روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول
المحتويات
النظرة التي تمقتها ويبتسم وهو يلقي بنظرة أخيرة الى باب المضيفة و يغادر..
اما هي فقد أسندت ظهرها على الباب الذى أغلقته للتو وهي تلتقط أنفاسها في تسارع من ة توترها .. فهى ستكون وحة في هذا المكان مع أناس لا تعرفهم و لا تدرك كيفية التعامل معهم .. تطلعت من جد حولها لذاك البهو الواسع الأنيق رغم قدم الأثاث اتخدم الا انه لا يخل من ذوق و فخامة و طالعها ذاك الدرج في اخر الرواق لتدرك ان غرف النوم بالأعلى .. فلابد ان تلك المضيفة مقامة على نفس طراز الدار الأساسية الملحقة به ..
لم تكن تملك الترف في تلك اللحظة و قد وصل بها الإنهاك و التعب لمبلغ ان تبحث في الغرف عن أجملها او أفضلها لذا فتحت اول الأبواب التي طالعتها و دخلت تتحسس الجدار حتى تجد زر الإضاءة الذى ته أخيرا لتسطع الغرفة لتدخل و تفتح النوافذ و تلك الشرفة الوحة بها ليطالعها منظرا جانبيا للحديقة الخلفية المحيطة بالدار وعلى مدد البصر لم تتبين الا بعض أعمدة الإنارة المتفرقة هنا و هناك ..لا تعرف كم ظلت تقف تتطلع الى الظلام و تخيلت مصابيح الإنارة البعة ترقص جعلها ذاك الخاطر ترتجف و هي تتخيلها رؤوس اشباح تطل على القرية الناعسة التي تعمها العتمة في تلك اللحظة مما جعلها تنتفض و تدخل إلي الغرفة مغلقة الشرفة بإحكام ..
لقد كانت ټموت ړعبا و هي وحة في شقتها عندما غادر اخوها لعمله هنا .. و كم ظلت مستيقظة الليل بطوله حتى اعتادت أخيرا على عدم وجوده و استطاعت التكيف مع شقتها ووحدتها فيها ..
الان كيف يمكنها التكيف على العيش و المبيت في مثل تلك المضيفة الواسعة وحة ..!..
و همست و هي ت ها بكفيها في محاولة لبث الطمأنينة داخلها لعلها تهدأ يا ترى انت فين يا نديم ..!.. سؤال ما كان له اجابة تريح اوجاع روحها ..
دس صديق نديم مفتاح شقته بكفه و هما واقفين بال من ناهد التي كانت تنتظره تحت ظل احدى الأشجار على مة منهما ..
هتف سمير باستحسان مكنتش اعرف ان ذوقك عالي كده .. طلعت..
قاطعه نديم هاتفا پغضب حقيقي و هو فع بسمير مبتعدا عن مجال ناهد حتى لا يصلها صوتهما .. و هتف و هو يجز على اسنانه في غيظ انت فاكر ايه ..!.. دى مراتى يا بنى آدم ..
ثم استطرد متصنعا الحزن و بعدين تعال هنا.. اتجوزت امتى و ازاى و انا معرفش و لا تعزمنى كأنى مش صاحبك ..!!..
تنهد نديم في ضيق و الله الموضوع جه بسرعة يا سمير و فيه شوية أمور كده ملخبطة .. المهم .. انت هتحتاج الشقة امتى !!.
ابتسم نديم و هو س المفتاح في جيب بنطاله هاتفا و هو يمد ه مودعا سمير متشكر يا سمير .. ربنا يقدرنى على رد جمايلك ..
هتف سمير موبخا جمايل ايه يا راجل ..!.. هو في بين
الأخوات جمايل .. ياللاه روح لعروستك شكلها زهقت من الوقفة و الدنيا برد الصراحة ..
ألقى نديم نظرة عابرة على ناهد فتيقن من صدق سمير ليودعه و يلتفت متوجها اليها حاملا حقيبتهما..
همس بصوت رتيب أسف اتاخرت عليك .. اتفضلي .. الشقة مفتاحها معايا .. ياللاه بينا ..
اومأت ناهد برأسها إيجابا و سارت خلفه دون ان تعقب بكلمة و كل ما برأسها هو اخوها عفيف .. كيف استقبل خبر هروبها بهذا الشكل..!.. و كيف تصرف حيال ذلك ..!.. أغمضت يها ړعبا و هي تتخيل مجرد تخيل ما سيكون عليه حاله ما ان يعلم بالأمر .. فكيف سيكون حالها و هي تقف أمامه مذنبة و متسربلة في خطيئتها ما ان يجدهما
متابعة القراءة