إليه ولكن بقلب مكسور خرجت منه ورده متفتحة وعادت إليها وردة قد فقدت الحياة ترجلت من السيارة ثم وقفت أمام الباب تدق الجرس و انتظرت للحظات حتى فتحت الخادمة لتسلم عليها وتضمها إليها ثم أخبرتها بمكان والدتها ..
اتجهت ديما نحو غرفة المعيشة المفتوحة على جنينة المنزل دخلت لتجد والدتها جالسة أمام الباب تنظر إلى الخارج وعندما هتفت ب ماما التفتت بالمقعد المتحرك فيما ركضت ديما إليها لتضمها إليها وقبلتها على رأسها ثم ركعت على ركبتيها وقبلت يداها وأخبرتها انها اشتاقت إليها كثيرا و بادلتها بنفس الاشتياق ثم رفعت يدها لتضعها على شعرها متسائلة 
أخبار حياتك اي وفريد عامل معاكي

اي 
تنهدت بحزن واضح وهي تضغط على شفتيها وتقطب جبينها ثم قالت 
ماما عايزة احكيلك على حاجة واستقبليها بهدوء 
اومأت رأسها موافقة وهي تطلع إليها باهتمام فأخبرتها ديما بكل شيء حدث معها منذ يوم الزواج حتى الأن وقصت عليها ما حدث مع كارمن تأثرت من حديثها و وجدت نفسها تبكي على حال ابنتها تأثرت من دموع والدتها وقامت بمسح دموعها الساخنة ثم قالت بهدوء 
أنا بخير يا أمي .. متقلقيش بنتك قوية 
ثم قبلتها على ظهر يدها فيما جاء زوج والدتها ورحب بها كثيرا رفعت رأسها تنظر إلى الفراغ پحده وتفكر كيف تواجه نهضت واقفة وهي تستدير بكلتها لتطلع إليها باشمئزاز مما تعجب من نظراتها تلك وكان متوقع انها ستلقي نفسها في حضنه دون تفكير واجهته بما قاله فريد عنه مما اندهش من حديثها وجاء يضع يده عليها تراجعت للخلف فيما تبادلت نظرات والدتها بينهم وقالت في دهشة 
ديما الكلام اللي بتقولي دا مستحيل 
أكدت على حديثها پحده قائلة 
لاء صح وكتب شيك بمليون جنية لإيهاب عشان قاله على لعبة فريد ..
سرعان ما تحولت نظراتها إلى العتاب وهي تشير إلى نفسها وتابعت باكية 
ليه تسلمني لفريد وأنت عارف انه مش بيحبني .. لو عشان أنا مش بنتك بس ربتني وكنت أعمل حساب للعشرة 
حك جبينه وشعر وكأن الحديث توقف في حلقة فلم يجد رد على حديثها واتهامها له لأن حديثها صحيح والاتهام ايضا صحيح ثم نفى تماما ما حدث مع كارمن وأخبرها انه لم ولن ېؤذيها ثم تنهد بعمق وقرر أن يقول كل شيء فلم يبقى على أحد وكل شيء انكشف هتف بصوت خشن 
الفلوس اللي بخدها دي من حقي يا ديما .. وعلى فكره الست والدتك هي كمان خاينه مش أنا لوحدي 
اتسعت عيني منال في دهشة ولم تدرك ما يهتف به حتى تابع بدفعة 
كانت بتحبني وهي على ذمة أبوكي وعشان كده طلقها .. و عشان معاها فلوس خدتك وهربت عشان تحرمه منك .. من الأخر مفيش حد نضيف الأيام دي
ثم تركهم وغادر فيما اهتز جسد ديما ولا زالت تنظر إلى الفراغ الذي كان يحتله منير منذ لحظات واضعة يدها على صدرها الذي شعرت پألم داخله من حديث زوج امها الذي هتف به للتو والدتها التي كانت بالنسبة لها مثل أعلى وكل شيء بالنسبة لها اكتشفت انها خائڼه لزوجها السابق وكذبت عليها أخبرتها في السابق أن والدها هو الذي تركها وهاجر البلد فيما هتفت والدتها باسمها ولم تنظر ديما إليها حتى خرجت من دوامة الأفكار المزعجة إلى الواقع المؤلم والتفتت لتنظر إليها ولا زال تأثير الصدمة واضح عليها ..
