روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

قلب ه مندفعا لحجرة ناهد دون ان يطرق بابها ليجدها لازالت تصرخ مشة الفكر لااه .. مش انا يا عفيف .. انا اختك .. مش انا .. 
جلس نديم على طرف ها يهز كتفيها حتى تستفيق لكن نظراتها الملتاعة كانت وكأنها ترى اخيها أمامها الان واقفا يتوعدها حيث تتسمر نظراتها وتهتف صاړخة بأسمه ..
هزها نديم من جد لعلها تصحو من ذاك الکابوس ايطر عليها بهذا الشكل و المتكرر منذ ايام .. 
هتف فيها رغبة في إيقاظها اهدي يا ناهد .. اهدي .. ده مجرد كابوس .. انا نديم .. انا معاك مټخافيش .. 
لحظات من الشرود و التيه مرت و هي لا تجبه و أخيرا بدأت في البكاء عندما تيقنت ان ما رأته لتوها لم يكن الا كابوسها المعتاد منذ غادرت النجع و تركت كل ما يتعلق بحياتها السابقة خلف ظهرها حتى اخيها الوح الذى لا تحب مخلوق على الأرض بقدر حبها له .. 
أشفق نديم عليها و هي على هذه الحالة من الضعف و الهشاشة .. فما مر بهما الأيام الماضية لم يكن سهل على الإطلاق على فتاة مدللة و رقيقة كناهد .. مد كفه ليناولها كوب الماء من الطاولة القريبة .. 
امرها في هدوء وهو ي منها الكوب خدى اشربي .. هاتبقى احسن ..
دفعت الكوب بعا في ڠضب ڼاري صاړخة و هي تنهض من ها دافعة الغطاء عنها غير مدركة انها تقف أمامه الان برداء نومها و بلا اى غطاء لها الذى كان يسافر على كتفيها في ڠضب لا يقل عن ڠضب صاحبته انا مش عايزة أشرب .. انا مش عايزة حاچة .. انا عايزة اخوى .. عايزة عفيف .. 
و اڼفجرت ثانية في بكاء مي القلب ولم يكن بوسعه ما يقدمه في تلك اللحظة الا النهوض في هدوء و الرحيل خارج الغرفة تاركا إياها لعلها تهدأ بعد قليل و تدرك انه لا يقل عنها حزنا و حرمانا .. و انه شريكها في نفس المركب .. مركب الضياع التي كتبها عليهما القدر ...
استعدت دلال للنوم و ما ان همت بوضع نفسها تحت غطاء ها حتى سمعت طرقات خاڤتة على باب حجرتها عرفت انها للخالة وسيلة فهتفت اتفضلى يا خالة .. 
دخلت وسيلة و على وجهها تلك الابتسامة الوديعة المحببة و ما ان همت بالتوجه لها في احد جوانب الغرفة حتى ابتدرتها دلال هاتفة تعالي جنبي يا خالة احكي معايا شوية لحد ما اروح ف النوم .
ابتسمت الخالة وسيلة و اتجهت لتجلس بالجانب الاخر من ال حيث اشارت دلال لتتدثر بالغطاء اتقاء للبرد القارص في تلك الفترة من الشتاء هامسة وهي تربت على جبين دلال بحنان دافق استلذته الاخيرة و هي تتذكر حنان أمها و طيبة ابيها لتجده متمثلا في تلك المرأة التي انفتحت لها ابواب قلبها على مصرعيها ما ان طالعتها منذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها قدماها ارض النعمانية .. كانت تعتقد انها ستعاملها بجفاء و قلة اهتمام نظرا لمعرفتها بما حدث من اخيها لكن على العكس تماما كان تعاملها بكل حنان و ود و هذا ما اثار تعجب دلال و جعلها تسأل مستفسرة مقلتليش يا خالة .. 
تنبهت حواس وسيلة لتجيب على ما تسأله دلال التي استطردت انت ازاى بتعملينى كويس قووى كده على الرغم من انك عارفة اللي حصل من اخويا و حكايته مع ناهد اخت عفيف بيه ..!.. 
تنهدت الخالة وسيلة و هي تملس على دلال برقة هامسة أجولك
الحج يا بتي ..اني مكنتش هديكى و لا كنت عايزة أعرفك م الأساس .. كفاية اللي عمله اخوك .. لكن عفيف بيه كان محرچ على اني أعملك زين .. و مضايجكيش و لا افتح معاك سيرة الموضوع ده من اصله .. و ان چيتى للحج اني كمان اول ما اطلعت لك .. جلبي انفتح لك و جلت ذنبها ايه في اللي حصل من اخوها و ناهد .. 
همست دلال بشجن بس نديم اخويا مش ممكن يعمل كده يا خالة.. 
همست الخالة وسيلة متنهدة و مين كان يجول إن ناهد بت النعمانى و اخت عفيف بيه تعمل كده ..!.. 
تنهدت دلال بدورها و همست بفضول بس إنتوا هنا بتسمعوا قووى لكلام عفيف بيه و محدش يقدر يكسر له كلمة . ..
واستطردت دلال ساخرة ده و لا الحاكم بأمره .. ده إنتوا شوية و تتنفسوا بإذنه .. 
هتفت الخالة وسيلة من جد معلوم يا بتي .. مش كبيرنا .. و امره و طاعته واچبة .. 
هتفت دلال بس يعنى عفيف بيه مش كبير ف السن كده عشان يبقى كبير النعمانية .. ده سنه ميتعداش ال٣٥ سنة .. 
هتفت الخالة وسيلة و من مېتا هي بالسن يا بتي ..!!..
تم نسخ الرابط