روايه روعه بقلم رضوى جاويش الجزء الاول

موقع أيام نيوز

هامسا معلوم يا داكتورة .. لو مكنتش اتچوزت سعدية مكنتش هتچوز غيرها .. 
ردت دلال في سعادة ضاحكة يا بختك يا سعدية ..
أكد مناع و الله يا داكتورة اني ما كنت عايز عيال تاني .. الحمد لله على اللى چابه ربنا .. بس هى .. اعمل ايه ف دماغها .. عايزة تفرحني و تچبلي الواد .. 
هتفت دلال باذن الله خير و ربنا يرزقكم باللي تتمنوه .. 
رفع مناع يه و ناظريه للسماء متضرعا يااارب .. 
وهنا انتفض مناع في مكانه عندما تهادى امعه نداء عفيف بيه باسمه ليهتف مسرعا اليه نعم يا عفيف بيه .. جاى حلا اهاااا .. 
و اختفى بلمح البصر من أمامها لتبتسم هي و تدخل غارقة في افكارها .. و ما لابد لها من فعله لتبدأ النساء هنا في ادراك الحقائق العلمية و التي مفادها ان ال هو المتحكم في نوع الجنين و ليس هن .. لكن كيف لها ذلك .. ذلك ما اخذ منها جل وقت بعد الظهيرة ..

حاولت النوم قليلا لكنها لم تستطع .. ت بالملل ال هاهنا .. لاتجد ما يشغل وقتها بعد انقضاء فترة الكشوفات الصباحية .. بعد ذلك يصبح اليوم طويلا و مملا .. 
تنهدت في ضيق و هي ترتدي تنورتها و بلوزتها و وضعت حجابها على رأسها بإهمال فهى على ايه حال لن تخرج خارج حدود المندرة و ستجلس بالأسفل قليلا .. 
دارت حول البهو الواسع تتطلع الى أثاثه القديم القيم و تفتح الأدراج لعلها تجد جرة او مجلة ما تطالعها .. لكنها و لحظها الحسن وجدت مذياع كبير الحجم حملته في سعادة داعية الله ان يكون غير معطل .. 
بدأت في تشغيله ليصدح بالأنغام .. صفقت بيها جزلا .. و بدأت تتمايل بفرح مع الأنغام الرقيقة المنبعثة من الجهاز .. أخذت تدور في البهو الواسع تضئ أنواره واحدا تلو الاخر لتسطع القاعة بنور مبهر يجعلها أشبه بقاعات الحفلات الكبرى .. ت احدى الوسائد الموضوعة على احد المقاعد وأغمضت يها لتسرح بخيالها كالعادة و تحلم بأنها تراقص ذاك الفارس الذى حلمت به دوما .. استدارة و أخرى بتنورتها الواسعة و حماسها للموسيقى جعل حجابها الواهن الاستقرارعلى رأسها يسقط دون ان تنتبه و هى التي كانت تركت ها الغجري منسدلا بعد ان مشطته لها الخالة وسيلة ككل ليلة .. ها الذى كلما كانت تهم بقصه تتراجع في اللحظة الأخيرة عندما تتذكر ان ابيها كان يحبه طويلا و غجريا هكذا .. لم تحظ ب ناعم مسترسلا كأمها و كان هذا الامر يثير ضيقها فكانت تكره ذاك ال الذى يشبه أمواج البحر في ليلة ظلماء بلا قمر .. 
أخذت تدور و تدور و كأنها تفرغ شحنات الڠضب و التوتر و القلق و الأرق الذى يعتريها لعلها تهدأ بعدها و تنام .. و صورة اخيها الان امام ناظريها و لا تعرف ما سيكون مصيره لو ظهر فجأة و معه اخت ذاك ايطر الذى لن يقبل بأى عذر مهما كان لما حدث .. 
و للحقيقة هي لا تلومه مطلقا .. فماذا ستكون ردة فعل نديم ان قامت هي بذاك الفعل المشين ..!.. 
عند هذا
الخاطر استفاقت متأوهة فلابد ان افكارها تها و لم تنتبه لتصطدم بباب المندرة الرئيسي .. لكن الباب ليس من هذا الاتجاه .. و الباب .. حسنا .. لا يملك أنفاسا .. فتحت ها فى بطء و خواطرها تتزاحم في تش لا تستطيع تجميعها لتستخلص فكرة واحدة مفة .. 
نظراتها تباطأت متصاعدة لتصطدم بتفاحة أدم التي كانت تهتز في اضطراب صعودا و هبوطا مؤكدة ان صاحبها يزدرد ريقه في تكرار متتابع .. 
و أخيرا اصطدمت نظراتها بنظرات فحمية كانت تموج بمشاعر و انفعالات لم تستطع ان تفسرها و لو للحظة نظرا لتش افكارها وهي في تلك الحالة من صخب و فوضى من المشاعر و الأحاسيس العجيبة .. فها هي الان تجد نفسها ملتصقة باحضان احدهم بهذا الشكل الحميمي ا لدقات قلبه من نفسه.. نظراتهما معلقة و كأنها مشنوقة الى لوح القدر لا تستطيع ان تنتزع نفسها من ما هو محتوم و مقدر منذ خلق الله الأرض و من عليها .. ارواحهما هائمة لا تجد براح كاف لتجول به مبعثرة النشوة البكرالتي تعتريها.. 
لا تعرف .. و لا تعتقد انه نفسه يعرف لكم ظلا على حالهما ..ربما ثوان او ربما دقائق .. لكنها كانت في مقياسهما أشبه بدهر كامل من الحلم ..
تنحنح هو و ابتعدت هي و لازال السحر العالق بينهما كامن لم يخبو...
همس عفيف بصوت متحشرج لم يكن له وقد اختفت نبراته ايطرة فجأة و هو يشير لباب المقعد الذي اتخذته هي غرفة للكشف انا نادمت عليك .. و لما مردتيش
تم نسخ الرابط