روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

.. لا انا هقدر اروح لهم ولا اك واحدة قدرت تخرج من بيتها عشان تيجى للكشف في الجو ده .. مش كده..!.. 
خلع عباءته ووضعها جانبا و اتجه لطاولة الغذاء يتسها كالعادة و يهم بتناول الطعام في لامبالاة هاتفا لااه .. مش كده يا داكتورة .. 
جلست على مقعدها المعتاد على الطاولة دون ان تمس الطعام ناظرة اليه مستفهمة ليتجاهلها تماما مستمتعا بطعامه و كأنها لا تجلس قبالته تتحرق لمعرفة السبب الذي عي العلم به بكل لهفة .. اللعڼة عليه .. هتفت بنفسها ساخطة وودت لو تقلب المائدة بما عليها فوق رأسه المعممة لعلها تشفي بعض من غليلها وتطفئ ڼار الڠضب اتعرة الان بداخلها كالچحيم .. 
باغتها متسائلا ليقلب هو طاولة افكارها رأسا على عقب مجلتليش يا داكتورة .. هي ايه حكاية الخيار والطماطم اللي دايرين يجولوها ف النچع دي ..!.
امتقع لونها و اضطربت بشكل واضح و حارت أين توجه أنظارها بعا عن نظراته ايطرة التي تكبل نظراتها بقيود حدية لا تستطيع منها فكاكا .. 
همست عندما استطاعت إيجاد صوتها ابدا .. دي حكاية كنت بحاول ا بيها فكرة ان الراجل هو اؤول عن تحد نوع الجنين ..طبعا بعد إرادة ربنا سبحانه و تعالى .. 
هتف أمرا عايز اسمعها الحكاية دي .. 
هتفت مراوغة ما انت اك سمعتها من اهل النجع .. مش بتقول دايرين يحكوها !..
اكد فى اصرار عايز اسمعها منيك يا داكتورة !.. 
تلعثمت حروفها و هي تشرح له ببساطة ما أخبرت به النساء .. ليصمت للحظات ثم ينفجر ضاحكا بشكل مفاجئ أفزعها و جعلها تجفل منتفضة موضعها .. 
و أخيرا هدأت نوبة ضحكه ليهتف فكرة حلوة يا داكتورة .. لكن ملامح وجهه انقلبت بشكل مفاجئ هاتفا في لهجة ساخرة بس تفتكري كان ده وجتها يا داكتورة جبل ما تكسبى الحريم لصفك !.. اك الجضية خسرانة .. 
هتفت مستفسرة مش فاهمة حضرتك تقصد ايه ..!.. انا كنت بوعيهم بحقايق علمية مش كلام من تأليفي ..
هتف بلهجة قاسېة الحجايج اللى بتتكلمى عنيها دى خلت الرچالة تمنع حريمها انها تاجيكي .. كل واحد جال لمرته لما سمعها بتكرر حجايجك العلمية .. متروحيش للداكتورة الخرفانة دي تاني .. 
هتفت في اعتراض مصعوقة خرفانة ..!
أكد ساخرا دي الرچالة اللي بتجول ..
ساد الصمت للحظات انه اثقل عليها بنقده فتنهد وتحولت نبرته للهدوء هاتفا انا عارف يا داكتورة انك بتحاولي تساعدي .. كتر خيرك .. بس هنا . .. مش من الساهل ان الناس تصدج اى كلام يتجال لهم و لو كانوا شايفين انه حجيجى ذي الشمس ما هي فوجهم حارجة روسهم و بالخصوص لو بيخالف عادة اتربوا عليها وورثوها من چدود الچدود .. و كمان بتمس كرامتهم كرچالة .. اهى دي بجى بالذات .. حطي تحتيها مليون خط 
نظرت له و كأنها تراه للمرة الأولى وكأنها تستوعب ان هذا ال الواقف هناك يمتلك عقلية تختلف تماما عن تلك العقلية المتحجرة التي ظنت طويلا انه يمتلكها .. من يتكلم الان واع على قدر عال من المعرفة و قادر تماما على فهم طبيعة أهله و عشيرته التي يتزعمها .. 
أخرجت نفسها من بين براثن افكارها التي كانت تتمحور حوله و كادت تلتهم جل انتباهها لتهتف معترضة يعني معنى كده ايه..!.. نسيبهم بقى فالجهل ده تسيطر عليهم الموروثات القديمة!... و لا نقدم لهم الصح و اللي بيقوله العلم حتى و لو كان صاډم ف البداية ..!.. 
أكد بهدوء واثق طبعا منسبش الچهل يسيطر .. لكن نختار الطريجة الصح اللي تناسب عجولهم عشان توصل لهم المعلومة وتترسخ عنديهم بالتدريچ لحد ما تبجى من ثوابتهم .. 
همت بالتساؤل من جد .. ليقاطعها دخول مناع المفاجئ و ثيابه تقطر ماء من جراء المطر بالخارج هاتفا
في لهفة و اعتذار اني أسف يا عفيف بيه انى دخلت هاچم كده .. بس مرتى باينها بتولد و محتاچين الداكتورة ضروري .. 
هتف عفيف متعاطفا و لا يهمك يا مناع .. ارچع انت لمرتك و انا هجيب الداكتورة و احصلك .. 
هتف مناع متعجبا حضرتك بذات نفسك هاتاچى .. !!.. 
هتف عفيف وااه .. اومال اسيب الداكتورة تاجى لحالها و ف الچو الواعر ده .. !!.. روح ياللاه لمرتك و احنا وراك على بال ما تچهز الداكتورة حالها و نحصلوك...
هتف مناع ممتنا و هو يندفع للخارج من جد ربنا يبارك لك يا عفيف بيه .. 
لم تكن دلال تحتاج لأى توجيه من اى نوع فما ان سمعت ان سعدية على ك الوضع حتى نهضت متأهبة و ما ان انتهى مناع من حديثه مع عفيف حتى اندفعت هي للمطبخ الكبير عابرة خلاله للمندرة و منها اعتلت الدرج لتجهز امرها فها هي الان في اختبار حقيقى
تم نسخ الرابط