روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول
المحتويات
.. لم يكن الامر يتعلق بوسامته الرجولية بل الامر كان يتعدى ذلك .. فلم يكن هو اول ولا اخر المهندسين الذين وا عندهم .. لكنه كان الأطهر ا و الأنقى ة .. و الأرفع اخلاقا ..
انهى طعامه ليلقى بظهره على ظهر مقعده و هو يتنهد في راحة شاعرا بالامتلاء .. ابتسمت رغما عنها و هي تراه على تلك الحالة من الاسترخاء و التي حركت رغما عنها مشاعر عجيبة ليضطرب داخلها فجأة حتى انها نهضت فجأة و بلا وعى هربا من تلك الأحاسيس حاملة الاطباق في تعجل فكادت تسقطها ليتلقفهم عنها في سرعة ..
أت عنه الاطباق لتضعهم جانبا هامسة في اضطراب و كأنما تدفع نفسها دفعا للتحدث قبل ان ټخونها شجاعتها ممكن تجعد .. عايزة أجولك كلمتين ..
جلس في هدوء و ترقب منصتا لها .. تنحنحت هي و هي تدفع الكلام دفعا لحلقها و تفرك كفيها معا باضطراب لاحظه هو على الفور و أشفق عليها انا .. انا عايزة اجولك انا آسفة .. انا فكرت ف الكلام اللي جولتهولى .. والصراحة لجيت ان عندك حج فيه.. انا كنت انانية و مش واعية الا لحالى و بس .. احنا ف نفس المركب و يا نغرج سوا .. يا نجدر نعدى الموضوع سوا ذي ما جلت .. و انا اخترت اننا ننچح و نعديه...
وقف هو في اعتدال و مد كفه هاتفا بلهجة مرحة اتفقنا ..
نهضت من مكانها في تردد تنظر لكفه الممدودة .. لتمد كفها اليها مصافحة .. تصافحا و ما ان كفه من كفها حتى تذكر انه مازال ملوثا ببقايا الطعام التى سقطت على كفه من تلك الاطباق التي لحقها قبل سقوطها أرضا ..
اڼفجرت ضاحكة رغما عنها لمزاحه ليتطلع اليها في تعجب و قد رأى في تلك اللحظة ناهد أخرى تماما .. ناهد التي كان يسمع عن حسنها و دلالها من حكايا الفلاحين و همساتهم وهو يباشر ري أراضيهم و كأنها احدى الأميرات التي كانت تعيش في ذاك البيت الكبير على تلك التلة البعة .. و لم يكن ليجرؤ احدهم على التطلع حتى لنافذة حجرتها .. او حتى نو من سور حديقتها .. فهو مفقود .. مفقود كما وصفه نزار في احدى قصائده..
تعجبت .. فها هو اليوم الثالث يمر دون ان تأتيها المريضات كالعادة .. و يمر النهار دون ان يلوح بالافق ظل إحداهن ي من المندرة .. او حتى تطرق واحدة من النساء اللائى يأتين مستترات رغبة في عدم معرفة امر ترددهن عليها باب غرفة الكشف طلبا لاستشارة ما ..
لتهتف دلال هي الستات راحت فين يا خالة وسيلة ..!.. دوول مكن بيبطلوا روح و جي على أوضة الكشف .. !..
هزت الخالة وسيلة رأسها نافية معرفتها بالسبب هاتفة و
الله علمي علمك يا بتي .. هيكون راحوا فين يعني ..!.. يمكن چاهم الشفا على ك ..
تسألت دلال طب و الستات الحوامل اللي بتابعهم .. و اللى مواع زيارتهم ليا كانت المفروض تبقى الأيام دي راحوا فين هما كمان..!..
ثم استطردت دلال مقترحة انا بفكر اروح لهم بيوتهم بنفسي .. ايه رأيك يا خالة ..!! .. أروح ..
هنا هتف ذاك الصوت الذى يزلزل كيانها كليا و يخلق جو من الرهبة و الرغبة يتنازعان بلا هوادة بأعماق روحها لا هتروحي .. و لا هم هاياچوا ..
استدارت بكليتها لمواجهته محاولة وأد شعورها المتنامي داخلها بالاضطراب لمرأه هاتفة و هي تحاول السيطرة على نبرات صوتها المرتعشة معلش يا عفيف بيه ..تقصد ايه بلا انا هروح .. و لا هما هيبجوا ..!..
هم بأن يوضح لها مقصده و هو ينثر رزار المطر من على عباءته الصوفية السوداء .. الا انها استبقت الاحداث كعادتها مبتسمة في ثقة و هي تتطلع للجو بالخارج اه .. حضرتك اك قصدك علشان المطر و الجو صعب شوية
متابعة القراءة