روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول
المحتويات
سلم الحريق كما هو الحال فى معظم البنايات القديمة ..
وما ان هبطت السلم حتى اصبحت خلف بنايتها فاندفعت تشير بلهفة لأحدى سيارات الأجرة التى توقفت بجوارها لتصعدها على عجالة امرة السائق بالاندفاع مبتعدا فى أقصى سرعة ..
طال انتظاره لها و ان الامر اصبح غير عادي بالمرة .. توقف على اعتاب الردهة مناديا يا داكتورة .. متهئ لي طولتى جووى كده ..
صړخ لاعنا مما استرعي انتباه مناع خفيره ليلحق به للداخل هاتفا فى اضطراب چرى ايه يا عفيف بيه !..
هتف عفيف بغيظ هربت .. هنعملوا ايه دلوجت !.. جلت هتاچي معانا .. چوم اخوها يظهر و نلموا الموضوع بدل الڤضيحة ما تفوح ريحتها و تبجى سيرة النعمانية على كل لسان .. و الله ساعتها ما هيكفيني الا اني اشرب من دمهم الچوز..
اندفع عفيف خارج الشقة و تبعه مناع بدوره و اغلق خلفه بابها و هو يشفق فى قرارة نفسه على حال سه الذى وضعته اخته الصغري فى مأذق كهذا كانت مدللته و اخته الوحة التى لم يكن يرفض لها طلبا و لو كان فى اقاصى الارض .. كيف تفعل به ذلك !.. كيف تضع رأسه في الطين و تجعل ذكره العطر مضغة فى افواه أسافل البشر ..
هتف عفيف فى اصرار لاااه .. مش راچع الا و معايا حد فيهم .. يا الباشمهندس و اختي .. ياخته الداكتورة عشان تبجى الطعم اللي يچيبه .. مش هعتب النچع الا و حد فيهم بي .. اطلع ع الفندج اللي بيتنا فيه عشية .. و ترچع انت على هنا تاني تجعد جدام العمارة .. و لو لمحت الداكتورة رچعت تكلمني ف ساعتها ..
هتف عفيف و مناع ير السيارة مبتعدا هترچع .. يعنى هتروح فين !.. و خصوصى انها جالت لى انها مسافرة بكرة و كانت محضرة شنطتها .. يعنى ڠصبا عنها هترچع ان مكنش عشان السفر ..هترچع عشان اخوها..
ابتسم ابتسامة صفراء عندما است انه على حق .. و انها لامحالة عائدة من جد الى شقتها و لن تستطيع ان تبتعد مهما حاولت ..
هتفت دلال من بين دموعها مش عارفة اعمل ايه !.. قوليلى يا زينب .. اعمل ايه !.. بقى بزمتك نديم ممكن يعمل اللى بيقول عليه الراجل العجيب ده !.. انت تصدقى الكلام الأهبل ده على نديم!..
انتفضت دلال صاړخة نفهم ايه يا زينب !.. هو الراجل ده هيسيبه اصلا لو ظهر !.. ده مش بع ېقتله حتى من قبل ما يتكلم معاه و يعرف فين الحقيقة .. دوول شكلهم ناس مش بيتعاملوا الا بالسلاح .. و الډم أرخص حاجة عندهم .. يا حبيبى يا نديم .. يا ريتنى ما وافقت تت بع كده .. انا ايه اللى خلاني سبيتك تبعد عني ! اعمل ايه يا رب !.. اعمل ايه ..!.
لم تنطق زينب بحرف فلم يكن لديها ما تواس به صديقتها فقد كانت على حق بكل كلمة نطقتها و ما من هناك لحل لتلك المعضلة ..
مرت لحظات من الصمت لم يقطعها الا شهقات متقطعة صادرة من دلال على حال اخيها الذى لا تعلم مصيره حتى اللحظة الآنية ..
و اخيرا هتفت فى حزم انا هروح مع الراجل ده و اللى يحصل يحصل ..
انتفضت زينب مذعورة انت اتجننتى يا دلال !!.. تروحى فين!.. تروحى بلاد بعة مع حد ما نعرف ان كان صالح و لا طالح!..او حتى ممكن يتعامل معاكى ازاى ! .. و لا يعمل فيك ايه !..ده جنان رسمى ..
متابعة القراءة