روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

حقيبتها حاملا إياها وهبط الدرج فى صمت لتغلق هى باب شقتها خلفها .. ليهبط عفيف الدرج بدوره و هى خلفه تتبعه فى هدوء .. 
ما ان وصلا حتى
العربة السوداء الفارهة حتى توقفت للحظة و عفيف يفتح بابها الخلفى هاتفا اتفضلي.. 
وقفت فى تيه للحظات لا تعلم هل ما تفعل فى صالح نديم !.. هل ذهابها سيكون رمانة الميزان التي ستحفظ التوازن عندما تحل الکاړثة و يجده ذاك ال !.. ام انها تقدم نفسها الان كبلهاء على طبق من فضة كطعم لاصطياد اخيها ليقع بين براثن ذاك العفيف!.. 
تاهت فى خواطرها و نزاعات نفسها و لم تستفق الا على طلب عفيف هاتفا اتفضلي يا داكتورة اركبى !.. و لا غيرتي رأيك !.. 
كان ردها هو اندفاعها داخل العربة و قد سلمت امرها لله و استودعته نفسها و أخيها .. و ليقض الله امرا كان مفعولا .. مرت لحظات حتى انتفض قلبها بين صدرها و ازداد وجيبه عندما بدأت السيارة فى اير لتبدأ رحلتها الى ارض لم تطأها اقدامها من قبل .. رحلة لا تعلم مداها و لا ما يخبئه لها القدر خلالها .. ألتقطت انفاسها فى عمق و تطلعت من النافذة فى اتجاه المجهول .. 
يتبع٢ الکابوس
جلست باعتدال في المقعد الخلفي واختارت ان تجلس خلف مناع مباشرة اعتقادا منها انها بهذا الوضع ستكون ابعد له من كونها تجلس خلفه مباشرة لكنها لامت نفسها لانها ادركت انها أصبحت الأ اليه فى تلك اللحظة .. 
هتف بهدوء و بنبرة واثقة من مقعده جوار مناع وهو يتحاشى النظر اليها و لم يستدر حتى برأسه الذي تعلوه عمامته الناصعة البياض و ذؤابتها التي تتدلى على كتفه تمنحه مظهرا أشبه بفرسان العرب قديما مؤكدا ومخرجا إياها من ذاك الخاطر العجيب الذى ش مخيلتها للحظات لتنتبه لصوته الأجش يا داكتورة .. دلوجت محدش يعرف اى حاچة عن الموضوع بتاع اخوك ده غير اتنين .. مناع و الحاچة وسيلة .. و دى هتجبليها لما نوصلوا بالسلامة .. و
هتفت بتعجل يا عفيف بيه .. مفكرتش للحظة انا هيبقى صفتى ايه هناك ..!.. انا هكون موجودة ف البلد قدام الناس على اي أساس!..
تجاهل عفيف الاستدارة لمواجهتها مجددا هاتفا فى هدوء لو صبر الجاتل ع المجتول يا داكتورة ..
هتفت بضيق قصدك ايه ..!..
هتف عفيف من جد بهدوءه الذى يوترها و تجاهله لمواجهتها انا كنت لسه هسألك .. تخصص حضرتك ايه ..!..
هتفت و كأنه سأل بالفعل أمراض نسا و تول ..
هتف في ثقة و كأنه يحدث زجاج السيارة الامامى المقابل له عز الطلب .. تاهت و لجيناها .. النچع محتاج داكتورة للحريم عشان انت اك عارفة الرچالة هناك مش بيرضوا يودوا حريمهم لداكتور راچل .. و انت چتيهم نچدة من السما ..
هتف مناع مؤكدا و هو ينظر لعفيف نظرة ذات مغزى كنها چت بوجتها يا بيه ..
استدارت دلال لحقيبتها الطبية التي تشاطرها المقعد الخلفى من السيارة و تنهدت براحة انها استمعت لندائها الداخلي و هي تهم بمغادرة الشقة لتتناولها معها وهي مغادرة للمجهول الذى لا تعرف ما يمكن ان يطالها من مواجهته و هتفت مستفسرة انتوا تقصدوا ايه !...
هتف عفيف و هو لايزل يتجاهل الاستدارة لموضعها اصلك انا كنت ناوي اني اچيب داكتورة للحريم ف النچع و اهااا كنها اتحلت على ك يا داكتورة و ده اللي هنجوله لأهل البلد .. انك الداكتورة اللي اتفجت معاها تاجي عشان الحريم و طبعا مفيش مكان ينفع للضيافة ف النچع كله اكتر من بيت النعماني الكبير .. و ده هايبجي سبب كافي عشان تشرفينا من غير ما اهل النچع يشوفوا وچودك ف البيت الكبير غريب .. حضرتك عارفة طبعا نظرة الناس ف البلاد دي بتبجى كيف !.. 
اومأت برأسها دون ان تجيب و اخيرا هتفت عندما ادركت انه لا ينظر اليها اه طبعا يا عفيف بيه .
ابتسم مناع ابتسامة واسعة و هو يهتف موجها حديثه لها انى مرتي حبلى .. و البركة فيك بجى يا داكتورة تتابعيها ..دى هاتبجى اول اللي هياجوكي ..
ثم استطرد متوسلا عندما لم يعقب عفيف بأى تعليق بل ألتزم الصمت المريب الذى يجه و لا يتحدث الا للضرورة اه والله يا داكتورة .. ده حضرتك ربنا بعتك ليها دي كانت ھتموت النوبة اللى فاتت لولا ربنا نچاها ..
واستطرد في أمل و اهااا يمكن ربنا يكتب على ك مچية الواد ..
هتفت مستفسرة بتعجب واد ..!.
فسر مناع اه .. نفسى ربنا يرزجني بواد .. اصلك أني عندي بتين ..
صمتت و لم تعقب .. و تعجبت انه لازال ذاك الفكر العقيم يسيطر على الرؤوس هناك في تلك البلاد البعة التي حكى لها اخيها بعض من عاداتهم و تقالهم و نحن على مشارف الألفية الثانية
تم نسخ الرابط