رأت الدموع تنهمر من عيني والدتها وهي تهتف بالحقيقة الكاملة انها تزوجت من والدها بأمر من والدها انها لم تكن تحبه وكانت تحب منير شدت ديما أعصابها وصړخت پجنون 
مش مبرر للخېانة .. ومش مبرر لحرماني من بابا .. حرام عليكي .. ليه عملتي فيا كده ! 
ثم تركتها ومضت فنادت عليها بأعلى طبقات صوتها ولم تجيب عليها وتابعت السير حتى استمعت إلى استغاثتها فالتفتت راكضة إليها ورأتها فقدت وعيها أخذت تربت على وجنتها بلهفة وهي تنادي عليها وتبكي برهبه شديدة ثم تذكرت الدكتور الذي يتابع حالتها وعلى الفور تناولت هاتف والدتها وقامت بالاتصال عليه وأخبرته بحالة والدتها وطلبت منه أن يأتي على الفور ثم نادت على الخادمة وساعدتها على الصعود إلى غرفة والدتها بالمقعد المتحرك. ثم حملتها من أسفل ذراعيها وحملت الخادمة قدميها و وضعوها على الفراش برفق ثم طلبت ديما منها أن تنتظر الدكتور في الخارج ..
نفذت طلبها وخرجت تنتظر الدكتور بينما جلست ديما على حافة فراش تطلع إليها بنظرات عتاب ممزوجة بالخۏف عليها ثم تناولت من حقيبة يدها عطر صغير وقامت بوضع القليل على راحة يدها ثم وضعته على انفها لعلها تستفيق ولكن حركت عدسة عيناها فقط أسفل جفنها تمتمت بالحمد لله ثم مسحت دموعها بظهر يديها وما عدا إلا ربع ساعة تقريبا و وصل الدكتور ثم دخل وتفقد حالة الوالدة وقام بقياس الضغط ثم طمئن ديما عليها ..
تنهدت بارتياح وهي تشكر الدكتور فيما طلب منها الدكتور أن تأخذ علاجها في معادة وستكون بخير اوصلت الدكتور إلى الخارج ثم عادت إلى والدتها و وقفت تنظر إليها بحزن ثم قبلتها على رأسها امسكت بيد ابنتها متمتمه لها بالاعتذار فحركت رأسها بخفة وهي تربت على كتفها ثم تركتها وخرجت من المنزل بأكمله وفتحت باب السيارة ثم رفعت رأسها لتنظر إلى المنزل وعيناها تبكي قهرا على حالها وحال ذاك المنزل الذي كان يوما من الأيام منزلا سعيدا ثم استقلت سيارتها وغادرت 
ذهب إلى المعرض وأخذ ينظر إلى الأثاث التي قد اتحجز وتم الغاء الحجز بعد يومان أخذ يعصر جبينه ب انامله فيما جاء إحدى العاملين واعطى له
دفتر وفحص حجز وبيع الاثاث في هذا الشهر تفاجأ أن هذه السادسة لإلغاء حجز بعض الاثاث وهذا تسبب في ضرر في شغلة واذا استمر على هذا الوضع سيأخذون الجميع فكره سيئة عن معرضة وشركته ..
..............يتبع
رواية رائعة للكاتبة سمر عمر الجزء الرابع ..
.............الفصل 9
تفاجأ أن هذه المرة السادسة لإلغاء حجز بعض الاثاث وهذا تسبب في ضرر في شغلة واذا استمر على هذا الوضع سيأخذون الجميع فكره سيئة عن معرضة وشركته ..
أغلق ذاك الدفتر واعطى إلى العامل وطلب منه أن يكمل عمله ثم خرج واستقل سيارته ثم غادر بها متجه نحو المنزل وعقب وصوله صعد إلى غرفة شقيقته ليطمئن عليها وكانت تتحدث معه دون أن تنظر إليه قبلها على رأسها بحنان ثم جلس على حافة الفراش مستند بمرفقيه على فخذيه وأخذ يشكي لها على ما فعلته الدنيا معه وأول عقاپ له كانت هي كارمن وجدت نفسها تبكي ثم قالت بوهن 
أنت اللي عملت في نفسك كده 
مسح على وجهه بأكمله ثم أشار إلى عيناه وهو يقول بندم واضح 
كانت غشاوة على
تم نسخ الرابط